إعلاميون تونسيون للشروق:الاخوان قروي أكبر مستفيد من عائلة الرئيس الهارب
وثيقة تكشف أن اليهودي مردوخ شريك في قناة نسمة
2011.01.18 مبعوث الشروق إلى تونس: صلاح الدين.
القناة انقلبت على بن علي خوفا من الشارع وتسعى لتبييض صورة رجالاته
قال إعلاميون تونسيون إن قناة نسمة تقوم بدور خطير ومشبوه هذه الأيام، بعد أن تحولت بسرعة البرق من بوق لأعوان نظام زين العابدين إلى منبر يحاول تقديم نفسه كصوت معارض...
وقال عادل ثابتي سكرتير تحرير جريدة "مواطنون" إن نسمة تقدم نفس الوجوه التي كانت مسيطرة في الوقت السابق مع بعض الإضافات التي لا تغير في المشهد الأصلي، وأضاف أن نسمة تحاول تبييض صورة هؤلاء الذين كانوا يأكلون من مائدة زين العابدين، وتستضيفهم ليتشدقوا بالإشادة بما حدث في تونس، بينما تهمش الأصوات التونسية الأصيلة التي تعمل في صحف كانت ممنوعة ولازالت إلى الآن تواجه حصارا إعلاميا، مثل جريدتي المواطنون والموقف. وقال ذات المتحدث إن كل النزهاء والأحرار يطرحون تساؤلات حول حقيقة هذه القناة المشبوهة،
وقدم سكرتير تحرير الموقف وثيقة للشروق تثبت علاقات مالك قناة نسمة من رجال أعمال معروفون بتمويلهم للاستيطان في إسرائيل، وجاء في الوثيقة التي تتكون من صفحتين اعتزاز طارق بن عمار بعلاقاته في مجال المال والأعمال مع روبرت مردوخ ووصفه بأنه واحد من أذكى وأمهر رجال الأعمال في العالم خلال الخمسين سنة الأخيرة، واعتزازه كذلك بصداقته برئيس وزراء إيطاليا برلسكوني.
وقال سكرتير تحرير الموقف أنه فوجئ بكون رجل أعمال تونسي يقيم علاقات مال واستثمار مع رجل أعمال يصرح في كل مرة بالقول إنه صديق حميم لجزار الأطفال الفلسطينيين ومحرقة غزة بنيامين نتنياهو.
وبالنسبة لنا ـ يقول ذات المتحدث ـ هناك شكوك كبيرة حول خلفية قناة نسمة وما تقدمه من مادة إعلامية مشبوهة، باعتماد خطاب إعلامي يخلط فيه اللسان الدارج التونسي بالفرنسية، وهي كلها معطيات تعزز الشكوك التي تحوم حول هذه القناة خصوصا في ظل التأكيدات بأن رجل الأعمال مردوخ المشهور بدعمه للاستيطان في فلسطين يملك أسهما في قناة نسمة، حيث يقوم هذا الرجل بتوسيع استثماراته الإعلامية في المنطقة العربية لمكافحة الأصوات المعارضة للصهيونية، لذا اشترى مؤسسات إعلامية في تركيا لمناهضة القنوات التي تنتج مادة إعلامية تساند الشعب الفلسطيني، كما أنه اقتنى جزءا من رأسمال روتانا.
يذكر أن قناة نسمة انقلبت على نفسها ساعات بعد فرار زين العابدين إلى السعودية وبدأت تشتمه بطريقة مبتذلة وتحاول تلميع صورة رموز نظامه الذين لازالوا في تونس. وتعد القناة الوحيدة في المغرب العربي التي لا تتورع في بث الصور واللقطات الخادشة للحياء وتعتمد برامج الإثارة ولا تلتزم بالقيود التي تضعها المؤسسات الدينية في العالم لإسلامي بخصوص التعامل مع الانتاج التلفزيوني والسنيمائي خصوصا ما تعلق بتجسيد أدوار الرسل والأنبياء، وهو ما اعتبر سعيا من القناة للوصول إلى أكبر عدد من للمشاهدين عن طريق الإثارة والإغراء.