قصة مؤلمة أين الطريق إلى الله(قصة من الواقع

نجود
بنت في الـ20 من عمرها مثلها مثل أي بنت تحلم بالسعادة بس المشكلة إنها
من صغرها وهي من مأساة لمأساة
والحل كان قدامها بس أغفلها عنه الشيطان
عائلتها كبيرة
أم وأب وأخوان وأخوات
بس الحياة فرقتهم رغم إنهم يعيشون في نفس البيت
صار بيتهم مؤلم من كثر البرود في المشاعر إلي فيه
كلن لاهي بعمره
مرت عليها طفولتها مؤلمة
لأنها تعرضت للإغتصاب
ومن قبل أقرب قريب
زوج عمتها
وعاشت طفولتها وهي حامله ألم هالقصة بين ضلوعها الصغيرة ولا أحد قادر يسمع الصراخ الي بداخل قلبها الطيب

وبعد مرحلة الطفولة تعرضت لأكبر صدمة بحياتها وهي في سن المراهقة
إن الحب شيء ماله وجود
ورغم هذا بحثت ودورت عن الحب
لكن للأسف كل إلي حصلت علية مجرد صدمات
من مجموعة ذئاب ماتعرف الخوف ولا صيانة الشرف
وظلت تتخبط في هذي الحياة
وهي مش عارفة طريق للسعادة
وحبسوها أهلها بالبيت
وبين الضرب والحبس بالحمام والإهانات صارت الدنيا بعيونها سوداء
وحاولت تذبح عمرها كذا مره
لكن كان في شي دوم يمنعها
[إذا مالي حظ بالدنيا ماراح أضيع أخرتي على الفاضي]
كانت هذي مقولتها الدائمة
بس محاولاتها كانت لمجرد لفت إنتباه أهلها إلي مهما حاولت ماراح تقدر تلفته
وبعد فترة وفي يوم وهي طالعة من البيت رايحة للسوبرماركت
تعرضولها شباب وإختطفوها
وبعد ماقضوا غرضهم منها
رموها مثل مايرمي الواحد أي غرض مايبيه
رموها بعد ماهدموا حياتها نهائيا
دون أي تفكير بالعواقب
أو الخوف من المنتقم الجبار

وتدمرت حياتها أكثر من أول
صارت يائسة باحثة عن من ينقذها

وبيوم تعرفت على واحد حط لها الشمس بيد
والقمر
بيد
ووعدها كل الوعود
وحلف لها كل حلفان موجود على الأرض
وصدقته وإنجرفت وراه
ولما رجعوا أهلها يحبسونها مثل أول
إبتعد عنها تركها في محنتها وحيدة
كلمته
ترجته
توسلت له
يجي ويخطبها ويخلصها من عذاب اهلها
رد عليها وقال
[لاتزعجيني أنا مب ناقص مصايب
أهلك مايبونك ليش أبلي نفسي فيكي]
سمعت هذا الرد
وصحت
صحت من غفلة
إن المنقذ
والمنجي
مش هو
وإنه مجرد ذئب أخر إستمتع فيها شوي
ورجع رماها لغيره

قررت تتغير مع أهلها
تتقرب لهم
لكن قابلوا رجعتها بكل إهانات الكون
فكرت
وقررت
مالي مكان
بهرب
وشالة أغراضها
وإنتظرت الفرصة
وهربت
طلعت من البيت
وركضت
ركضت
لين بعدت
ويوم إختفى البيت من قدامها
جلست تبكي
وتبكي
ظلت ماشية
ماشية
ماشية
بدون هدف
وبدون تفكير
ولأول مره بعد سنين تحس براحة
وجلست عند باب بيت
ترتاح بعد مشي ساعات متواصلة
وفجأه وهي قاعدة
تخيلت صورة خواتها وأمها وأبوها
وعيال أخوها الكبير الي متعلقين فيها حيل
وقالت
إيش بيقولون عني الناس الحين
أزواج خواتي وزوجات إخواني شبيقولون
أمي
أبوي
وبدت تبكي
طلعت للسطوح إلي في نفس البيت إلي هي كانت جالسة تحته

وفوق قرأت عبارارات على جدار السطوح
ماتدري
هي فعلا مكتوبة ولا تهيأ لها
بس كانت في قمة الروعة

[ياغافلن عن ذكر ربك أما حان وقت الصحوة
مازال الله يذكر عبده مادام العبد يذكر الله
ومن تقرب لي شبر تقربت إلية ذراع
لا تخف
إن الله معك]

إن الله معك
وتفكرت شوي
مالي أحد بالدنيا إلا الله
لا إلاه إلا الله وحدة لاشريك له له الملك وله الحمد
وجلست تبكي
وشالت أغراضها
ومشت لين رجعت للبيت
وقالت إلي بيصير يصير
لا راد لقضاء الله

وفتحت الباب ودخلت
وتفاجأت من الموقف
أخذتها أمها بحضنها
حضنها إلي ماعمرها بيوم جلست فيه
وأبوها جلس يبكي
ويقولها يابنتي ليش تسوي في شيبتي كذا
وخواتها وإخوانها كلن تغير
وصاروا يحضنوها
كأنها كانت مسافرة دهر
وهي كل الي غابته ساعات عن البيت
وماأحد سألها وين كنتي
كلهم قالولها
لاتعيدينها مانقدر على فراقك
وبلحظتها

خرت ساجدة لله
ومارفعت





أخذوها وودوها للمستشفى

ومرت الساعات والدكاترة عندها
وطلع بعد زمن واحد وقالهم

الحمد لله على سلامتها

مجرد إنهيار عصبي من ضغط نفسي عانته

ماصدقوا أهلها إنها للحين عايشة

صارت الأم تهلل
وألأخوان يبكون

وبعد شهر رجعت للبيت
محمولة على كفوف الراحة

وحكت لهم كل حكايتها
وعن ألإغتصاب ألأول والثاني

صحيح الموضوع ظل جرح بداخل العائلة
بس الكل متأكد إنها مالها ذنب
مثل ماأنا متأكدة

وعاشت حياتها بعد ماتغير الوضع 180 درجة
وبدل الغفلة والبحث عن السعادة في المكان الغلط
لقت الحب والسعادة بداخل قلبها مع إلإيمان والطاعة

جعلها الله من خير بنات المسلمين


وهذي قصة نجود

البنت إلي ماعرفت طعم السعادة إلا في طريق الله

إدعوا لها ياإخوان بالرحمة والمغفرة