سقوط قتلى وجرحى بعدة مدن سورية في تظاهرات جمعة "الموت ولا المذلة"
أفاد ناشطون حقوقيون بمقتل عدة أشخاص وجرح آخرين إثر إطلاق رجال الأمن السوري النار لتفريق تظاهرات مناهضة لنظام بشار الأسد خرجت في مدن سورية عدة بعد صلاة الجمعة تحت مسمى "الموت ولا المذلة".
افاد ناشط حقوقي عن مقتل 14 شخصا برصاص قوات الامن بينهم 8 في ريف دمشق فيما افاد مصدر رسمي عن مقتل 3 من عناصر حفظ النظام في يوم "جمعة الموت ولا المذلة" التي دعا ناشطون الى التظاهر فيها للمطالبة برحيل النظام السوري.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "8 اشخاص قتلوا اليوم (الجمعة) بنار رجال الامن اثناء تفريق مظاهرات في مدن عربين وكفربطنا ودوما وحمورية" في ريف دمشق.
الوضع في ريف دمشق -دوما وحرستا- 2011/08/30
إعداد فرانس 24
واضاف "كما قتل 3 اشخاص في مدينة حمص (وسط) بينهم اثنان سقطا فجرا فيما قتل الثالث في تلبيسة (ريف حمص) وقتل 3 اشخاص في دير الزور (شرق)".
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 13 شخصا بحسب الناشط.
واضاف المرصد انه "يجري اطلاق نار كثيف في حي باب السباع في حمص على كل من يتحرك او يخرج من منزله من الحواجز المحيطة" لافتا الى "تجدد اطلاق النار في بلدة تلبيسة من الجهة الشمالية من جهة الحاجز وبشكل عشوائي وكثيف على المنازل".
وكان المرصد اورد ان "القناصة انتشرت في المنطقة الواقعة بين شارع الحمرا والغوطة في مدينة حمص (وسط) حيث خرجت تظاهرتان في احياء الوعر والخالدية وصل عدد المشاركين فيهما الى نحو 40 الف شخص".
بان كي مون يتهم الأسد بعدم الالتزام بوعده بوقف العمليات العسكرية 2011/08/22
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "ثلاثة من عناصر قوات حفظ النظام قتلوا اليوم (الجمعة) واصيب عدد اخر بنيران مجموعات ارهابية مسلحة هاجمت حواجز هذه القوات في حمورية وعربين وتلبيسة".
واضافت الوكالة " كما قتل اربعة من المسلحين خلال رد الاجهزة المختصة على عناصر تلك المجموعات الارهابية بعد اعتدائها على حواجز قوات حفظ النظام في المناطق الانفة الذكر".
استمرار الضغط الدولي على النظام السوري
وافاد ناشطون ان تظاهرات خرجت الجمعة في مختلف المناطق السورية رغم العنف الذي تواجه به السلطات المتظاهرين الذين اطلقوا على تحركهم اسم "جمعة الموت ولا المذلة".
وقال الناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك "في جمعة الموت ولا المذلة كلنا رايحين شهداء بالملايين"، مؤكدين على ان تظاهراتهم "سلمية، سلمية".
واسفرت عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين منذ اندلاعها في منتصف اذار/مارس عن مقتل 2200 شخص، بحسب حصيلة للامم المتحدة.
وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.