الرواحل : عدد الرسائل : 479 العمر : 76 الموقع : الجزائر المزاج : احمد الله واشكره على كل حال أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 26114 الأوســــمة : التميّز : 14
موضوع: ضرورة اجراء الفحصات قبل الزواج الجمعة 09 مارس 2012, 21:30
تبعات معقدة مع كثرة مناسبات الزواج تجد الاشخاص المقبلين على الزواج والحياة الجديدة يهتمون بهذا اليوم السعيد الذي يمثل بالنسبة لهم الانتقال الى حياة جديدة مملوءة بالتفاؤل والحياة ويتخللها بعد توفيق الله انجاب الذرية الطيبة ويفوت عليها التفكير ان الحمل وانجاب الاطفال قد تصاحبه امور لم تطرأ على بالهم ولم يتخيلوا أنها من الممكن ان تحدث لهم، وبما أنه من الممكن التنبؤ بهذه الأمور طبياً ومن الممكن تجنب بعضها بان يقوم من يريد الزواج بالتأكد من هذه الامور عن طرق الفحص الطبي قبل الزواج ويتوقع احصائياً ان يُصاب طفل واحد من كل «52» طفلاً بمرض وراثي ناتج عن خلل في الجينات أو بمرض له عوامل وراثية خلال الخمس وعشرين من عمره، ويتوقع ايضاً ان يصاب طفل واحد من كل «33» حالة ولادة لطفل حي بعيب خلقي شديد كما يصاب نفس العدد بمشكلات تأخر في المهارات وتأخر عقلي و«9» من هؤلاء المصابين بهذه الامراض يتوفون مبكراً أو يحتاجون الى البقاء في المستشفيات لمدة طويلة بشكل متكرر وهذه لها تبعات مالية واجتماعية ونفسية، وهذه الاعداد لها تبعات عظيمة ومعقدة على الاسر وبقية المجتمع، لذا اوصت جامعة الدول العربية بالفحص الطبي قبل الزواج وقد سنت بعض الدول العربية انظمة لتطبيق الفحص قبل الزواج. ففي السعودية ألزمت الشباب المقبلين على الزواج بضرورة الكشف قبل الزواج مع عدم التدخل في قرار الاسرة بعد ظهور النتائج، اما مملكة البحرين ودولة الامارات فهما تحثان بشكل اختياري على القيام بهذه الفحوصات، اما الاردن فانها سنت نظاماً يجبر من يريد الزواج بالفحص الطبي قبل عقد القرآن وذلك لان المجتمعات العربية بشكل عام من المجتمعات التي يشيع فيها زواج الاقارب ضمن نطاق القبيلة أو العشيرة أو العائلة أو الاسرة الواحدة. وفي السودان عدد كبير من الشباب اكدوا ضرورة الفحص قبل الزواج بنسبة «99%» وقلة منهم يرون الفحص قبل الزواج طعناً للرجولة معللين احتمال اصابتهم بامراض نفسية حال ظهور بعض الامراض المعدية، ويقولون: علينا ان نتوكل على الله، ولكن هناك فرقاً بين التوكل والتواكل وحسب الواقع الذي نعيشه في السودان لابد ان نحرص على تجنب المخاطر قدر الامكان مع التوكل على الله وهذا لا يتنافى مع الايمان بالقضاء والقدر. «احمد محمود» ناشط في مجال الايدز يرى ان يكون الفحص من الاشياء المضمنة للحياة بين الشخصين تفادياً للعديد من المشاكل ويعتبر الفحص من اساسيات الصحة الانجابية وان يشمل الفحص كلا الطرفين ولكل الأمراض، لذا لابد من تغيير المفاهيم في الزواج واقناع الشباب بالتوعية واقامة الندوات، ففي اية لحظة قد تكون عرضة للأمراض فمثلاً مرض الايدز عالمياً كل «عشر» ثوانٍ يُصاب فرد بالايدز، وفي السودان وحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية ان نسبة الاصابة مرتفعة «3.7%» وهذه نسبة عالية جداً لذلك لابد من نشر ثقافة الفحص الطوعي قبل الزواج بين الشريكين. وتؤكد دكتور وداد عيدروس خبيرة في مجال الاعلام وتنمية المرأة على من يرغب في الزواج ان يفكر بحكمة وعقل وموضوعية وان يدرك تماماً كل ما يحيط به من ظروف ومعطيات ومقدرات وامكانيات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والذاتية الشخصية والسلوكية والنفسية والصحية ومن خلال هذه المعطيات يمكن توفير عوامل النجاح للزواج بالاستمرار والاستقرار، فالجانب الصحي يعد من أهم عوامل الأمن في حياة الانسان ولتأمين ذلك الجانب لابد للخطيبين من اجراء الفحص الطبي قبل الزواج للتأكد من سلامة الحالة الصحية لكل منهما. وللفحص أهمية كبرى ولا سيما بعد ظهور وباء الايدز، ومن سمات الوعي الصحي اجراء فحص الايدز وعلى الجميع ان يعي ان هذا الوباء ليس سببه الممارسات اللا اخلاقية فقط وانما يمكن ان ينتقل بسبب نقل الدم أو غيره من الاسباب كالحقن بآلة ثاقبة مثلاً، فعن طريق الكشف الطبي قبل الزواج يمكن تفادي المخاطر الصحية التي قد تتسبب في فشل الزواج. وبالرغم من أهمية الفحص إلا ان المجتمع السوداني لا يتقبل هذا المفهوم، ويعتبره نوعاً من الاهانة والاساءة وعدم الثقة فمثلاً رجل متعلم طلب من خطيب ابنته اجراء فحص طبي قبل الزواج فما كان من الخطيب إلا ان تخلى عن الخطيبة. «ختمة شبيلي جودة الله» مسؤولة مراكز الارشاد النفسي والفحص الطوعي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم تؤكد أهمية الفحص الطبي قبل الزواج لضمان عدم الاصابة بالامراض ولتقليل نسبة الانتشار، لكن تقول مجتمعنا السوداني يغفل هذا الجانب المهم.. وتقول بالتوعية يمكن الاقبال على مراكز الفحص الطوعي والتي تشمل «93» مركزاً لفحص الايدز والامراض المنقولة جنسياً بولاية الخرطوم فالفحص مجاناً ويتم في سرية تامة بكل المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية. الامراض الخطيرة الفحص الطبي يستفيد منه الكثيرون خاصة النساء اللائي يعانين من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري - وحسب ما ادلى به الدكتور «سليمان عثمان سليمان» اختصاصي امراض النساء والتوليد والعقم بعض العيوب الخلقة بالرحم وعدم انتظام الدورة الشهرية من الامراض التي قد تسبب في العقم، وبعض المشاكل مثل الاجهاضات المتكررة هذه الامراض يمكن الكشف عنها مبكراً مما يكون ذا فائدة.. كذلك هنالك بعض الأمراض الوراثية التي تكون موجودة في بعض الاسر مثل مرض الانيميا المنجلية «sickle disease» وبعض عيوب العضلات الوراثية يمكن فحصها عن طريق اختصاصي علم الجينات، وهنالك بعض الأمراض التي تتسبب في حدوث بعض العيوب الخلقية بالأجنة مثل الأصابة بمرض الحصبة والحصبة الالمانية والبرجم اثناء فترة الحمل لذا تجب الحيطة عند اصابة المرأة بها قبل حدوث الحمل أو اعطائها بعض الامصال والتطعيم اللازم لهذه الحالات. ويقول د. سليمان: بعض الامراض الخطيرة المنقولة جنسياً مثل مرض التهاب الكبد الوبائي «HBV» والايدز «HIV» يجب الكشف عنها قبل حدوث الحمل، وهنالك فائدة كبيرة من الفحص الطبي قبل الزواج وقبل الحمل لاصحاب الامراض السارية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والذين يستعملون بعض العقاقير الطبية بصورة دائمة مثل بعض ادوية الامراض الجلدية المستعملة لعلاج حالات حب الشباب «Acne»، وبالنسبة للرجال على وجه الخصوص وخلاف الكشف ومتابعة الامراض السارية يجب التأكد من عدم وجود بعض الامراض التي قد تتسبب في حالات العقم مثل مرض دوالي الخصية مثلاً، فعموماً يؤكد الدكتور على فائدة الفحص الطبي قبل الزواج في منع أو تقليل حدوث كثير من العيوب الخلقية للاجنة ومعالجة بعض اسباب العقم والاجهاضات المتكررة، بالاضافة الى تقليل نسبة انتقال الامراض المنقولة جنسياً. تضارب قوانين ويقول الدكتور علاء الدين عبدالفتاح استاذ الاحوال الشخصية للمسلمين قسم الشريعة كلية القانون بجامعة النيلين: ان البحث في مسألة الالزام بالفحص الطبي قبل الزواج امر استدعاه وألح عليه الواقع، الذي نعيشه في السودان وغيره من الدول العربية، وذلك في ضوء الاكتشافات العلمية الطبية حيث تفشت في بعض المجتمعات وبصورة مخيفة العديد من الامراض الفيروسية كالايدز والتهاب الكبد الوبائي وغيرهما من الامراض وخلال القرن الماضي قفز العلم قفزات هائلة في مجالات عدة سيما المجالين الطبي والعلاجي، واكتشف العلماء العديد من الاسرار المتعلقة بالامراض واسبابها وكيفية علاجها وواكب هذا التقدم وتلك الاكتشافات دعوة حثيثة من بعض الهيئات العلمية الى ضرورة الالزام بالفحص الطبي قبل الزواج، وذلك كسبيل من سبل الوقاية من انتشار الامراض الوبائية المعدية في المجتمع وتلافي انتقالها الى الذرية. وأوضح ان العلماء المعاصرين قد تناولوا هذه المسألة وكانوا ومازالوا بين مؤيد ومعارض ولكل دليل وبرهان إلا أن أكثرهم قد رجح الأخذ اذ لا يتعارض الكشف الطبي مع الاحكام الشرعية بما فيه من تحقيق المصالح ودرء المفاسد. ويقول لما كان الفحص الطبي له ايجابيات وسلبيات فان القول بجوازه ينبغي ألا يحمل على الاطلاق، وانما يجب ان يختصر على بعض الامراض الاكثر ظهوراً وانتشاراً وتأثيراً على الانجاب «وهو المقصود من الزواج»، والحياة الزوجية خاصة وان الاطباء تحدثوا عما يزيد من «008» نوع من الامراض الوراثية وامكانية فحص الشخص المقبل على الزواج دون عقبات مادية ومعنوية. ويضيف: بعض الدول بذلت خطوات حثيثة نحو تقنين هذا الالزام «الفحص الطبي قبل الزواج»، كالسعودية، بل نادت بعض التشريعات بذلك وكمثال تطبيقي لذلك التشريع نجد أن قانون الاحوال الشخصية الاماراتي رقم «82» سنة 5002م والذي صدر أخيراً في دولة الامارات بعد عدة مشروعات للقانون نفسه الزم بالكشف الطبي قبل الزواج، وهذا واضح بنص المادة «72/2» بقولها: «يشترط لاجراء عقد الزواج تقديم تقرير من لجنة طبية مختصة يشكلها وزير الصحة يفيد الخلو من الامراض التي نص هذا القانون على طلب التفريق بسببها»، وحسناً ما صار اليه قانون الاحوال الاماراتي حينما قيد الامراض التي يجب اثبات الخلو منها عند اجراء عقد الزواج والتي تكون سبباً لطلب التفريق بين الزوجين، وهذا ما جاء في نص المادة «211» من القانون نفسه ونصها كالآتي:« اذا وجد احد الزوجين في الآخر علة مستحكمة من العلل المنفرة أو المضرة كالجنون والبرص والجذام أو التي تمنع حصول المتعة الجنسية كالعنة والقرن ونحوهما جاز له ان يطلب فسخ الزواج سواء أكانت تلك العلة موجودة قبل العقد ام حدثت بعده». اما بالنسبة للقانون السوداني «الاحوال الشخصية للمسلمين 1991م» فنجده قد اوجب الاستعانة بذوي الخبرة من الاطباء الاختصاصيين وذلك لمعرفة العيوب والامراض التي تقتضي التفرقة بين الزوجين. وما تجدر الاشارة اليه ان القانون نفسه استحدث نصاً يجيز عرض الزوج على الطبيب المختص وذلك لمعرفة مرض «العنة» وهو عجز جنسي يمنع من الجماع يحتاج معرفته لاهل الخبرة والاختصاص من الاطباء، وايضا اجاز الكشف الطبي لمعرفة العيوب التي تصيب الزوج حيث وضع ضابط عام يحكمها وهو أن يكون العيب أو المرض مستحكماً بجانب ذلك القانون السوداني نفسه الزم القيام باجراءات الكشف بعد الزواج للتفريق بين الزوجين حيث نصت المادة «151» على الضابط العام الذي يحكم هذه العيوب والامراض ونصها كالآتي: «يجوز للزوجة طلب التفريق من زوجها لعيب أو مرض مستحكم اصيب به قبل العقد ولم تعلم به أو حدث بعد العقد ولم ترض به عقلياً كان أو عضوياً لا يرجى برؤه أو يرجى بعد مضي أكثر من سنة ولا يمكنها المقام معه إلا بضرر». هذا من جانب، ومن جانب آخر اشار القانون ايضاً للاحكام الخاصة المتعلقة بمرض العنة وافرد لها المواد من «351- 161» مفصلاً فيها حالات الكشف الطبي للرجل والمرأة «حالات معينة» والغرض من الكشف تأسيس حكم التطليق على عيب مستحكم لا مجرد عارض طاريء قد يكون سريع الزوال. ويقول د.علاء حسب رأيي الشخصي اطالب بادخال نص أو تشريع جديد يلزم المقبلين على الزواج بالفحص الطبي لا سيما مع تطور طرق اكتشاف الامراض وعلاجها في الوقت الحالي، ولكن بالرغم مما ذكر اقول انه لابد ان يسبق صدور نص أو تشريع ملزم باجراء الفحص قبل الزواج توعية اعلامية مكثفة بضرورة ذلك مع تبسيط الحقائق العلمية للناس وضرورة ربطها بما يحدث في الواقع اليوم من حالات مرضية مرجعها العامل الوراثي، بالاضافة الى ذلك ضرورة توضيح الموقف الشرعي من الفحص الطبي خصوصاً عند زواج الاقارب الذين قد يكون لديهم تاريخ مرضي مع بعض الامراض الوراثية، ومع ذلك يوضح نقطة موضوعية مهمة وهي ان اجراء الكشف الطبي قبل الزواج لا يتعارض مع الاحكام الشرعية وذلك لما فيه من تحقيق المصالح ودرء المفاسد، بجانب ذلك فإن هذه الاحكام الخاصة باجراءات الكشف الطبي للمقبلين على الزواج تعتبر من باب السياسة الشرعية في الفقه الاسلامي. ويختم حديثه بأن اجراء الكشف الطبي ليس شرطاً لصحة العقد والالزام لا يقتضي التفريق بين الزوجين عند عدم اجرائه بل يسقط بالمخالفة حق كل منهما في طلب الفسخ اذا كانا على علم بذلك وهذا ما تطرق اليه قانون الاحوال الشخصية للمسلمين السوداني لسنة 1991م الحالي. الفحص للحماية الدكتور ابوشادي عبدالفضيل بقسم الفيروسات بالمعمل القومي الصحي «ستاك» سابقاً يرى ضرورة وأهمية الفحص قبل الزواج خاصة اذا كان احد الزوجين مصاباً التهاب الكبد الوبائي فالتطعيم يمثل حماية للطرف الآخر، كذلك هذا المرض اذا استمر لفترة طويلة يمكن ان يتطور ويسبب تليفاً في الكبد ويمكن ان يتطور الى سرطان الكبد، ويؤكد ان هذا المرض لا يمنع الزواج بل يجب وضع الاحتياطات له. ويقول: هنالك شباب متعلمون يأتون للمعمل للفحص قبل الزواج لكن بنسبة قليلة كذلك هنالك شركات ومؤسسات حكومية تطالب موظفيها بالفحص قبل التعيين بالاضافة الى فحص الاجانب، ففحص الايدز في هذا المعمل بمبلغ «01» جنيهات، اما فحص التهاب الكبد الوبائي فبمبلغ «02» جنيهاً. الادارة القومية للصحة الانجابية بوزارة الصحة الاتحادية تبين ان الفحص قبل الزواج يسهم مساهمة حقيقية وفعالة في تأمين صحة وسلامة الاسرة حيث يؤدي الى اكتشاف بعض الامراض التي يجب علاجها قبل الزواج ويتيح نشر الثقافة اللازمة والمعلومة الضرورية للمقبلين على الزواج، كما انه ضروري للكشف عن وجود اي امراض وراثية يجب مراعاتها، وعليه يجب التأكد من ان الطبيب الذي يقوم بالفحص لا يفشي سراً لاي من الازواج الذين قام بفحصهم. يقول يمكن ان يكون الفحص مختصراً أو شاملاً لكل الامور، والتوقعات حسب رؤية كل من الخطيبين وصراحتهما ووضوحهما، فبعض هذه الفحوصات اذا كشفت عن امراض معينة مزمنة فانها لا تمنع الزواج ما لم تكن معدية وذلك بتراضي الطرفين، ولكن لمجرد معرفة كل طرف بحالة الآخر لمراعاة حالته كما يراعيه في حالة الصحة وتوضيح المرض المزمن الذي لا يتعارض مع اتمام الزواج، فالفحص قبل الزواج يشمل (فحص القدرة على الانجاب للذكر والانثى والفحص العام مثل فحص كل من الزوجين للامراض المعدية والتناسلية وفحص مرض الزهري، وفحص السيلان، وفحص الايدز). بالاضافة الى الفحوص المعملية كفحص الدم للفصيلة والتحقق من وجود امراض بكرات الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية، فالمملكة العربية السعودية اعتباراً من بداية العام الهجري 5241هـ، طبقت نظام الفحص الطبي قبل الزواج والزمت المأذون بعدم اكمال اجراءات «عقد الزواج» إلا بعد الاطلاع على تقرير الفحص الطبي للطرفين والتأكد منهما ويؤكد انه اطلع على محتويات التقرير الطبي دون ان يمثل ذلك اي قيد على رغبتهما في الزواج، بمعنى انه من حق الرجل والمرأة ان يطلبا إكمال اجراءات عقد الزواج بالرغم من ان التقرير الطبي يفيد بأن احد الطرفين يعاني من مرض وراثي معين، كذلك نحن في السودان في حاجة الى مثل هذا القرار الذي يلزم بالفحص قبل الزواج ويشمل الفحص الطبي الامراض الوراثية والوبائية الخطرة وليس فقط الامراض الوراثية كما حددت السعودية. أخيراً علينا جميعاً مسؤولية المساهمة الجادة بقدر المستطاع في حماية اجيال الغد من عذابات الامراض الوراثية والوبائية.. وواهم من يعتقد انه معصوم من هذه الامراض، فكل فرد وكل اسرة مهما كان مستواها الاجتماعي معرضة لها ما لم نتخلص من حالة اللا مبالاة والتساهل والاهمال والتكاسل التي نعيشها.