ذكر ابن القيم مسائل يشرح فيها الصدر :
أهمها التوحيد : فإنه بحسب صفائه ونقائه يوسع الصدر ،حتى يكون أوسع
من الدنيا وما فيها .
ولاحياة لمشرك وملحد ، يقول سبحانه وتعالى :
( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى .)
وقال سبحانه : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام .)
وقال سبحانه: ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه.)
وتوعد الله أعداءه بضيق الصدر والرهبة والخوف والقلق والإضطراب،
( سنلقى في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا.)
( فويل للقاسية قلوبهم من ذكرالله )،(ومن يرد أن يضله يجعل صدره
ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء .)
ومما يشرح الصدر : العلم النافع ، فالعلماء أشرح الناس صدورا ،وأكثرهم
حبورا ، وأعظمهم سرورا ،لما عندهم من الميراث المحمدى النبوى :
( وعلمك ما لم تكن تعلم ) ( فاعلم أنه لاإله إلا الله).
ومنها العمل الصالح : فإن للحسنة نورا فى القلب وضياء فى الوجه ،
وسعة فى الرزق ومحبة في قلوب الخلق ، ( لأسقيناهم ماء غدقا) "أي غزيرا"
ومنها الشجاعة : الشجاع واسع البطان ، ثابت الجنان ،قوي الأركان ،
لأنه يؤول إلى الرحمن، فلا تهمه الحوادث ، ولاتهزه الأراجيف،
ولاتزعزعه التوجسات.