قافلة "شريان الحياة" تسلم مساعداتها لحكومة هنية



جماهير غزة تستقبل قافلة شريان الحياة عند معبر رفح

غزة- كارم الغرابلي:


سلم جورج جالاوي النائب في مجلس العموم البريطاني اليوم الثلاثاء مبالغ مالية ومساعدات طبية ومركبات من بريطانيا ودول أوربية وعربية أخرى للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة.



وأكد جالاوي خلال مؤتمر صحفي وحفل تسليم المساعدات الذي أُقيم في منطقة الكتيبة غرب غزة على ضرورةِ رفع الحصار عن القطاع وإيصال المساعدات بشكلٍ عاجلٍ وفوري للشعب الفلسطيني الذي عانى ويلات العدوان الصهيوني.



وأكد جالاوي أن القائمين على قافلة "شريان الحياة" حاربوا بشدة للحفاظ على أكبر قدرٍ ممكن من المساعدات في المركبات بهدف إدخالها إلى غزة.



واستعرض إجراءات التفتيش والمضايقات التي تعرَّض لها أفراد القافلة من قِبل ضباط الأمن المصريين، مؤكدًا وجود أزمة حول الحصار عند الأنظمة العربية؛ لأن شعوبهم وبعض المسئولين وحتى المفتشين وضباط الحدود يرفضون ذلك الحصار.

جورج جالاوي يشير بعلامة النصر عقب دخوله غزة




وأوضح جالاوي أنهم قاموا برحلةٍ طويلةٍ وصعبة واجهوا خلالها صعوبات كثيرة منها طبيعية وأخرى غير طبيعية، وأنه بالرغم من ذلك نجحوا في الوصول إلى قطاع غزة.



وقال مخاطبًا أعضاء الحملة: "لقد أصبحتم أبطال وأساطير لن ينساكم أحدًا في فلسطين هذا الحراك سيقدره أبناؤكم وإخوانكم وسيفخرون بكم لأنكم حاولتم كسر الحصار عن غزة".



وقال جالاوي وسط إعجاب الحضور والجماهير: "تبرعتُ وأصدقائي للشعب الفلسطيني بمائة مركبة ثمنها يعادل 800 ألف جنيه إسترليني، إضافةً إلى مساعدات طبية ولوجستية سمحت السلطات المصرية بعبورها من معبر رفح البري".



وقدَّم جالاوي ثلاث سيارات و25 ألف جنيه إسترليني لرئيس الوزراء إسماعيل هنية قائلاً: "هذه ليست صدقة إنها سياسة، وحكومة هنية خير مَن تُقدَّم لها الأموال وخير مَن يحتاجها".



وقال مخاطبًا الحكومةَ البريطانية: "أنا أريد أن أكسر العقوبات المفروضة على الحكومة الشرعية والمنتخبة من قِبل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".



كما وجَّه رسالةً للحكومات الأوروبية، قائلاً: إذا "أردتم محاكمتي لن تجدوا لجنة محلفين تدينني لكنها ستدينكم أنتم لأنكم حاصرتم فلسطين".



من جانبه قال زاهر ميراوي ممثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: "بفضلكم تمكَّنا من إيصال القضية الفلسطينية إلى الجميع، وخاصةً الأوساط الرسمية، وأرجو أن يتحول ذلك إلى اعترافٍ رسمي بالحكومة الشرعية في غزة".


استقبال حافل في غزة لقافلة شريان الحياة




ودعا الفلسطينيين إلى أن يكونوا على قلب رجلٍ واحدٍ، وأن يعززوا وحدتهم الوطنية بعدم التنازل عن الثوابت الفلسطينية، وخاصةً حق العودة.



وأكد ميراوي أنهم ورغم الحياة الرغيدة التي يعيشونها في بريطانيا لن ينسوا فلسطين وسيعودون لها يومًا ما، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في أن تنجح مباحثات القاهرة بلم الشمل الفلسطيني، وأن تُسفر عن وحدة حقيقية.



وشدد ممثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا على أهمية كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، موضحًا أن كافة الشعوب التي مروا بها عبَّرت عن تضامنها الكامل مع أهالي قطاع غزة وتمنَّت رفع الحصار عنهم.



إلى ذلك دعت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في غزة جميع الدول العربية للعمل على كسر الحصار عن قطاع غزة الذي يعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية وجميع مناحي الحياة بسبب إغلاق المعابر والحصار المتواصل منذ عامين.



وطالب الناطق الرسمي باسم اللجنة عادل زعرب بمواصلة تنظيم الرحلات البرية للمساهمة في كسر الحصار، لافتًا إلى أن قدوم الرحلات البرية بعد نجاح الرحلات البحرية ساهم في هزيمة الحصار وكشف حقيقة ما يجري في قطاع غزة من الموت البطيء للسكان من جرَّاء الحصار الظالم.



وأشاد بكل الجهود والمحاولات العربية والدولية التضامنية مع غزة، شاكرًا القائمين على القافلتين البريطانية والليبية ومن قبلها قافلة "العدالة من أجل غزة" على تسيير رحلات برية تحمل الأغذية والأدوية لفك الحصار عن غزة وتخفيف معاناة المواطنين