نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 733 العمر : 33 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30857 الأوســــمة : التميّز : 12
موضوع: أبرز المحطات التي أدت إلى اتفاقيات "إيفيان" الثلاثاء 20 مارس 2012, 13:34
أبرز المحطات التي أدت إلى اتفاقيات "إيفيان"
أحيت الجزائر وفرنسا في 18 مارس/آذار الذكرى الخمسين للتوقيع على اتفاقيات "إيفيان"التي وضعت حدا لـ "حرب الجزائر" وأنهت 132 عاما من الاستعمار الفرنسي للجزائر. السلامي الحسني (نص)
خطاب الجنرال شارل ديغول في الرابع عشر من حزيران/ يونيو عام 1960 الذي أعلن فيه استعداد فرنسا التفاوض من اجل وقف إطلاق النار في حرب الجزائر، فتح الطريق أمام اتفاقيات "إيفيان" التي سيتم توقيعها في الثامن عشر من مارس/ آذار عام 1962 بعد تعثرات متعددة سببها كما يقول الجزائريون تمسك فرنسا بأن يكون الاتفاق محصورا في وقف إطلاق النار بينما كان الوفد الجزائري المفاوض بقيادة محمد الصديق بن يحي، يرغب في أن تقود تلك المفاوضات إلى الاستقلال.
كانت فرنسا في ذلك الوقت تعيش مرحلة ما بعد الأزمة السياسية التي أدت إلى الدخول في الجمهورية الخامسة عام 1959 وما تبع ذلك من صراعات.
وأدى الدخول في المفاوضات في تموز/ يوليو عام 1960 إلى انتفاضة فرنسيي الجزائر التي قادت إلى زيارة الجنرال ديغول إلى الجزائر في ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام لينطق بكلمته الشهيرة لطمأنة فرنسي الجزائر "لقد فهمتكم".
ومع استمرار المفاوضات قامت منظمة "الجيش السري لفرنسيي الجزائر" بمحاولة اغتيال شارل ديغول ثم في ابريل/نيسان عام 1961 بمحاولة انقلابية فاشلة. ومع ذلك وبفضل وساطة سويسرية،استمرت المفاوضات و تم التوصل ثم التوقيع على ما أصبح يعرف باتفاقية "إيفيان" التي تنّص على وقف إطلاق النار ووحدة التراب الجزائري وتنظيم استفتاء تقرير المصير للش
عب الجزائري والتعاون في مختلف المجالات لمدة عشرين سنة
بنت الإسلام وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 733 العمر : 33 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30857 الأوســــمة : التميّز : 12
موضوع: رد: أبرز المحطات التي أدت إلى اتفاقيات "إيفيان" الثلاثاء 20 مارس 2012, 13:39
بنت الإسلام وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 733 العمر : 33 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30857 الأوســــمة : التميّز : 12
موضوع: رد: أبرز المحطات التي أدت إلى اتفاقيات "إيفيان" الثلاثاء 20 مارس 2012, 13:53
دلى السيد كريم بلقاسم رئيس الوفد الجزائري في مفاوضات بتصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (سينيال دي بوجي) قال فيه : " بمقتضى التفويض من المجلس الوطني للثورة الجزائرية وباسم الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وقعنا على اتفاق عام مع الممثلين المفوضين للحكومة الفرنسية. وبمقتضى هذا الاتفاق العام أبرم اتفاق لوقف القتال، ويدخل وقف إطلاق النار حيز لتنفيذ بكامل التراب الوطني يوم الاثنين 19 مارس في منتصف النهار بالتدقيق. هذا التصريح الذي جاء بعد أن تعاقبت الأزمات والانقسامات الداخلية بفرنسا وتأكدت محدودية سياسة القوة العسكرية بقمع الثورة الجزائرية وظهرت أصوات تنادي بالتعقل والحكمة والتفاوض مع جبهة التحرير الوطني واختيار الحل السلمي حفاظا علىالمصالح الفرنسية بالجزائر والتخلي على الأساطير والأطماع الجنونية التي تجاوزها الزمن ومنطق العصر وتصاعد حركات التحرر ضد الاستعمار في كل مكان. دامت الثورة التحررية سبع سنوات ونصف استعمال الاستعمار خلالها مختلف الأساليب الجهنمية ضد الجزائريين, من تشريد وحصار وتعذيب وتقتيل للقضاء على الثورة ،غير أن صمود الجزائريين وما قدموه من التضحيات الجسام أفشل جميع خطط الاستعمار أجبرته على التفاوض والاعتراف بالاستقلال ،فانتصر الشعب الجزائري أسباب قبول فرنسا للتفاوض _ وقوة الثورة بعد مؤتمر الصومام. -الخسائر المادية و البشرية لفرنسا في الجزائر التي تتزايد نفقاتها . _ فشل الحل العسكري للفرنسيين.ما إن تسلم الجينيرال" ديغول "لأول مرة في جوان 1958م كرئيس حكومة حتى جاهر الاستعمار بنواياه العدوانية ضد الثورة الجزائرية مبينا أطروحة المعمرين وأسطورة الجزائر الفرنسية ومراهنته من جديد كمن سبقوه ،ومارس سياسة الإصلاح السياسي والاقتصادي -فشل الدبلوماسية الفرنسية في كسب التأييد الدولي في القضية الجزائرية. -تذمر الشعب الفرنسي على الحرب في الجزائر وانعكاساتها عليهم. -قناعة الساسة الفرنسيين في قبول التفاوض و على رأسهم ديغول. -مراحل المفاوضات: *مرحلة جس النبض( الاتصالات السرية): حاولت فرنسا من خلالها معرفة أهداف الثورة ومدى حنكة قادتها و ما هي أهم مطالبهم وحتى يتسنى لها الوقت في القضاء على الثورة وتمثلت هذه الاتصالات بالقاهرة ثم بلغراد وتوقفت بسبب اختطاف فرنسا لقادة الثورة1956 *مرحلة المفاوضات الرسمية ( العلنية): وتتمثل في: -محادثات مولان: في 25-29/06/1960م لكنها فشلت بسبب تعنت الموقف الفرنسي وتجاهله للمطالب الجزائرية. -لقاء لوسارن بسويسرا: في 20 فيفري 1961م بعد مظاهرات 11/12/1960م فشلت بسبب تعنت الموقف الفرنسي في فصل الصحراء عن الجزائر -مفاوضات ايفيان الأولى: 20 ماي -13 جوان 1961م: بعد حركة التمرد ضد ديغول في 22 أفريل 1961م أدرك ديغول ضرورة حل القضية الجزائرية لذلك التقى الوفدان في ايفيان الفرنسية وبسبب فصل الصحراء و الامتيازات لبعض المواطنين و إشراك أطراف أخرى في التفاوض .فشلت المفاوضات وافترق الوفدان في 13 جوان 1961م. لتتجدد في لقاء بال بسويسرا من أكتوبر إلى نوفمبر 1961م وفيها تم دراسة العديد من القضايا مثل سير المرحلة الانتقالية بين فرنسا و الجزائر وكذا التواجد العسكري في المرسى الكبير ومسألة الجنسية للمعمرين. اتفاقيات ايفيان الثانية ( الاستقلال):في 07-18-مارس 1962م تم إدخال جملة من التعديلات على الاتفاقات السابقة بصورة دقيقة وانتهت بالتوقيع عليها في18مارس1962و وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 (عيد النصر) عند منتصف النهار. -ردود فعل المعمرين:كان المعمرون ضد هذه المفاوضات و الاتفاقيات لذلك قاموا بتأسيس المنظمة السرية l.oa.s في أفريل 1961م وقاموا بعمليات إرهابية راح ضحيتها الكثير من الجزائريين. توقيف القتال والاستقلال 1962. دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في منتصف نهار 19 مارس1962 و حاولت إثره منظمة oas بعمليتها الإرهابية لاستدراج الثورة إلى ارتكب الأخطار من أجل عرقلة المسار الاستقلالي ـ فلم يتحقق لها ذلك.و أجري استفتاء تقرير المصير يوم 1 جويلية 1962 و صوت فيه 97.3%من الجزائريين لصالح الاستقلال و بعد ذلك بيومين اعترفت فرنسا رسميا باستقلال الجزائر، و في 05 جويلية 1962 أعلنت الجزائر استقلالها رسميا.* إن إصرار الشعب الجزائري على الإنعتاق و تقديمه التضحيات الجسام في سبيل دلك قد أوصله إلى هدفه بعد نضال شاق دام أكثر من 7سنوات ، اثبت خلالها أن الحرية لا تنال بالكلمات و الخطب و إنما بالدماء. الشعب الجزائري ينتصر و لقد ضحى رجال ونساء وأطفال وشيوخ بأرواحهم من أجل استرجاع الجزائر حريتها وسيادتها واستقلالها فبفضل التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال استرجعت الجزائر حريتها المغتصبة وتوجد مقابر الشهداء عبر كل قرى ومدن الوطن وتخليد الشعب الجزائري شهداء الثورة التحررية بتخصيص يوم للشهيد.
بنت الإسلام وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 733 العمر : 33 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30857 الأوســــمة : التميّز : 12
موضوع: رد: أبرز المحطات التي أدت إلى اتفاقيات "إيفيان" الثلاثاء 20 مارس 2012, 13:56
بنت الإسلام وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 733 العمر : 33 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30857 الأوســــمة : التميّز : 12
موضوع: رد: أبرز المحطات التي أدت إلى اتفاقيات "إيفيان" الثلاثاء 20 مارس 2012, 14:07
مراحل المفاوضات
حددت جبهة التحرير الوطني أهدافها، ومعالمها، ووسائلها بوضوح دون استبعاد خيار السلم حيث جاء في بيان أول نوفمبر 1954 : "... وفي الأخير ،وتحاشيا للتأويلات الخاطئة، وللتدليل على رغبتنا الحقيقية في السلم وتحديدا للخسائر البشرية وإراقة الدماء فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشروعة للمناقشة إذا كانت هذه السلطات تحذوها النية الطيبة، وتعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها... فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ...". ومن هذا المنطلق كان أسلوب ومنهج جبهة التحرير الوطني واضحًا من حيث الموازنة بين العمل العسكري في الداخل والنشاط السياسي والدبلوماسي، فلم تكد تمر ستة أشهر من عمر الثورة حتى دوى صيتها في الكثير من المنابر والمحافل، الدولية بما أتاح تدويل القضية الجزائرية من خلال تمثيلها بوفد في جلسات أشغال مؤتمر باندونغ، وفي المقابل لم تغفل عن إيجاد الإطار الملائم لفتح باب التفاوض التزاما بما تضمنه بيان 1نوفمبر 1954. في هذا الإطار الذي رسمه البيان، حرصت جبهة التحرير الوطني على إبقاء باب الاتصالات مفتوحاً وممكناً واستجابت لجميعها بما في ذلك الاتصالات السرية - على الرغم من سوء نية الطرف الفرنسي، الذي وجد فيها مجالاً لجس النبض، والتنقيب عن مكامن الضعف وإيجاد أساليب لضرب الثورة في الداخل والخارج. على أن سلسلة الاتصالات تواصلت وتكررت في فترات متقطعة ما بين سنوات 1956 - 1959 دون أن تحقق نجاحاً يذكر، ومَردُّ ذلك عدم جدية الطرف الفرنسي، الذي كان يفضل إدراج الاتصالات ضمن إستراتيجية الحلّ الأمني العسكري. مما جعلها لا تعدو سوى مناورات سياسية ترمي إلى مساومة قادة الثورة، وحملهم على قبول فكرة إيقاف القتال أولاً ،وبعدها إجراء انتخابات ينبثق عنها ممثلون للتفاوض مع فرنسا. ومن جانب آخر أكدت الثورة الجزائرية بما لا يدع مجالاً للشك صمودها من خلال انتصاراتها العسكرية على الجيش الاستعماري، ونجاحها في إخراج القضية الجزائرية إلى حيّز أوسع من الحدود الوطنية والإقليمية وفرضها في المحافل الدولية،، كما فضحت مناورات ديغول بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمخططات العسكرية مثل سلم الشجعان -إيجاد قوة ثالثة، مشروع قسنطينة، ومخطط شال - تقوية الأسلاك المكهربة على الحدود الاستعانة بقوات من حلف الأطلسي.
المفاوضات الرسمية في ظل الظروف الأنفة الذكر، ازداد الوضع السياسي والاقتصادي في فرنسا تأزماً بحيث لم يبق لديغول من مجال لقلب الهزيمة العسكرية إلى انتصار سياسي سوى الدعوة للشروع في مفاوضات مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وقد دعا بشكل رسمي وعلني عبر الخطاب الذي ألقاه يوم 14 جوان 1960 إلى الجلوس حول طاولة التفاوض.
أسماء المفاوضين
وفد جبهة التحرير الوطني كريم بلقاسم سعد دحلب بن مصطفى بن عودة لخضر بن طوبال الطيب بولحروف محمد الصديق بن يحي رضا مالك
وفد الحكومة الفرنسية لويس جوكس برنارد تريكو رولان كادي إيف رولان بيلكار كلود شاييت برينو دي لوس فانسون لابوري جون سيمون (جنرال) اوبير دي سونغان بازيس (مقدم) روبير بورون جون دي بروغلي
محادثات مولان
وبناءً على ذلك كلفت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية السيدين محمد الصديق بن يحي من طرف وأحمد بومنجل معا لاجراء محادثات في 25 جوان 1960 بمدينة مولان الفرنسية مع الطرف الفرنسي. حيث استمرت هذه المحادثات إلى غاية 29 جوان من نفس الشهر غير أنها باءت بالفشل بعد أن تأكدت نوايا فرنسا السيئة والخلافات الواضحة بين الطرفين حول العديد من القضايا الجوهرية التي أراد فيها الفرنسيون إملاء شروطهم سعيا للتعجيل بوقف إطلاق النار لا غير. وقد شرح السيد فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية - في نداء وجهه للشعب الجزائري يوم 5/7/1960 - موقف حكومته من محادثات مولان حين قال "... فعندما اتخذنا في العشرين من يونيو الأخير قرارا يقضي بإرسال بعثة إلى فرنسا لم يفتنا أن نذكر بأن هناك خلافات كبرى بيننا وبين الحكومة الفرنسية، وفي مولان أتضح أن هذه الخلافات أكبر مما كنا نظن... فلم يكن تقارب بين وجهات نظر الفريقين فحسب، وإنما وجد مبعوثانا نفسيهما أمام رفض بات للدخول في المفاوضات... وحتى في المفاوضات تقف الحكومة الفرنسية موقف الاستعماري العنيد وترفض كلية مناقشة الند للند..." وعليه تواصلت انتصارات الثورة -رغم الخسائر التي لحقت بها- بأن أفشلت مخطط شال، وفوتت الفرصة على ديغول ومشروعه "الجزائر جزائرية" بعد أن استجاب الشعب الجزائري لنداء الجبهة - أثناء زيارة دوغول للجزائر يوم 9 ديسمبر 1960-حيث خرج الشعب في أبهر صور التضامن والوطنية في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 عمت مختلف مدن الجزائر من العاصمة، وهران قسنطينة، بجاية، البليدة وغيرها، كما صعد جيش التحرير الوطني من كفاحه.أما على المستوى الخارجي فقد نشطت بعثات جبهة التحرير الوطني على جميع الأصعدة، مما أجبر حكومة ديغول على العودة إلى طاولة المفاوضات. وبمساعي سويسرية ممثلة في شخص أوليفي لانغ تجددت اللقاءات بين وفدي الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والحكومة الفرنسية في لوسارن ونيوشاتل، جمعت أحمد بومنجل وأحمد فرنسيس وسعد دحلب بممثلي الحكومة الفرنسية براكروك، ثم شايي.و لاحقا التقى جورج بومبيدو دولوس بالسيد الطيب بولحروف في نيوشاتل
ايفيان الأولى
كان من المرتقب إجراءها في 7 أفريل1961 لكنها تأخرت نتيجة وضع فرنسا السياسي الذي ازداد تأزما، بالإضافة إلى رفض جبهة التحرير فكرة إشراك أطراف أخرى في المفاوضات عندما أفصح لوي جوكس في 31/3/1961 عن نية حكومة بلاده اشراك الحركة الوطنية الجزائرية (..(MNA بالإضافة إلى حادثة اغتيال رئيس بلدية ايفيان وما تلاه من أحداث نتيجة الضغط الذي أظهره المستوطنون المتصلبون بمواقفهم المنادية بشعار "الجزائر فرنسية"، وقد ذهبوا أبعد من ذلك بأن أسسوا منظمة إرهابية: منظمة الجيش السري O.A.S. كما حاول أنصار الجزائر فرنسية من الجنرالات المتطرفين من أمثال صالان وجوهو وزيلر وشال الإطاحة بالرئيس ديغول في 22 أبريل1961 مما عرَّض المفاوضات إلى التأجيل إلى غاية يوم 20 ماي 1961 بمدينة ايفيان، أين إلتقى الوفد الجزائري المشكل من السيد كريم بلقاسم - محمد الصديق بن يحي - أحمد فرنسيس -سعد دحلب ورضا مالك وأحمد بومنجل بـ السيد لوي جوكس وكلود شايي وبرونو دولوس … ورغم الجلسات المتكررة ما بين 20 ماي - 13جوان 1961 لم يحسم في القضايا الجوهرية إذ اصطدمت مرة أخرى بإصرار الطرف الفرنسي بمناقشة ملف وقف إطلاق النار بمعزل عن بقية الملفات، والمساس بالوحدة الترابية للجزائر في إطار سياسة فصل الصحراء، ومسألة محاولة فرض الجنسية المزدوجة للفرنسيين الجزائريين، إلا أن الطرف الجزائري رفض المساومة على المبادئ الأساسية التي أقرها بيان أول نوفمبر 1954، الأمر الذي دفع بالسيد لوي جوكس رئيس الوفد الفرنسي تعليق المفاوضات يوم 13جوان 1961.
محادثات لوغران
أستؤنفت المحادثات في لو غران ما بين 20 - 28 جويلية 1961 لكن بدون جدوى مما جعل المفاوض الجزائري يعطي خارقو يبادر هذه المرة إلى تعليقها بسبب إصرار الحكومة الفرنسية على التنكر لسيادة الجزائر على صحرائها مروجة لمغالطة تاريخية مفادها أن الصحراء بحر داخلي تشترك فيه كل البلدان المجاورة وبهدف ضرب الوحدة الوطنية وإضعاف الثورة وتأليب دول الجوار عليها. وبذلك علقت المحادثات نظرا لتباعد وجهات النظر بين الطرفين لاسيما فيما يخص الوحدة الترابية. ولم تباشر الحكومة المؤقتة اتصالاتها إلا بعد أن تحصلت على اعتراف صريح في خطاب الرئيس الفرنسي شارل ديغول يوم 5سبتمر 1961 ضمنه اعتراف فرنسا بسيادة الجزائر على صحرائها. على إثر ذلك تجددت اللقاءات التحضيرية أيام: 28 - 29 أكتوبر 1961 ثم يوم 9 نوفمبر 1961 في مدينة بال السويسرية جمعت رضا مالك ومحمد الصديق بن يحي بـ شايي ودو لوس عن الطرف الفرنسي وفي 9، 23 و 30 ديسمبر 1961 التقى سعد دحلب بلوي جوكس في مدينة لي روس لدراسة النقاط الأساسية ومناقشة قضايا التعاون وحفظ النظام أثناء المرحلة الانتقالية ومسألة العفو الشامل. وبعد أن ضمن المفاوض الجزائري تحقيق المبادئ الأساسية والسيادية خلال المفاوضات التي جرت بـ لي روس ما بين 11- 19 فبراير 1962و مصادقة المجلس الوطني للثورة الجزائرية على مسودة محادثات لي روس أبدى استعداده للدخول في مفاوضات المرحلة النهائية لكن التاريخ الحققي هو08 اوت1961
مفاوضات ايفيان الثانية بعد أن صادق المجلس الوطني للثورة الجزائرية على مسودة لي روس أعلنت الحكومة المؤقتة رغبتها في مواصلة المفاوضات رسميا في مدينة ايفيان الفرنسية أين التقى كريم بلقاسم وسعد دحلب ومحمد الصديق بن يحي، ولخضر بن طوبال وامحمد يزيد وعمار بن عودة رضا مالك والصغير مصطفاي بالوفد الفرنسي: لوي جوكس وروبير بيرون، وبرنار تريكو وبرينو دو لوس وكلود شايي والجنرال دو كماس، في جولة أخيرة من المفاوضات امتدت ما بين 7- 18 مارس 1962. توجت بإعلان توقيع اتفاقيات ايفيان وإقرار وقف إطلاق النار، وإقرار مرحلة انتقالية وإجراء استفتاء تقرير المصير. كما تضمنت هذه الاتفاقيات جملة من اتفاقيات التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية سارية المفعول لمدة 20 سنة