لقطع الطريق على التحريف والتزييف

وزارة الدفاع "تستدعي" المجاهدين لكتابات شهادات ومذكرات الثورة

أطلقت وزارة الدفاع الوطني مبادرة جديدة، ترمي من خلالها الى كتابة التاريخ العسكري بجمع وتوثيق وكتابة وقائع ومعارك الثورة التحريرية، ومختلف الجوانب المتعلقة بجيش التحرير والثورة التحريرية، وتعوّل وزارة الدفاع لتنفيذ مشروعها هذه المرة على إشراك كل المجاهدين الراغبين في ذلك لإحباط أي محاولة جديدة لتزييف تاريخ الثورة الجزائرية.

وضمن هذا الإطار كلفت وزارة الدفاع الوطني مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه بمهمة تنفيذ مشروع إعداد سلسلة تاريخية عسكرية، بالاعتماد على شهادات المجاهدين، وفضلت مديرية الاتصال بالدائرة الوزارية لعبد المالك قنايزية إطلاق نداء وجهته للمجاهدين، وقد حمل المشروع شعارا واحدا مضمونه "ساهمتم في التحرير فساهموا في التخليد"، وجاء في نداء وزارة الدفاع الوطني للمجاهدين "ساهموا في التخليد بالمشاركة في كتابة التاريخ العسكري للثورة التحريرية وتدوين الأحداث التي عشتموها خلال حرب التحرير الوطني"، واعتبرت الجهة صاحبة المشروع هذا الأخير فرصة للمساهمة في تخليد الوقائع والمعارك والأحداث ومختلف الجوانب المتعلقة بجيش التحرير وثورة التحرير المجيدة، على اعتبار أن هذه الشهادات والتصريحات سيتم تجميعها في شكل سلسلة تاريخية عسكرية.

السلسلة التاريخية العسكرية التي تعتزم وزارة الدفاع الوطني إعدادها، ستعتمد على جمع مذكرات تتكفل مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، بكتابتها وطبعها، خاصة وأنها ترى في المشروع مشروعا وطنيا جديرا بالاهتمام وتوحيد الجهود، وتفيد مصادرنا أن المشروع الوطني يرمي الى الإستثمار في شهادات المجاهدين وروايتهم في كل ما يتعلق بالجوانب ذات الصلة بالعمل العسكري للثورة التحريرية، كما أن تجسيد هذا العمل الذي سيشرف عليه مختصون في مجال التاريخ يعد بمثابة عمل ميداني لمواجهة تزييف الأحداث والكتابات التاريخية.

ومعلوم ان الساحة الوطنية كان لها وأن سجلت في العديد من المناسبات احتدام الجدل بخصوص أحداث وشهادات تاريخية أثارت الصراع وكشفت تباين الشهادات بخصوصها، حد أن العديد من محطات الثورة التحريرية شكلت مادة دسمة لأسماء سياسية ركبت موجة التأريخ فأوردت روايات كذبتها شهادات وتصريحات شخصيات تاريخية عايشت الأحداث مثلما هو عليه الشأن بالنسبة لإصدار بعض الكتب، أحدثت حراكا سياسيا ولاقت الكثير من الإنتقادات.

كما أن مشروع وزارة الدفاع الوطني يأتي لسد الفراغ الموجود في التأريخ للعمليات العسكرية في الثورة الجزائرية والتي مازال الشق السياسي منها يطغى على الشق العسكري في الجانب التأريخي والتوثيقي.
- منقول عن يومية الشروق27/09/2010

-تعقيب شخصي_
فعلا ما احوجنا لمعرفة بعض خبايا الثورة التحريرية التي تبقى مبهمة في بعض الجوانب من انطلاقتها مرورا الى اتفاقية ايفيان التي لم ترفع جلستها لحد الان.

فعلا ما احوجنا لمعرفة بعض خبايا الثورة التحريرية التي تبقى مبهمة في بعض الجوانب من انطلاقتها مرورا الى اتفاقية ايفيان التي لم ترفع جلستها لحد الان