لقد كان رسول الله
يسأل الله الإستمساك بدينه مع نبض قلبه بالحياة ،
فيدعو:{ يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك }.
وكان يقول : {اللهم رحمتك أرجو ، فلا تكلني إلى نفسى طرفة عين ،
وأصلح لى شأنى كله ،لا إله إلا أنت}.
إن الحق إذا استنفذ ما لدى الإنسان من طاقة مختزنة لم يجد الباطل بقية يستمد منها.
وإذا استولى على قلبه ولبه فلا مجال لوساوس اللهووهواجس الريبة.
ونتساءل {ما السبب فى أن أمرا هينا كالإستغراق فى العمل يطرد القلق؟.
السبب فى ذلك هو أحد القوانين الأساسية التى اكتشفها علم النفس وهو :
من المحال لأي ذهن بشرى مهما كان خارقا أن ينشغل بأكثرمن أمر واحد فى وقت واحد}.
وهذا صحيح ،وهو قريب من قول الله عز وجل :{ماجعل الله لرجل من قلبين فى جوفه}. إنك كما تعجز عن تخيل شيئين في وقت واحد، فكذلك تعجز عن الجمع
بين إحساسين متناقضين. ليس فى استطاتنا أن نتحمس لعمل مثيرونحس القلق في الوقت نفسه ،فإن واحدا من هذين الإحساسين يطرد الآخر
.
يروى عن عمربن الخطاب أنه قال: إنى لأرى الرجل فيعجبنى ، فإذا سألت عنه فقيل:
لاحرفة له سقط من عينى .وفى الحديث :{ إنالله يحب المؤمن المحترف}.
اللهم أعننا على ذكرك وحسن عبادتك.