موضوع: قصة مؤثرة ( معنى الصداقة الحقيقية) الأحد 04 أكتوبر 2009, 14:11
كان هناك صديقين حقيقيين عاشا مع بعضهما البعض لعام واحد وثلاثة شهور وهما يتبادلان كل معانى الصداقة الحقيقة كان أحدهما يعيش فى بلاد حرب مستمرة وكان الاخر يعيش فى بلاد أمن وأمان واستقرار الأول كان يتحدى كل الصعاب ويفعل المستحيل من أجل ان يبقى دائما مع صديقه وأن لايفقد الاتصال معه ولكن الاخر كان دائم الانشغال فى حياته وأيامه مع أنه كان يحب صديقه كثيرا ويحب أن يبقى معه دوما لكن كان يقول أن الأيام قادمة وأن الحياة مستمرة وهناك وقت للتعويض عن الانشغال وكان الصديق الأول يتقبل ذلك لفترة ثم ما يلبث أن يعود ليغضب من هذا الأمر وذلك لاشتياقه الشدييييييد لصديقه ولانه لايقوى عن البعد عنه ثم يعود صديقه مره أخرى بعد غياب طويل ويتواصلا معا ثم لا يلبث أن يتكرر الأمر مره أخرى وأخرى ... الى أن مر عام وثلاثة شهور على هذا الحال بالنهاية حزن الصديق الأول أشد الحزن وغضب ليس من صديقه ولكن من تلك الظروف والعوائق التى كانت تبعد عنه صديقه الذى يحب فكان مايلبثا أن يلتقيان وكل منهما مشتاق الى الاخر الا وقد حدث عائق ما يمنع استمرار لقائهما هكذا دوماااااااااا وكان الصديق الثانى يقول لصديقه بأن الظروف ومشاغل الدنيا ومتاعبها هى السبب وأنه لا يستطيع أن يتخطاها دون أن ينهيها ومن ثم يعود لصديقه ولكن كان الصديق الأول يرفض هذه الفكره ويقول أنه لايوجد وقت كافى وأنه باستطاعتك ياصديقى أن تعطينى وقتا أكثر الى جانب تلك الانشغالات لاننى انا اليوم اذا كنت معك لا أدرى ماذا سوف يحل بى فى الغد فربما أنشغل أنا أيضا ولا أستطيع لقائك من جديد أو أن أموت ولا تستطيع من بعد أن تجدنى خاصة وأننى أعيش حروبا مستمرة ان نجيت منها ألف مرة فربما لن أنجو منها مرة أخرى لذلك ياصديقى لا تجعلنى أخر اهتماماتك وتضعنى فى أخر القائمة
وفى ذات يوم نتيجة لازدياد انشغال الصديق الثانى المتواصل عن صديقه وبعده عنه وانه سوف يعود ليعوض كل شىء لصديقه بعد ان ينهى اشغاله وأعماله، قرر كل منهما ان يفترقا عن الاخر مدة عشرين سنة وبعدها يلتقيان اى بعد ان تنتهى العشرون سنة يكون الصديق الثانى قد انتهى من كل مشاغله على أن يحفظ كل منهما الملابس التى يلبسها الاخر وان يحددون المكان الذى يلتقون به وأن يكون هذا وعد صادق بينهما لايخلفه اى منهما وفعلا ودع كل منهما الاخر وافترقا وهم على الوعد والعهد الذى بينهما ومرت العشرون عاما وتهيأ كل منهما للقاء الاخر ولبسا الملابس التى اتفقوا عليها وذهب كل منهما الى المكان الذى حددوه قبل عشرين عاما وعندما جاءت لحظة اللقاء التى انتظروها بعد هذه المدة الطويلة والاشتياق الذى لايوصف لرؤية احدهما للاخر
عندها حين نظر الأول للاخر وعن مسافة ليست ببعيدة شاهد أن ملامح وجه صديقه غريبه وكأن شىء ما قد أدهشه لكنه قال فى نفسه ربما ان هذه السنوات الطويله غيرت من ملامح وجهه وكذلك حتى اللهفة ليست كما كان يتوقعها طيلة هذه السنوات لكن ماكان يلبسه هى نفسها الملابس التى اتفقوا عليها قبل عشرين سنة اقترب كل منهما للاخر وعانقا بعضهما البعض وهو فى أشد اللهفة لرؤية الصديق الذى قضى معه شهورعديده وانتظر لقائه سنين طويله وقد حانت لحظة اللقاء بعدها أخذ الأول يسأل الثانى بأن طريقة كلامك أو نبرة صوتك مختلفة وملامحك متغيره عن السابق وكأن بك شىء مختلف لم أعهده من قبل حتى أنه سأله ماسبب برودك حين التقينا أرجوك أخبرنى ماسبب كل هذا هل هناك شىء ؟ هل حدث لصداقتنا شىء جعلك تختلف عن ذى قبل ؟؟ فأجابه الاخر وبحزن شديد آسف ياعزيزى ان صديقك قد توفى وأنا صديق له وأوصانى بأن ألتقى بك فى هذا المكان وبهذه الملابس لانه اعطاك وعدا وأبى ألا يوفيه حتى لو مات لانه لايحب أن يقول لك شىء ويعدك به الا وينفذه لك حتى ولو مات لقد كان يحبك حبا شديدااااا فلما سمع الخبر انذهل من هول الصدمة وأخذ يبكى فأخرج الثانى رسالة للأول وقال له هذه رسالة من صديقك لك كتبها لأجلك بنفس اليوم وبنفس الساعة التى افترقت فيها عنه وبنفس اللحظة التى تباعدت خطواك عنه تفضل لتقرأها فأخذ يقرأ الرسالة بصوت مرتفع وكان محتواها (على الرغم من أن صداقتنا لم يكتب لها أن تتم عامها الثانى على خير ، ولكنك كنت نعم ... الصديق كم كنت أتمنى أن أراك بجوارى لوقت أطول ...ولكن لاراد لقضاء الله ، ولا دافع لأمره ... كم سأفتقدك يا صديقى كم من ليالى سهرنا سويا ، شاركتنى ..فرحى وحزنى كنت أبث اليك همومى وأشواقى ، وحبى ولو عجز ... الحزن كم كنت صبورا على لاتضجر من .. صحبتى لاتمل من محادثاتى ولاتسأم من .. رؤيتى لم تضق ذرعا بخواطر نفسى ، ولا أفكار عقلى كم كنت محظوظا بوجودك الى جوارى ... فالانسان لايعرف قدر أى شىء الا بعد فراقه وفقده كم كنت أنا غير موفك حقك .. من ضجر أحيانا ، ومن شكوى منك أحيانا لم أكن أعلم أنك تفعل مابوسعك .. ! لاسعادى كنت أعتقد أننا خلقنا لنكون أصدقاء .. طوال العمر لم أكن أتخيل أننى لن أستطيع أن أفتح عينى فى صباح يوم باكر ولا تمتد يدى لك لتأخذ نظراتى لتكون ! أنت أول صورة أراها كل يوم لم أكن أتخيل أن أريد أن أشكى همى وغمى ، مشاعرى وفرحى ولا تشاركنى اياها لم أضع فى حسبانى تخطيطا للحظة وداع .. أو دمعة فراق ولكن هذه هى الدنيا ، وهكذا تكون ... الحياة نزول وارتحال .. ولقاء وفراق صحيح أننى رحت من عالم الأحياء .. ولكنك ستظل دائما فى قلبى ، وروحى وداعا صديقى انتهى الوقت ....وصيتى لك لاتؤجل كل شىء وتقول الأيام قادمة وهناك وقت ،لانك ببساطة ياصديقى لست أنت من يملك الوقت ولا أنت من يقرر لو كنت تحبنى مثلما كنت أحبك لما تركتنى لحظة كنت تخطيت كل الصعاب من أجلى ، انك قد أضعت الوقت وقتلتنى تعرف لماذا لانك لو كنت تعلم مدى محبتى لك لعلمت أن لحظة افتراقك عنى هو موتى ..... يا صديقى وداعااااااا فبعد قرائته للرسالة قال له االشخص الأول لقد كان يحبك حبا شديدا لدرجة انه لم يقوى على فراقك واستشهد من بعد غيابك عنه بيومين لقد كنت أنت حياته ولما ذهبت.. حياته انتهت ... فلقد صدق احساسه بأنه سوف يموت لو بعدت عنه. فأخذ الصديق يجهش بالبكاء وكلاهما !!! يعانق الاخر
هذه قصة واقعية اقبلوها عنوانا للصداقة الصداقة أغلى من أن تضيع فى جدال وان كان لديك صديق قريب منك لاتتركه لأن الصداقة شىء نادر هذه الأيام من الصعوبة بمكان أن تجد فيها معنى الصداقة الحقيقية والوفاء ،فلا تتركه وقل له سأخلص لك وللأبد يا أعز صديق
يا صديقى معا حتى النهاية...للأبد
رام
حور العين مشرف
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1414 العمر : 39 المزاج : في نعمة ورحمة من الله أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30302 الأوســــمة : التميّز : 41
موضوع: رد: قصة مؤثرة ( معنى الصداقة الحقيقية) الأحد 04 أكتوبر 2009, 18:00
fatha عضو مبدع
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 474 العمر : 41 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30603 الأوســــمة : التميّز : 22
موضوع: رد: قصة مؤثرة ( معنى الصداقة الحقيقية) الأحد 04 أكتوبر 2009, 22:19
الاخلاص لوجه الله وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 679 العمر : 37 العمل/الترفيه : .......تصفح عبرالانترنت المزاج : طيب وده بفضل الله مصريه وافتخر أقطن في : مصر العربية علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 29565 الأوســــمة : التميّز : 40
موضوع: رد: قصة مؤثرة ( معنى الصداقة الحقيقية) الثلاثاء 06 أكتوبر 2009, 00:53
زائر زائر
موضوع: رد: قصة مؤثرة ( معنى الصداقة الحقيقية) الخميس 08 أكتوبر 2009, 12:34
شكرا لكم جزيلاااااا للمرور والتعقيب
وشكرا لكم على الردود الجميلة بارك الله فيكم
العائدة إلى الله وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1717 العمر : 44 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 31685 الأوســــمة : التميّز : 43
موضوع: رد: قصة مؤثرة ( معنى الصداقة الحقيقية) الجمعة 09 أكتوبر 2009, 19:34
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فقعلا يا اختاه الصداقة الحقيقة بصعوبة نلقها واذا لقيناها تكون هدية من عند الله ويجب أن نحافظ عليها قدر المستطاع ونشكر الله دوما على اعطائها لنا وندعوا الله ان يحفظها
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36740 الأوســــمة : التميّز : 82
موضوع: رد: قصة مؤثرة ( معنى الصداقة الحقيقية) الجمعة 09 أكتوبر 2009, 21:45
الصداقة شىء نادر هذه الأيام من الصعوبة بمكان أن تجد فيها معنى الصداقة الحقيقية والوفاء ،فلا تتركه وقل له سأخلص لك وللأبد يا أعز صديق
يا صديقى معا حتى النهاية...للأبد
بنت الإسلام وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 733 العمر : 33 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30857 الأوســــمة : التميّز : 12
موضوع: رد: قصة مؤثرة ( معنى الصداقة الحقيقية) الأحد 11 أكتوبر 2009, 09:35