غزة بعد 18 شهرا من الحصار

غزة بعد 18 شهرا من الحصار
257 قتيل و80 بالمائة يعيشون تحت عتبة الفقر

بعد ثمانية عشر شهرا من الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة، وفي ظل صمت دولي وتجاهل عربي للوضع الكارثي الذي يعيشه أبناء غزة، تواصل أصوات من داخل أكبر سجن في العالم، كما يوصف حاليا، تطلب النجدة لتجنيب ''الغزاويين'' من الهلاك المحتوم، خاصة أنه قد قضى 257 شخص إلى الآن بسبب الحصار.
وفي هذا الإطار أعلنت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار، أمس، أن شركة المطاحن الفلسطينية - كبرى شركات إنتاج الدقيق في قطاع غزة - توقفت أمس عن الإنتاج جراء مواصلة إسرائيل إغلاق معابر القطاع منذ 16 يوما على التوالي. وحذر رئيس اللجنة، النائب جمال الخضري، في مؤتمر صحفي عقده داخل مقر الشركة، من تداعيات غير مسبوقة على حياة مواطني القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 18 شهرا جراء نقص كميات القمح والدقيق. وكانت الشركة تنتج نحو 170 طن للبيع مباشرة في الأسواق المحلية، وهو ما يساوي نصف الاستهلاك المحلي في قطاع غزة، إلى جانب 100 طن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وكان النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة، قد أشار في تصريحات لإذاعة ''صوت القدس'' المحلية، إلى أن مخازن وكالة الغوث في غزة فارغة من أي مساعدات للمواطنين بسبب رفض الاحتلال إدخال أي مساعدات رغم تحذيرات ''الأونروا'' المتواصلة. واعتبر الخضري أن ''ما يحدث في غزة تعدى مرحلة العقوبة الجماعية إلى مرحلة الإبادة الجماعية في ظل التشديد المتواصل وتفنن إسرائيل في تعذيب سكان غزة في كافة النواحي''.
وذكر الخضري أن نحو 80 بالمائة من سكان القطاع يعيشون تحت عتبة الفقر، أي بأقل من دولارين في اليوم، جراء الحصار، وحوالي 65 بالمائة معدل البطالة و140 ألف عامل عاطلين عن العمل بعد أن أغلقت 79 بالمائة من الشركات أبوابها. وتشير الإحصائيات إلى أن الخسائر التي تكبدتها مختلف القطاعات في غزة، منذ بدء إلى نهاية شهر أكتوبر، وصلت إلى 640 مليون دولار.
من جانبه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أول أمس، أنه يشعر بقلق عميق للوضع الإنساني في غزة، وحث إسرائيل على السماح بدخول موظفي المعونات التابعين للمنظمة الدولية إلى القطاع. في حين طالبت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، في بيان لها، بإنهاء فوري للحصار الإسرائيلي لغزة. وقالت إنه ''يتعارض بشكل مباشر مع القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان''. بدورها عبرت المديرة التنفيذية لوكالة ''أوكسفام'' الإنسانية الدولية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، عن خشيتها ''من تفاقم خطير للموقف الإنساني مرة أخرى إذا لم يتخذ إجراء عاجل''

حسبنا الله ونعم الوكيل
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم اكفينهم بما شئت وكيف شئت فانك على ما تشاء قدير
يااااااااااااااااااااااارب من للمستضعفين سواك
حسبهم أنت ونعم الوكيل ياربي حسبهم أنت ونعم الوكيل

» اكسروا الحصار الظالم على شعب فلسطين
» أناشيد الحصار
» الحصار .. أرقام وإحصائيات
» الحصار .. أرقام وإحصائيات
» غزة تحت الحصار.. والتحريض أيضاً