ويديعوت تعيد نشر الصورة التى جمعت طنطاوى بالرئيس الإسرائيلى مجدداً وتصف الهجوم عليه بالـ"قاسى".. وسائل الإعلام الإسرائيلية: مصر فقدت أكثر رجال الدين الإسلامى اعتدالاً وأكبر المرجعيات السنية فى العالم الأربعاء، 10 مارس 2010
اهتمام كبير فى وسائل الإعلام الإسرائيلية برحيل شيخ الأزهر
وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية المقروءة والمسموعة والمرئية وعلى جميع
توجهاتها، الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر بأنه أكبر
المرجعيات الدينية السنية فى العالم وأكثر رجال الدين الإسلاميين اعتدالا،
وذلك عقب إعلان وفاته نتيجة أزمة قلبية صباح اليوم، الأربعاء، بجميع وسائل
الإعلام المصرية.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى، إن مصر فقدت
طنطاوى أكثر رجال الدين حكمة واعتدالاً فى العالم السنى، وذلك طوال فترة
عمله كمفتى للديار المصرية وكمسئول عن أكبر المساجد السنية فى العالم
حجماً وتأثيراً، الجامع الأزهر، مضيفة بأن وفاته جاءت بشكل غير متوقع خلال
زيارته للمملكة العربية السعودية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الرجل ذا الـ81 عاماً والمعروف بأحكامه
المعتدلة لاقى الكثير من الانتقادات والغضب من المتطرفين والمتشددين
الإسلاميين، خاصة بعد موقفه المنتقد ضد التفجيرات الانتحارية الفلسطينية.
فيما أبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الهجوم الذى طال شيخ الأزهر
عقب المصافحة الشهيرة التى جرت بينه وبين الرئيس الإسرئيلى شيمون بيريز فى
مؤتمر لحوار الأديان بمقر الأمم المتحدة بنيويورك وما تعرضله من انتقادات
لاذعة من العديد من رجال الدين الإسلامى بالشرق الأوسط والعالم الإسلامى،
خاصة عندما صرح بأنه كان لا يعرفه.
وأعادت الصحيفة نشر صورة المصافحة بين طنطاوى وبيريز على صدر موقعها الإلكترونى معلقة عليها بأنها كانت مصافحة واحدة "بريئة".
ووصفت مراسلة الصحيفة، سمدار بيرى، رد الفعل العربى والإسلامى تجاه طنطاوى
حينها بأنه كان قاسياً للغاية، خاصة بعدما تعرض لانتقادات من داخل
المعارضة المصرية وطالبت باستقالته.
ورصدت الصحف الإسرائيلية حياة شيخ الأزهر منذ ولادته فى 28 أكتوبر عام
1928 بقرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج بجنوب مصر إلى أن تم تعيينه مفتى
الديار المصرية عام 1986 لمدة عشر سنوات تقريباً، حتى تم تعيينه الإمام
الأكبر للجامع الأزهر من قبل الرئيس حسنى مبارك.
وسلطت وسائل الإعلام المصرية الضوء على قضية حظر ارتداء النقاب والتى
واجهت موجة غضب عارمة من العناصر المتطرفة فى العالم الإسلامى، على حسب
قول الصحف، وأيضاً موقفه الحازم ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 فى
الولايات المتحدة، خاصة عندما ندد بتنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن،
عندما قال "ليس من الشجاعة قتل رجل برىء أو قتل الآلاف من الناس بما فى
ذلك الرجال والنساء والأطفال".
وأشادت صحيفة هاآرتس ومعاريف الإسرائيليتين بموقفه فى ديسمبر 2001 الذى
أدان فيه التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين ورفضه الموافقة
على مبدأ تشريع قتل المدنيين الإسرائيليين على اعتبارهم سيحملون السلاح فى
يوم ما ولذلك يجب قتلهم، موضحاً الجهاد يكون فقط لحماية النفس والدفاع
عنها.
كما أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية فتوى تحليل طنطاوى فى عام 2007
لإجهاض المرأة الحامل التى تتعرض للاغتصاب وأنه يجب بتر نتيجة هذه الجريمة
الوحشية.
وقال التليفزيون الإسرائيلى والإذاعة العامة الإسرائيلية، إن طنطاوى كان
معروفاًَ دائماًَ باعتدال مواقفه مما جعله موضع انتقاد الجهات المتشددة فى
مصر فى قضايا مختلفة كانت آخرها الفتوى التى أصدرها بتحريم النقاب لدى
طالبات المدارس والجامعات.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.