حذرت وزارة الزراعة في حكومة تيسير الأعمال من أن السلة الغذائية لسكان قطاع غزة- متمثلةً في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية- مهددة بالخطر والتوقف التام بسبب شح الوقود.
وقالت الوزارة في بيان صحفي وصل (إخوان أون لاين) إن وقف إمداد قطاع غزة بالغاز الطبيعي وإغلاق المعابر دون دخول الأعلاف سيؤدي حتمًا إلى "كارثة غذائية"؛ حيث إن من أكثر المنشآت الزراعية تضررًا جراء ذلك مزارع التفريخ والدواجن.
وأضافت أن الآبار الزراعية وجميع الآليات الزراعة والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز قد توقفت بنسبة 80%.
وأكدت أن أصحاب فقاسات التفريخ ومربي الدجاج اللاحم في قطاع غزة سيتكبَّدون خسائر فادحة ما لم يتم إدخال الغاز الطبيعي والأعلاف؛ حيث إن "الصوص اللاحم" لا يمكنه العيش في ظروف البرد ويحتاج إلى تدفئة دائمة، وتحتاج عملية التدفئة 150 طنًّا شهريًّا؛ عدا عن الرعاية والتغذية.
وذكرت أن أصحاب الفقاسات ومربي الدواجن اضطروا إلى إعدام مئات آلاف الصيصان في خطوة احتجاجية على نفاد الغاز والأعلاف جرَّاء مواصلة الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي.
وأكدت أن انقطاع الغاز والإعلاف سوف يحدّ بشكل كبير من توفر اللحوم البيضاء في الأسواق المحلية، وبالتالي ارتفاع أسعارها، وذلك بعد أن شحَّت اللحوم الحمراء المستوردة بسبب إغلاق المعابر؛حيث إنه منذ أكثر من عام ونصف لم يدخل إلى القطاع سوى اليسير من اللحوم التي لا تكفي حاجة سكان القطاع لأيام.
وقالت الوزارة إن احتياجات القطاع من الأعلاف الجاهزة (5000 طن) شهريًّا وفي العام (60000 طن، والاحتياجات من مدخلات أعلاف (10000 طن) شهريًّا في العام (120000 طن).
وأشارت إلى أن عدد الطيور المهددة بالنفوق- نتيجة عدم دخول الأعلاف بسبب إغلاق المعابر- هي مليونا طائر من الدجاج اللاحم، و(800 ألف) طائر بياض، وإن مليون بيضة موجودة الآن على الأرض ومليونًا أخرى في الفقاسات تنتظر ذات المصير.
وبالنسبة لعدد الحيوانات المهددة بالنفوق أوضحت أنها تقدر بخمسة آلاف رأس من الأبقار، (60 ألف رأس) من الأغنام، (20 ألف رأس) من الماعز، عدا أن منع دخول المستلزمات وانقطاع التيار الكهرباء أدى إلى توقف مطاحن القمح عن العمل جرَّاء إغلاق الاحتلال للمعابر