الذكي الأريب يحول الخسائر إلى أرباح ، والجاهل الرعديد يجعل المصيبة مصيبتن.
طرد الرسول
من مكة فأقام فى المدينة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره.
سجن أحمد بن حنبل وجلد ، فصار إمام السنة ، وحبس ابن تيمية فأخرج من حبسه
علما جما، ووضع السرخسى فى قعر بئر معطلة فأخرج 20مجلدا فى الفقه،
وأقعد ابن الأثيرفصنف جامع الأصول ، والنهاية من أشهر وأنفع كتب الحديث ،
ونفي ابن الجوزي من بغداد ، فجود القراءات السبع ، أصابت حمى الموت مالك
بن الريب فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التى تعدل دواوين شعراء
الدولة العباسية ، ومات أبناء أبى ذؤيب الهذلى فرثاهم بإلياذة أنصت لها الدهر،
وذهل منها الجمهور ، وصفق لها التاريخ ،
إذا داهمتك داهية فانظر فى الجانب المشرق منها ، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون
فأضف إليه حفنة من سكر، وإذا أهدى لك ثعبانا فخذ جلده الثمين واترك باقيه،
وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واق ومناعة حصينة ضد سم الحيات.
تكيف فى ظرفك القاسى ، لتخرج لنا منه زهرا ووردا وياسمينا،
{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}.