قال الفقيه السمرقندى في كتابه الشهير " تنبيه الغافلين "
عليك بالصدقة ، بما قل أوكثر.
فإن في الصدقة 10 خصال محمودة ، 5 فى الدنيا وخمس فى الآخرة .
فأما الخمس التي فى الدنيا ،
1 أن فيها تطهيرا للمال كما قال النبي
ألا إن البيع يحضره
اللغو والحلف والكذب .... فشوبوه بالصدقة "رواه أحمد وأصحاب السنن.
وهو صحيح.
2 إن فيها تطهير البدن من الذنوب ، كما قال عز وجل:" خذ من أموالهم صدقة
تطهرهم وتزكيهم بها ". التوبة 103
3 أن فيها دفع البلاء والأمراض . كماقال النبي
:
"داووا مرضاكم بالصدقة " صحيح الجامع الصغير.
4 أن فيها إدخال السرور على المساكين ، وأفضل الأعمال إدخال السرور
على المؤمنين .
5 أن فيها بركة فى المال ، وسعة فى الرزق .كما قال الله تعالى : " وماأنفقتم من
شيء فهو يخلفه "سبأ 39
وأما الخمس التى فى الآخرة
1 أن تكون الصدقة ظلا لصاحبها فى شدة الحر .
2 أن فيها خفة الحساب .
3 أنها تثقل الميزان .
4 جواز على الصراط.
5 زيادة الدرجات فى الجنة.
ولولم يكن في الصدقة سوى دعاء المساكين ، لكان الواجب على العاقل أن يرغب فيها، فكيف وغيها رضا الله تعالى ، وإرغام أنف الشيطان ؟
لأنه روي فى الخبر : ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنها
لحيى سبعين شيطانا .
رواه أحمد وابن خزيمة والحاكم وصححه . وفيه الإقتداء بالصالحين.