<table id=Table4 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width=15></TD> <td>
<table id=RelatedStoriesTable height=24 cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td></TD></TR></TABLE>
يصعب على من عاصر إنجازات المنتخب النمساوي في الفترة من منتصف الثلاثينات وحتى أواخر السبعينات، أن يتخيل الحالة السيئة التي وصلت إليها الكرة النمساوية، التي هبط مستواها الكروي إلى أدنى الدرجات. فالمنتخب النمساوي الذي كان ملء السمع والبصر ووصل إلى الدور الثاني في كأس العالم 1934، وحصل على المركز الثالث في مونديال عام 1954 الذي أقيم في سويسرا، وفي تصفيات بطولة الأمم الأوروبية عام 1958 فاز على المنتخب البرتغالي ( 9 – 1)، كما تأهل إلى الدور الثاني في مونديال عام 1978 بالأرجنتين، وصل به الحال إلى أن توارى تماما عن نهائيات البطولات الدولية سواء على الصعيد العالمي أو القاري، لدرجة أنه لم يتأهل إلى آخر بطولتين في كأس العالم الماضية، كما لم تستطع النمسا التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية في مجمل تاريخها الكروي. وعلى صعيد الأندية، نجد أن ناديي أوستريا فيينا ورابيد فيينا اللذان كانا لهما صولات وجولات في البطولات الأوروبية للأندية، لدرجة أن أوستريا فيينا فاز بالمركز الثاني في بطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس، عام 1978، كما تأهل رابيد فيينا إلى نصف نهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري عام 1961، وربع نهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري عام 1984، لم يصبح لهما أي وجود في السنوات الأخيرة في البطولات الأوروبية للأندية، فدائماً يودعان المنافسات الأوروبية مبكراً من الأدوار الأولى.
ويعتقد خبراء كرة القدم الأوروبية، أنه لولا استضافة النمسا لكأس الأمم الأوروبية مشاركة مع سويسرا، لما ظهر المنتخب النمساوي في النهائيات، لأن مستواه حالياً لا يؤهله على الإطلاق لتخطي التصفيات، ففي آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم، جاءت النمسا في المركز الـ88 خلف عُمان وإثيوبيا، كما أن نتائج المنتخب النمساوي في العام 2007 جاءت بالغة السوء، فقد تعادلت مع اليابان (0 – 0)، ومع مالطا ( 1 -1 ) ومع غانا بنفس النتيجة، وخسرت من فرنسا ( 0-1)، ومن اسكتلندا (1-0)، ومن سويسرا (1 – 3)، ومن إنكلترا ( 0 - 1)، وخسرت بنتيجة ثقيلة أمام ألمانيا ( 0 – 3). وكانت أفضل نتائجها هي الفوز على كوت ديفوار ( 3-2)، كما أدى المنتخب النمساوي أقوي عروضه في المباراة الودية التي جمعته مع نظيره الهولندي يوم 26 – 3 – 2008، والتي انتهت بفوز هولندا ( 4-3) بعدما تقدم المنتخب النمساوي في أول نصف ساعة من اللقاء ( 3-0).
ويدرب المنتخب النمساوي المدرب الوطني جوزيف هايكرشبرغر، وتنال الرجل حالياً سهام النقد اللاذعة سواء من الإعلام المحلي أو من المشجعين بسبب أن الفريق فاز بمباراة واحدة في آخر 14 مباراة خاضها. ودخل هايكرشبرغر مؤخراً في معركة إعلامية مع النقاد النمساويين، بسبب إصراره على عدم الاستعانة بمدافع ويغان الإنكليزي، بول شارنر، على الرغم من تألق الأخير في الدوري الإنكليزي. كل هذه المعطيات السابقة جعلت لاعبي المنتخب النمساوي وجماهيره لا يحلمون بأكثر من تخطي عقبة الدور الأول، ويرى هايكرشبرغر أن تخطي الدور الأول، هو هدف في حد ذاته وسيعتبر ذلك نصراً كبيراً إذا ما تحقق، وبداية لوضع الكرة النمساوية على الطريق الصحيح.
والحقيقية أن ما قاله المدير الفني للمنتخب النمساوي صحيح بشكل كبير، فالنمسا جاءت في المجموعة الثانية التي تضم معها منتخبات كرواتيا وبولندا وألمانيا، والمنتخب الألماني الشاب من أبرز المرشحين للظفر بلقب البطولة، أما المنتخب الكرواتي ظهر بمظهر قوي في التصفيات وأطاح بالمنتخب الإنكليزي، كما أنه تصدر مجموعته باقتدار، كما تصدر المنتخب البولندي مجموعته الأولى القوية في التصفيات باقتدار متفوقاً على منتخبات البرتغال وصربيا وبلجيكا. وبصورة عامة فإن المنتخب النمساوي على مدار مشاركته في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، فاز في 33 مباراة وتعادل في 13 وخسر 34 ودخل مرماه 146 هدف وأحرز لاعبوه 125 هدفا. أهم لاعبي المنتخب النمساوي
ريني أوفهاوسر
لاعب وسط المنتخب النمساوي، وأحد الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها هايكرشبرغر، وشارك في جميع المباريات الودية التي لعبتها النمسا عام 2007، وانضم أوفهاوسر للمنتخب النمساوي عام 2001، وكانت أول مشاركته الدولية في العام ذاته أما لختنشتاين. ويحسب لأوفهاوسر أنه على الرغم من عدم احترافه على الإطلاق خارج النمسا، فإن جميع المدراء الفنيين للمنتخب النمساوي استعانوا به كلاعب أساسي ومحوري في وسط ملعب المنتخب النمساوي، وخاض أوفهاوسر حتى الآن مع المنتخب النمساوي 41 مباراة دولية أحرز خلالها تسعة أهداف. ويلعب ريني أوفهاوسر في سالزبورغ الذي ينافس في الدوري المحلي، وانتقل له عام 2005، وشارك معه حتى الآن في 61 مباراة، أحرز خلالها حتى الآن 17 هدفا، وهو معدل تهديفي جيد يدل على إمكانات اللاعب الهجومية. مارتن هايدن
أحد أكبر اللاعبين في المنتخب النمساوي، ويبلغ من العمر 35 عاماً، وعلى الرغم من ذلك فهو أساسي في معظم لقاءات المنتخب النمساوي الودية منذ بداية عام 2007، وحتى اللقاء الودي أمام هولندا الذي أقيم بتاريخ 26 / 3 / 2008. ويلعب هايدن في صفوف فريق رابيد فيينا متصدر الدوري النمساوي حالياً، ويمتلك اللاعب سجلاً حافلاً على صعيد الاحتراف في الأندية الأوروبية، فقد احترف اللاعب عام 1998 إلى ليدز يونايتد الإنكليزي، واستمر فيه حتى عام 2003، وانتقل منه إلى رابيد الذي فاز معه بالدوري النمساوي عام 2005. أما على الصعيد الدولي فقد شارك هايدن مع المنتخب النمساوي في 43 مباراة أحرز خلالها هدفا واحدا فقط، ومن أهم محطاته مع منتخب بلاده مشاركته في كأس العالم عام 1998 التي استضافتها فرنسا. رولاند لينز
المهاجم الأبرز في صفوف المنتخب النمساوي حالياً، وأحد اللاعبين القلائل المنضمين للمنتخب ومحترفين في أندية خارجية، حيث يحترف في فريق سبورتنغ براغ، الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى البرتغالي.ويبلغ لينز من العمر 26 عاماً وبدأ مشاركاته مع منتخب بلاده منذ عام 2003، وشارك حتى الآن في 27 مباراة دولية، أحرز خلالها خمسة أهداف فقط، وقد شارك العام الماضي في ثمان مباريات دولية، وتعد مباراة النمسا وكوستاريكا ( 2 – 2 ) التي خاضها المنتخب النمساوي في أيلول / سبتمبر عام 2006 أفضل مباريات اللاعب الدولية، إذ أحرز يومها هدفي منتخب بلاده في اللقاء. ويتوقع جميع متابعي المنتخب النمساوي أن يتم الدفع بلينز كمهاجم أساسي في "يورو 2008" ولكن تبقى المشكلة الأكبر للاعب، هي قلة أهدافه مع منتخب بلاده، والغريب أنه يسير على النقيض تماماً مع فريقه البرتغالي، فقد شارك في 17 مباراة هذا الموسم في الدوري البرتغالي، أحرز خلالها 9 أهداف. توماس براغر
يعتبر براغر أصغر لاعبي المنتخب النمساوي (22 عاماً) ويلعب لفريق هيرنيفين ثالث الدوري الهولندي حالياً، الذي يعتبر من ناشئيه، فقد انضم اللاعب له منذ عام 2003، وخاض معه في الدوري الهولندي 58 مباراة دولية، أحرز خلالها هدفا واحدا. وبدأ براغر مسيرته الدولية مع منتخب بلاده عام 2006، وخاض تسع مباريات دولية، حتى الآن، ويحسب له أنه على الرغم من صغر سنه وحداثة انضمامه للمنتخب النمساوي، فقد شارك كأساسي في أهم المباريات الدولية التي خاضتها النمسا عام 2007، حيث شارك في لقاء فرنسا الودي الذي أقيم في 28 – 3 -2007 وانتهت بفوز فرنسا ( 1 – 0). كما شارك في لقاء النمسا والتشيك الودي الذي أقيم في 22 – 8 – 2007 وانتهى بالتعادل ( 1 – 1 ) وهي أفضل نتائج النمسا في العام المنصرم. المجموعة الأولى
المجموعة الثانية
</TD> <td width=15></TD></TR></TABLE> |