المئات من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر ينظمون وقفة للتضامن مع الانتفاضة الثالثة
نظم مئات من طلاب جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الاثنين، الذين يسيطرون على مقاعد اتحاد طلاب جامعة الأزهر، وقفة حاشدة أمام مبنى إدارة الجامعة بمدينة نصر، دعما للقضية الفلسطينية، بعد سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال مواجهات أمس الأحد، بين متظاهرين فلسطينيين وعرب وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود بين فلسطين المحتلة وسوريا ولبنان والأردن وقطاع غزة وداخل أراضي 48.
وفي مداخلة هاتفية مع المتظاهرين، قال صلاح البردويل، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، "إن الأزهر علم العالم أن الثورات العربية تنطلق من المساجد، وإن ثورة فلسطين انطلقت لتعبر عن ضمير الأمة في الذكري الـ 63 للنكبة، لتهب الشعوب العربية من أجل وضع حد للهيمنة الصهونية على مقدرات الأمة، وأضاف أن شباب مصر يقفون في طليعة الأمة لمشاركة الشعب الفلسطيني في حصار الحصار الإسرائيلي وكسر المد الصهيوني".
وأكد البردويل "أن الشعب الفلسطيني واللاجئين في الداخل والشتات يثمنون وقفة الشعب المصري، الذي ما زال يناضل لتثبيت ثورته، مؤكدة أنهم أعادوا بشائر النصر وذكريات حطين، حين قادت مصر الأمة لتحرير الأقصى"، كما ثمن الدور المصري في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية "التي فتحت الطريق للوحدة لخوض معركة جديدة ضد الاحتلال دون المراهنة على الموقف الأمريكي، أو انتظار التسويات والمساومات".
فيما شدد الدكتور محمد البلتاجي، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، خلال مشاركته في الوقفة، على أن أولويات المرحلة تقتضي تحقيق استقرار الأوضاع الداخلية في مصر أولا، والتفرغ للعمل والإنتاج وتثبيت الثورة وحمايتها، وتحقيق استقلال مصر الكامل بالاستغناء عن المعونات الخارجية، ثم التفرغ لحماية القضايا العربية وتحرير فلسطين، لتعيد مصر الثورة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومصر نبيل العربي، بعد ذلك ترتيب أولوياتها، وأكد أن قيادات الفصائل الفلسطينية طالبونا بذلك.
وأضاف البلتاجي: "البوصلة الآن تسير في الاتجاه الصحيح، وعندما نقول إنه ليس من الضرورة أن نتوجه إلى الحدود أو نحاصر السفارة الإسرائيلية، فليس معناه أننا نوقف مسيرتنا، لكننا نعي أولويات المرحلة جيدا، مع التأكيد أن رسالة الجيل الجديد في مصر والدول العربية وصلت بوضوح إلى الجميع بأنه لا تنازل عن فلسطين التاريخية على كامل أراضي 1948".
وأكد طلاب الإخوان في كلمتهم، على أن تحرير فلسطين سيبدأ من الأزهر، مؤكدين على أن الأمة أشعلت الانتفاضة الثالثة في "مثلث العزة" في غزة وأراضي الـ 48، ولبنان وسوريا والأردن ومصر، في نفس الوقت الذين يستكملون تحرير الدول العربية من حكامها الخونة والعملاء، وأكدوا أنهم يسيرون بقوة على طريق تحرير القدس والجهاد للثأر للمظلومين نتيجة الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل الطلاب في وقفتهم أعلام مصر وفلسطين، وراية حركة المقاومة الإسلامية حماس، وطالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير، ورددوا هتافات: "يا أقصانا يا حزين من الأزهر جاي صلاح الدين"، و"هنرددها جيل ورا جيل لن نعترف بإسرائيل"، و"يا صهيوني صبرك صبرك.. جاي المسلم يحفر قبرك"، و"انتفاضة انتفاضة.. غايتنا هي الشهادة"، و"يا فتح ويا حماس.. فلسطين هي الأساس".