العصبية مدلول ضعف في الشخصية


من المعروف أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بتفاوت تركيبي من حيث بنيه الجسد والقدرة على التفكير والعقلانية في المنطق والتصرف والطبائع في كل نواحي المختلفة من الطبيعة الخلقية في التركيب البشري وكذلك خلق الله الروح وقسمها إلى نصفين ووضع كل نصف في جسد وهذا ما يسمى بتلاقي الأرواح أي التشابه الكبير شكلا وفكرا وتفكيرا ومنطقا بشكل يكاد متطابق حتى وان بعدت المسافات أو اختلفت الأعراق والأجناس والديانات والأوطان ومن الميزات التي ميز الله بها البشر عن بعضهم الطالع البشري فخلق الله أربعه طوالع اتسم كل إنسان بطالع منها الترابي والمائي والهوائي والناري وهي تحتكم إلى ألتركيبه الجسدية للبشر وكلها مرتبطة بقدرة الله عز وجل بتركيبه المخلوق البشري قال تعالى ((أءنتم تخلقونه آم نحن الخالقون)) صدق الله العظيم ومن خلال هذه المقدمة البسيطة أود أن ادخل إلى موضوع هام الاوهي ((العصبية))مؤثراتها على الشخصية وطرق العلاج منها بإيضاح مبسط العصبية خير ما يلزمنا بالابتعاد عنها حديثه عليه السلام (دعوها فانه منتنة))اوكما قال عليه السلام فهي تعطي مدلول على اهتزاز الشخصية وضعفها وعدم السيطرة على الأفعال والأقوال للشخص المتصرف وتعطي انعكاسا سلبيا عن شخصيه الشخص الذي يثور بنوبة عصبيه على اقل الأمور وابسطها مما يؤدي إلى النفور منه والابتعاد عنه وعدم التعامل معه قدر الإمكان وان كان به خصاصة من ميزات ومواهب وعطاء منفرد بها عن غيره ويكون صاحب هذه السمة سريع في اتخاذ القرارات والحكم على الآخرين وهذا سبب وجيه للفشل وكثرة الأخطاء المباشرة أو غير المباشرة وتسبب الإساءة للآخرين بشكل مقصود كان أو غير مقصود لذلك قيل في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ويكون من الواضح أن ضعف الشخصية سبب رئيسي في العصبية واهتزاز الكيان الداخلي للشخص وعدم ثقته بنفسه فيعبر عن قله أمكانته وفشله ويعززها بمحاوله إفشال الآخرين ومن أفضل الطرق للتخلص من هذه السمة ومعالجتها علاج سليم اخذ الأمور بالوجه الحسن وسعه الصدر وعمق التفكير والتاني برد الجواب والتأخر بالحديث والاستماع للآخرين وقراءة آيات من القرءان لان القرءان شفاء للصدور وهنا نقدم نصح لأولئك الذين يعتبرون واجه اجتماعيه والذين لهم تواصل مع أفراد المجتمع المحلي أن يحاولوا قدر الإمكان الابتعاد عن العصبية ليكونوا دافع أساسي لسير عمليه نجاح الأوطان والشعوب ولا يكونوا عثرة في طريق التقدم والرقي

عودة ميمونة أختي نور
والمزيد من الرقي إن شاء الله