|
السلطات الهندية قالت إنها أنهت أزمة الرهائن في فندق تاج محل (رويترز)
| ذكرت قناة الجزيرة أن ثلاثة انفجارات قوية دوت جنوب مدينة مومباي الهندية، أحدها استهدف مبنى تستأجره عائلة حاخام إسرائيلي قيل إنه محتجز من لدن مسلحين، في حين أعلنت السلطات الهندية أنها أنهت أزمة الرهائن في فندق تاج محل بالمدينة نفسها.وقال قائد شرطة ولاية مهاراشترا إيهان روي إن قوات الشرطة تمكنت من إنقاذ جميع نزلاء فندق تاج محل، الذي هاجمه مسلحون الليلة الماضية ضمن مواقع أخرى، من بينها فندق أوبروي، الذي أكد المسؤول الهندي وجود رهائن آخرين ما زالوا محتجزين فيه. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن شاهد عيان قوله إن انفجارا سمع دويه في فندق أوبروي، في حين أعلن الجيش الهندي عملية لتحرير الرهائن ورفض التفاوض مع الخاطفين، الذين لم تكشف السلطات عما إذا كانت لديهم مطالب أم لا. هجمات متزامنة وقد نفذت مجموعات صغيرة من المسلحين هجمات متزامنة على مواقع متعددة في مومباي الليلة الماضية قتل فيها أكثر من مائة شخص وجرح مئات آخرون، كما احتجز المسلحون رهائن تضاربت الأنباء عن عددهم. واستهدفت هذه الهجمات، إضافة إلى الفندقين المذكورين فندقا ثالثا ومستشفى ودار سينما ومطعما ومحطة قطار، وقتل فيها أربعة مسلحين و11 شرطيا بينهم قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة المدينة.
|
اضغط على الخريطة لتكبيرها
| وفي وقت سابق قال أرار باتيل، نائب رئيس حكومة ولاية مهاراشترا الهندية التي تعتبر مومباي مركزها، لوكالة رويترز إن عدد النزلاء والعاملين المحاصرين داخل فندق أوبروي يتراوح بين مائة ومائتين وإن عدد المتشددين في الداخل يتراوح بين عشرة و12.كما نقل موفد الجزيرة إلى مومباي عماد موسى عن مسؤولين هنود قولهم إن عدد الرهائن في فندق أوبروي قد يكون عشرين رهينة. وأكدت الشرطة الهندية أن عائلة إسرائيلية ضمن الرهائن وأنها احتجزت في مبنى سكني، كما أعلن اتحاد يهود الهند أن حاخاما يهوديا وأفراد أسرته تم احتجازهم. وأوضح مراسل الجزيرة في إسرائيل إلياس كرام أن أي مسؤول من الخارجية الإسرائيلية لم يؤكد بعد هذه المعلومات، وأن هناك اتصالات إسرائيلية مع الشرطة الهندية للتحري عن الموضوع. قتلى أجانب وقتل أيضا في الهجمات ستة أجانب على الأقل بينهم إيطالي وبريطاني وياباني وأسترالي. وقال بيان لوزارة الخارجية الإيطالية إن بين القتلى في الهجمات مواطنا إيطاليا، وأعلنت شركة طاقة يابانية أن أحد عمالها اليابانيين هو أيضا بين القتلى. و ذكر المفوض البريطاني الأعلى في الهند ريتشارد ستاغ الخميس أن سبعة من مواطنيه أصيبوا في الهجمات، مضيفا في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه زار أغلب المستشفيات المركزية التي نقل إليها الجرحى وأنه من المحتمل أن يكون هناك مصابون بريطانيون آخرون. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن برلمانيين ومسؤولين أوروبيين كانوا بين المحاصرين في الهجمات، حيث كانوا في زيارة لمومباي، لكنها نقلت عن مسؤول في البرلمان الأوروبي تأكيده أنه تم إنقاذهم وأنهم لم يصابوا بأي أذى.
|
الجيش الهندي شن عملية عسكرية ورفض التفاوض مع الخاطفين (رويترز)
| مسؤولية الهجوم وتناقلت وسائل الإعلام خبر تبني مجموعة صغيرة غير معروفة تسمي نفسها "ديكان مجاهدين" وتعني باللغة المحلية (مجاهدي الجنوب) هذه العمليات.وتضيف المصادر نفسها أن المجموعة المذكورة أعلنت أنها نفذت هذه الهجمات دفاعا عن المسلمين ردا على ما تقول إنه اضطهاد لهم من الهندوس. وكانت الاستخبارات الهندية تحدثت عن تهديد أمني مباشر من هذا التنظيم في مدينة مومباي بالذات. غير أن رئيس تحرير صحيفة ميلي غازيت الهندية ظفر الإسلام خان قال إن وسائل الإعلام الهندية تتحدث بإسهاب منذ شهرين عن ما سماه "الإرهاب الهندوسي" حيث تم اعتقال عدة أشخاص هندوسيين بينهم عقيد يعمل في الجيش، كانوا يحضرون لهجمات. وأضاف أن أخبار هذه الاعتقالات احتلت واجهة الإعلام لمدة طويلة، وأن القضية انقلبت الآن مع الهجمات التي حدثت يوم أمس، ووصفها بأنها "عملية كبيرة قلبت الموازين". يشار إلى أن الهند تعرضت للعديد من الهجمات في السنوات الأخيرة، معظمها نسب إلى جماعات إسلامية، رغم أن الشرطة اعتقلت عددا من المسلحين الهندوس بشبهة الوقوف وراء بعض الهجمات |