شهادات الفارين إلى تركيا من جحيم القصف السوري
اغتصاب النساء أمام عائلاتهم وتشويه الرجال بحمض "الأسيد"
كشفت العشرات من النساء اللواتي نزحن هربا من ويلات القصف الذي تتعرض له المدن السورية، إلى الحدود التركية، عن جرائم إضافية بشعة ارتكبها الجيش السوري في حقهن.
وأكدت النساء أنهن تعرضن لحالات اغتصاب بطرق بشعة، من قبل عناصر الجيش، ولم تقتصر الانتهاكات على هذا الحد، بل عمد المغتصبون إلى تشويه أجسادهن، واغتصابهن أمام أعين أزواجهن وأولادهن، كما لجؤوا إلى سكب حمض الاسيد على الرجال، وأكدن أخريات أن عناصر الجيش وبعد اغتصاب عدد منهن لجأوا إلى قتلهن بقطع أعناقهن، فيما أكدت نساء على تعذيب العناصر للعشرات من النساء بتشويه أجسامهن بالسلاح الأبيض. يحدث هذا في وقت دعت فيه السلطات السورية اللاجئين الفارين من منطقة جسور الشغور إلى تركيا للعودة إلى منازلهم، الذين بلغ عددهم 8904 لاجئ.
في وقت مازالت الأحداث تتفاعل على الساحة السورية مع تقدم قوات النظام باتجاه مدينة معرة النعمان لتنفيذ عملية عسكرية، بحسب وسائل الإعلام، كما بدأ بنشر قواته على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب استمرارا لحملته العسكرية والأمنية في ريف ادلب، فيما تتجاهل السلطات السورية الدعوات الدولية التي تطالبها بتحقيقات مستقلة حول قمع المتظاهرين. هذه العملية زامنها استعداد الآلاف من سكان مدينة معرة النعمان وريفها بالهرب من المنطقة خشية وقوع قتلى، وفي هذه الأثناء أفادت مصادر في منظمات حقوقية سورية أن عدد المعتقلين من منطقة جسر الشغور في الفترة الأخيرة بلغ نحو 800 معتقل.
ويأتي ذلك فيما جدد ناشطون الدعوة إلى التظاهر اليوم الجمعة في جمعة أطلق عليها "جمعة الشيخ صالح العلي"، الذي قاد الثورة السورية الأولى، من جهة أخرى أعادت السلطات السورية فتح المعبر الحدودي في درعا أمام حركة المرور بعد نحو شهرين على إغلاقه بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة السورية الجنوبية، والتي شكلت بؤرة للانتفاضة الشعبية في سوريا.