إهداء من الشيخ سلمان العودة إلى والدته الغالية الكريمة في 1/3/1420هـ
18/07/2002 م
وانا بدوري آخذ الكلمة من شيخنا الفاضل , لاهدي الابيات الى امي الحبيبة آمال نور, ادامها الله تاجا فوق رؤوسنا
تسهـــيد عيني نزر في مـحبــــتكم *** قد طـــــال تأريقها شـــوقاً لـمرآكِ
وخـــفق قلـبــــي ما يـنفك يحفزني *** إلــــيك ما كـان خفق القلب لولاكِ
لو اعترضـتِ صلاتي لم يكن لمما *** فـالله أردف نــجـــواه بنـــــجـواك
يا بهجـــة العمر أنت البدر في أفق *** سبحان من بضروب الحسن حلاكِ
شـــوقي إليك تسابيح وأدعـــــــية *** وأدمع هي فيــــــض من عـطاياكِ
هيهات ينســــى محب شاب مفرقه *** مراً تجرعته من طــــــفلك الباكي
في كل رمشة طرف قصة طويت *** شـهــــودها قلـبك الحاني وعيناكِ
في كل ســن وليد بشريات رضى *** تجـفو بها عـن لذيذ الـنوم جنـــباكِ
في كل لثــغــــة حرف في تلعثمها *** سر لطيـف رواه الصامت الحاكي
في كل خــطـو أهــازيج يضج بها *** من المـــــباهج والأحـلام معـناكِ
في كل بســــــمة ثغر فرحة غمرت *** وليـــــس يدرك ما تعنــــــــيه إلاكِ
كفّاك كانت سرير الــــطفل ما فتئت *** عن التـــــــــــحنن والــتدليل كفـاكِ
ما مل سمــــــعك تفـصيلات معركة *** من دون معنى رواها الظالم الشاكي!
ولا بطـــولات وأوهام يصـــــــورها *** خـــــياله بـين فـعـّـــــال وتـــــرّاك
مــــن ذا يـــكافئ آلامــــاً يغــــالبها *** وميض روحك لــو بالروح فدّاك !؟
من ذا يكــــــافىء أفراحـــاً يجاوبها *** سـخي دمــــــعك لو بالعـين واراكِ
مــــن ذا يكـــــــافئ أفراحـاً أطايبها *** تنمي إلى دوحـة من عمرك الزاكي
جازاك ربي على الحـــــسنى بعاليةٍ *** من الـجـــــنان، وولـدان ، وأمـلاكِ
صبراً جميلاً كما يـــسلو رفيق أسى *** يقـينــــه أن مـا ســـــــلاّه ســـــلاّكِ
تمــــضي اللــــيالي بـــنا كلٌ لغايته *** في صرفها يستوي المشكوّ والشاكي
ومنهج الحـــــق مــــقرونٌ بتضحيةٍ *** كالورد في الروض محفوف بأشواكِ
والأمن وعــــد لمن ساروا على أممٍ *** لم يلبـــــسوا فـــيـه إيـماناً بإشـراكِ
والنصر آت لــــجند الله ما صبروا *** ولم يــــبـالـوا بـهــــــياب وشــكاكِ
أماه حـــقك لاتوفـــــيه ملــــــحمة *** تمــــدها بلطــــيف السـحر ذكراكِ
لولاك ما فاض شــعري من مكامنه *** ولا تــــحركـت الأشـــجـان لولاكِ