عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36740 الأوســــمة : التميّز : 82
| موضوع: رحيل الشيخ محفوظ الخميس 03 يوليو 2008, 18:17 | |
| [b][size=24][b][size=24][center][b]في مثل هذا اليوم رحل الشيخ توفي مساء الخميس 19-6-2003 الشيخ الداعية محفوظ نحناح رئيس "حركة مجتمع السلم" الحزب الإسلامي المعتدل عن عمر يناهز61 عاما.
وكان قد عاد قبل فترة إلى العاصمة الجزائرية قادما من باريس حيث كان يعالَج في أحد مستشفياتها.
ولمن لا يعرف الفقيد هذه بعض ملامح حياته:
* ولد الشيخ محفوظ بن محمد نحناح يوم 27 جانفي 1942 بمدينة البليدة تتميز عائلته بالمحافظة على اللغة العربية و التمسك بالإسلام . *نشأ في أحضان القرآن الكريم و في أحضان اللغة العربية وتعلم دروسه على يد علماء أفاضل و أساتذة مبجلين في المدرسة الإصلاحية التي أنشأتها الحركة الوطنية التي كانت تمثل رمز المقاومة والدفاع عن الذات العربية الإسلامية للجزائر أمام سياسة الفرنسة.
* بدأ الشيخ نشاطه الدعوي عام 1962 بمساجد العاصمة و البليدة ، و في سنة 1964 وضع الشيخ مع الشهيد بوسليماني اللبنة الأولى في الجزائر للجماعة التي تنبع من الفكر الأصيل الذي يباركه و يزكيه خيرة علماء و رجال هذه الأمة و هذا بمساهمة بعض أساتذة الأزهر الشريف و جامعة عين شمس و بغداد و فلسطين.
*التحق بالجامعة في الموسم الجامعي 1966 ـ 1967 بعدما تحصل على شهادة البكالوريا ، و سجل بمعهد اللغة و الآداب و قد دفعه إلى هذا الإختيار عشقه للغة العربية التي لاتزال صورة من صور التحدي للإتجاه التغريبي الفرنكفوني، تخرج عام 1970 بدرجة ليسانس في اللغة العربية ثم سجل بجامعة القاهرة قسم الدراسات العليا ـ تفسير .
* ساهم مع إخوانه بالجامعة المركزية بفتح مسجد الطلبة و هو أول من أم صلاة الجمعة به و حضر الصلاة 12 شخصا منهم الشهيد أبو سليماني،عبد الوهاب بن حمودة و مالك بن نبي…
*اشتغل في حقل الدعوة الإسلامية لأكثر من 30 عاما في مقابل المد الثوري الاشتراكي ونشر الثقافة الفرنسية، وكان يعتبر من أشد معارضي التوجه الماركسي والفرانكفوني، كما شارك في ريعان شبابه في ثورة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي.
وشغل نحناح مدير مركز التعريب بالجامعة المركزية بالجزائر العاصمة.
* وحكم على نحناح عام 1975 بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تدبير انقلاب ضد نظام الحكم آنذاك (هواري بومدين) حيث عارض فرض النظام الاشتراكي بالقوة على المجتمع الجزائري؛ باعتباره خيارا لا يتماشى ومقومات الشعب الجزائري العربي المسلم، ودعا إلى توسيع الحريات السياسية والاقتصادية.
* وكان السجن فرصة ثمينة للاستزادة من العلم من جهة، والمراجعة للأطروحات الفكرية والسياسية من جهة ثانية، وقد تحول على يديه خلق كثير من السجناء عن الانحرافات السلوكية، وأصبحوا نماذج حسنة.
* وجهت للشيخ عدة تهم فتنقل بين سجون عديدة و قام بنشاط إسلامي لم تعرف السجون مثله في تلك الفترة ، و خرج منها سنة 1980 ليواصل المسيرة. وكان السجن فرصة ثمينة للاستزادة من العلم من جهة، والمراجعة للأطروحات الفكرية والسياسية من جهة ثانية، وقد تحول على يديه خلق كثير من السجناء عن الانحرافات السلوكية، وأصبحوا نماذج حسنة.
*عمل نحناح على تأسيس رابطة الدعوة الإسلامية رغبة منه في إيجاد مرجعية دينية للجزائريين تحفظ الشعب والبلد من كل انحراف. ثم أسس جمعية الإرشاد والإصلاح هو ورفيقه الشيخ الشهيد محمد بوسليماني الذي اغتالته الجماعة المسلحة سنة 1994.
*ثم بعد ذلك أنشأ حزبا سياسيا عرف باسم "حركة المجتمع الإسلامي"، وانتخب أول رئيس له في 30 مايو 1991.
وترشح نحناح للانتخابات الرئاسية التي جرت بالجزائر في نوفمبر 1995، وفاز بالمركز الثاني بعد حصوله على أكثر من 3 ملايين صوت حسب النتائج الرسمية المعلنة، وتعتبر هذه الانتخابات أول انتخاب شارك فيه الإسلاميون في العالم الإسلامي بمرشح يحمل هذا التوجه.
* وتمكنت الحركة التي يرأسها نحناح من تحقيق مكاسب سياسية كبيرة؛ حيث شاركت بسبع حقائب وزارية في الحكومة السابقة، وتشارك بثلاث حقائب في الحكومة الحالية.
* وشارك نحناح في عدة مؤتمرات وملتقيات دولية في أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا تتعلق بقضايا الإسلام والغرب وحقوق الإنسان والديمقراطية. والتقى أثناء زيارته لهذه الدول بزعماء وكبار مسؤولي هذه الدول في كل من فرنسا، وإسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وسوريا، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وقطر، والكويت، والمغرب، وليبيا... وغيرها من الدول.
* ومن أهم الأطروحات التي دافع عنها نحناح: الشورى، والديمقراطية، والتطور، والتسامح، والتعايش، والاحترام المتبادل، واحترام حقوق الإنسان، ومشاركة المرأة في مجالات الحياة، واحترام حقوق الأقليات، وحوار الحضارات، وتوسيع قاعدة الحكم، والتداول السلمي على السلطة، واحترام الحريات الشخصية والأساسية، الوسطية والاعتدال، وتجسير العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
* وأدان رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامي العنف والإرهاب وكل مظاهر الغلو في الدين منذ بداياتها، واعتبرها غريبة عن الإسلام والمسلمين، وكرس مشواره الدعوي منذ أكثر من 3 عقود في الدفاع عن العقيدة الصحيحة وقيم الوسطية والاعتدال، ورأى أن خطأ الحكومة الكبير لا يعالَج بخطأ حمل السلاح، وجز الرقاب، وثقافة التدمير والحقد.
* ودفعت حركته ضريبة غالية أهمها اغتيال أكثر من 500 من أنصارها، على رأسهم الشيخ محمد بوسليماني، كما أن له مواقف واضحة من الاشتراكية والعلمانية والجهوية والصهيونية وقضية فلسطين وأفغانستان.
* ولقد أُلفت عنه عدة كتابات تعبر عن أفكاره، منها: "رجل الحوا"ر، و"خطوة نحو الرئاسة"، بالإضافة إلى مساهماته الثقافية في مختلف المجلات والجرائد العربية والملتقيات الوطنية والدولية والحوارات الإسلامية المسيحية في إيطاليا والسويد.
* ومن كتبه : "الجزائر المنشودة.. المعادلة المفقودة: الإسلام.. الوطنية.. الديمقراطية".
صاغ بيان التجمع الإسلامي الكبير 1980 . نظم أول مهرجان إسلامي 1988 . نادى بإنشاء رابطة تجمع كل الدعاة من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية 1989 . أول من ترأس جمعية الإرشاد و الإصلاح 1990 . أول رئيس لحركة المجتمع الإسلامي 1991 بالأغلبية ثم بالتزكية . أمضى وثيقة ترفض التنازل عن أي شبر من فلسطين مع العديد من العلماء . شارك مع وفد العلماء الذي توجه إلى بغداد . أول زعيم حركة إسلامية يتقدم للترشح لرئاسة الجمهورية .
======
كان أخر ما نطق به اليوم قبل وفاته رحمه الله :
( لا نيأس من طاعة الله ، والحمد لله ) ====== رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه انا لله وانا اليه راجعون.
[/b]
[/center] [/size][/b][/size][/b]
عدل سابقا من قبل عزالدين في الخميس 07 مايو 2009, 00:15 عدل 2 مرات | |
|
SADOKHF
عدد الرسائل : 3 العمر : 53 أقطن في : الجزائر نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 28532 التميّز : 5
| موضوع: رد: رحيل الشيخ محفوظ الثلاثاء 14 أبريل 2009, 17:52 | |
| رحل الجسد........ ولكن الكلمات التي نطق بها بقيت تسري بين أبنائه وبين من عرفوه وكان بمثابة الحصن المنيع المدافع عن الوطن والوطنية والعروبة والدين وأصَل للعمل السياسي فكان سياسيا بجدارة و درَس وألقى ألاف المحاضرات الدينية والخطب المنبرية والملتقيات التوجيهية والتربوية فكان عالما وداعية ولا نزكي على الله أحد حافظ على الثوابت فبقي وطننا ثابتا برجاله المخلصين والدعاة الطاهرين في وقت لا نعرف فيه إلا إخلاص هؤلاء الرجال ..... ولا زالوا كما عهدناهم أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله....وداعا شيخنا نم قرير العين فقد خلفت رجالا رواحل هذا العصر وكل عصر... | |
|
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36740 الأوســــمة : التميّز : 82
| موضوع: رد: رحيل الشيخ محفوظ الثلاثاء 14 أبريل 2009, 20:05 | |
| شكرا أخي الفاضل على هذه الكلمات على شيخ يساوي أمة بأكملها ثبتنا الله على دينه ومنهاج سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم :جزاك الله خيرا | |
|