اولا اسوق لك اختي العزيزة قبلاتي الحارة من مكاني هذا الىك , وان فرقتنا الاوطان , و ان فرقتنا الاقدار , فالحب وحده يجمع قلوب المحبين اينما كانو و اينما حلوا , قدرنا مع الرواحل نرتحل فيها بافكارنا , بآراءنا , بانطباعاتنا , ولما لا بتحايانا ,
ثانيا , اشكرك على الموضوع الذي في الحقيقة هو بضعة من حلول كثيرة قد تفيد في حل مشاكل البيوت عامة , و العربية خاصة , وان كانت هذه الحلول تبدو و كانها ضرب من خيال مقارنة بالواقع المعاش , و نظرا للنقص الحاصل عند الزوجين من كل الجوانب الاخلاقية و الدينية و الانسانية , كل يقول مالايفعل , يفعل مالا يقصد , او حتى لا يقول و لا يفعل , و لا ندري مقصده من الزواج اصلا ,
في حين ان من اعجاز القران
أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب..
و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن..
... ...
سكن النفوس بعضها إلى بعض..
و راحة النفوس بعضها إلى بعض..
(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ))
( الروم – 21 )
إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت..
و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة..
و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر..
و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة،
ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات،
و فيها التسامح، و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم..
..و قليل منا هم القادرون على الرحمة
فللهم إني أسألك رحمة..
و مودة تدوم..
اللهم إني أسألك سكنا عطوفا و قلبا طيبا..
اللهم لا رحمة إلا بك و منك و إليك.
لكنني اتلمس هذه المعاني في كثيييير من البيوت في مجتمعاتنا فلا اكاد اجد الا حياة لا حرارة فيها الا لهيب من الصراعات اللامتناهية , برودة زمهريرا تقتل الحياة الزوجية مع مر السنين , ومن ثم يؤصل الروتين جذوره في الحياة الاسرية فلا نكاد نستشعر طعم الاشياء , و لا مرور الاعوام علينا ,,,
فهل من معتبر عارف لمعاني اول وصية تركها سيدنا و حبيبنا محمد صلوات الله عليه لامته حين قال ,,, رفقا بالقوارير,,,