اعترف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مايكل مولن بتنامي قدرات القراصنة قبالة سواحل
الصومال, ووصف
القرصنة بأنها مشكلة متفاقمة.
وكشف مولن عن خلافات بين الدول والحكومات حول طريقة التعامل مع هذا الملف, مشيرا إلى أن البعض يفضل دفع فدية للخاطفين.
وجاءت تصريحات القائد العسكري في معرض تعليقه على اختطاف ناقلة نفط سعودية عملاقة على بعد 450 ميلا بحريا (835 كلم) جنوب شرق مدينة مومباسا الساحلية الكينية.
من جانبه وصف بيل كورتني نائب قائد "القوات البحرية المشتركة" الوجود الأميركي في هذه المنطقة بأنه مقيد، معترفا بأن الحادث الأخير يظهر بوضوح
قدرة القراصنة على تعديل أساليبهم وطرقهم في الهجوم.
عملية كبرىوقد أكد مسؤولون في الجيش الأميركي ووزارة الخارجية البريطانية أن قراصنة صوماليين احتجزوا الناقلة وعلى متنها طاقم مكون من 25 فردا, حيث اقتادوها بعد ذلك باتجاه ميناء إيل الصومالي, وذلك في أكبر عملية قرصنة من نوعها.
في غضون ذلك نقلت رويترز عن منسق برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا أندرو موانغورا أن الناقلة السعودية التي تحمل نفطا بقيمة مائة مليون دولار شوهدت قرب سواحل شمال الصومال, في منطقة إيل وهي منطقة جبلية نائية.
وأوضحت متحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي أن الناقلة "سريوس ستار" كانت ترفع علم ليبيريا, مشيرة إلى أن أفراد طاقمها من كرواتيا والفلبين وبولندا والسعودية، في حين أكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية وجود اثنين من المواطنين البريطانيين على متن الناقلة.
وقالت المتحدثة الأميركية جين كامبل إن الجيش الأميركي -فضلا عن تسييره دوريات في المنطقة- حذر شركات الشحن البحري كي تتخذ "إجراءات استباقية" في المعركة ضد القراصنة، مضيفة أن المنطقة أكبر من أن يتم توفير حماية كاملة لها ضد القراصنة.
من جهتها أعلنت شركة "فيلا إنترناشيونال" مالكة الناقلة أنها كانت تنقل حمولة كاملة من البترول تبلغ مليوني برميل. كما أعلنت الشركة ورود تقارير تفيد بسلامة كل أعضاء الطاقم.
تغيير المسار
في نفس الوقت أعلنت مجموعة "أودفيل أس.إي" النرويجية للشحن البحري أنها ستغير مسار سفنها بعيدا عن خليج عدن إلى طريق رأس الرجاء الصالح
لتجنب هجمات القراصنة. وقالت الشركة في بيان إنها "لن تعرض أطقم بحارتها لخطر التعرض للاختطاف والاحتجاز مقابل فدية، رغم أن هذا القرار سيؤدي إلى زيادة مدة الإبحار وتأخير تسليم الشحنات".
يشار إلى أن نحو 12 سفينة على الأقل تحمل على متنها 250 فردا لا تزال محتجزة من قبل القراصنة، ومن بينها سفينة شحن أوكرانية تم اختطافها وهي تحمل 33 دبابة مدرعة.
يذكر أن حوادث احتجاز السفن السابقة دفعت حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة وفرنسا إلى تعزيز دورياتها لمراقبة السواحل الصومالية.