الخبر أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما''المارينز'' يقضي على أسامة بن لادن
تمكنت قوات أمريكية خاصة مساء أول أمس، من القضاء على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة قرب العاصمة الباكستانية، إسلام آباد -حسبما أعلن عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكان الاعتقاد السائد أن بن لادن يختبئ في باكستان سواء في كهف أو في مدينة تعج بالنشاط لكنه لم يكن يتحكم في مراقبة عمليات القاعدة. وكان التنظيم قد أنشا فروعا له في اليمن والعراق وشمال إفريقيا وأمر بعمليات في بالي بإندونيسيا ولندن ببريطانيا والولايات المتحدة عندما حاول نيجيري تفجير طائرة أمريكية فوق ديترويت يوم 25 ديسمبر 2009
وخصصت واشنطن مبلغ 25 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على بن لادن، ولم يملك تنظيم القاعدة دبابات أو غواصات أو طائرات وإنما أحسن توظيف التكنولوجيا الحديثة بما فيها الأنترنت لخدمة أغراض الدعاية والتدريب وتجنيد أنصار جدد.
تحاليل الحمض النووي تؤكد وفاة زعيم ''القاعدة''
أعلن مسؤول سام في الحكومة الأمريكية مساء أمس، عن أن تحاليل الحمض النووي أكدت وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، خلال عملية قامت بها القوات الأمريكية في باكستان.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ذات المسؤول قوله، أنه تم أخذ عينات من جثث الأشخاص الذين تمت تصفيتهم، إحداها تخص أسامة بن لادن.
من هـو أسامة بن لادن؟
ولد بن لادن في السعودية عام 1957 وله أكثر من 50 أخا وأختا. وأبوه هو رجل الأعمال السعودي، الملياردير محمد بن لادن.فقد والده الذي قتل في حادث سقوط طائرة عندما كان لا يزال طفلا تزوج زواجه الأول من ابنة خالته السورية عندما كان عمره 17 عاما، ويقال إن له ما لا يقل عن 23 طفلا من خمس زيجات على الأقل، وقد راكمت عائلته ثروة بفضل أعمال البناء والتشييد في السعودية وكان بن لادن خجولا وطالبا عاديا وحصل على شهادة في الهندسة المدنية، سافر إلى باكستان بعد غزو الاتحاد السوفييتي السابق لأفغانستان عام 1979 وأدان بن لادن وجود القوات الأمريكية في السعودية التي أرسلت إلى الخليج عام 1990 بهدف المساعدة في طرد القوات العراقية من الكويت بعد اجتياحها في نفس العام، ظل بن لادن مقتنعا بأن العالم الإسلامي ''ضحية الإرهاب الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة''.ومن ثم دعا بن لادن إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة، واتهم تنظيم القاعدة في أكتوبر 2000 بالمسؤولية عن الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في اليمن، مما أدى إلى مقتل 17 شخصا، وبعدما تبرأت عائلته منه وجردته السعودية من جنسيتها، انتقل بن لادن للعيش في السودان عام 1991 ثم انتقل لاحقا إلى أفغانستان قبل أن تستولي طالبان على كابول عام 1996
أمين. ش/ وكالات
عملية سرية في 40 دقيقة أنهت حياة أخطر رجل في العالم
هكذا قتل الأمريكان بن لادن
كشفت مصادر أمريكية مطلعة تفاصيل إضافية عن العملية التي استهدفت مبنى في مدينة ''إبت آباد'' وأسفرت عن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأحد أبنائه.
وكان معهد ستراتفور للدراسات الاستخباراتية أكد في وقت سابق أن قوات أمريكية خاصة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية ''مارينز'' وتعرف اختصارا باسم ''سيلز'' هي من نفذت العملية، وأن العملية تمت بسرية تامة حتى أن الحكومة الباكستانية لم تعلم بها إلا بعد حدوثها، فضلا عن أن عددا محدودا من المسؤولين الأمريكيين كان على دراية بها.
طبقا لتقرير ستراتفور ومصادر استخباراتية أمريكية وشهود عيان في مدينة إبت آباد -الواقعة على بعد أكثر من خمسين كليومترا شمال شرق إسلام آباد- بدأت العملية عند الساعة الواحدة والنصف صباح أمس، حيث سمع صوت أربع طائرات هليكوبتر في سماء المنطقة اتجهت نحو مبنى مؤلف من طابقين لا يبعد أكثر من تسعين مترا عن مقر أكاديمية عسكرية.
وكانت الطائرات الأربع انطلقت من مطار غازي العسكري شمالي غربي باكستان وعلى متنها فريق من القوات الخاصة في مشاة البحرية ''سيلز'' قالت بعض المصادر أن قادة الفريق الميدانيين فقط كانوا يعلمون من هو المستهدف في هذا الهجوم.
وحسب مسؤولين أمريكيين، بدأت العملية استنادا إلى معلومات استخباراتية تعود في تاريخها إلى أوت الماضي عندما اكتشفت المخابرات المركزية الأمريكية مبنى محصنا بعد تعقب مراسل تابع لتنظيم القاعدة قال عنه موقوفون تابعون للتنظيم أنه من المقربين الموثوقين من زعيم التنظيم بن لادن، حيث كان المبنى محاطا بأسوار يزيد ارتفاعها عن 5 أمتار تعلوها الأسلاك الشائكة وتحرسه بوابتان أمنيتان، وهناك جدار بسماكة تصل إلى 12 سم تقريبا يحجب شرفة في الطابق الثاني مع خلو المبنى من أي أجهزة اتصال متطورة مثل الهاتف أو ما شابه.
وتضيف المعلومات، أن ما لفت نظر المجموعة التي كانت تراقب المنزل على مدار أشهر خلت أن سكان المنزل دأبوا على إحراق نفاياتهم بدلا من رميها إلى الخارج، مع الإشارة إلى أن المبنى كان جديدا ولم يمض على بنائه سوى 5 سنوات، الأمر الذي أثار الشكوك بشأن طبيعة أو هوية الرجل الذي يسكن منزلا محصنا بهذا الشكل.
وتشير المعلومات المسربة عن واشنطن إلى أن هذه الشكوك والتساؤلات وضعت المبنى وساكنيه في دائرة الاستطلاع والمراقبة الدائمة بعد إعلام القيادة السياسية والأمنية بواشنطن.
وفي شهر فيفري الماضي، تبلورت لدى المخابرات المركزية الأمريكية معلومات من مصادر متعددة -بعضها من أفراد أوقفوا على ذمة التحقيق بقضايا تتعلق بالإرهاب- تفيد بأن أسامة بن لادن وعلى الأرجح هو من يوجد في ذلك المبنى المحصن بكلفة تصل إلى مليون دولار، وأضافت المصادر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقد سلسلة من الاجتماعات المطولة مع مسؤولين أمنيين تركزت على موضوع بن لادن فقط والعمل على التأكد من وجوده في ذلك المبنى والطريقة الأفضل لمهاجمته، والحفاظ على أكبر قدر من السرية وحجب المعلومات حتى عن أجهزة المخابرات في الدول الحليفة.
وفي التاسع والعشرين من أفريل الماضي وبعد التأكد من هوية الشخص الموجود في مدينة إبت آباد بدأت الاستعدادات لتنفيذ العملية التي بقيت تفاصيلها محصورة في دائرة ضيقة من المسؤولين الأمنيين والقادة العسكريين.
انطلقت العملية عند الساعة الواحدة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي وليس حسب توقيت غرينتش كما قالت المعلومات الأولية، ولدى اقتراب الطائرات من سطح المبنى بادر الحراس بإطلاق النار عليها واشتبكوا مع الجنود.
وحسب شهود عيان في المدينة، سقطت إحدى الطائرات المشاركة في العملية جراء تعرضها إلى قذيفة مضادة للدروع، في حين قالت مصادر أمريكية تابعت العملية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين المهاجمين والحراس شارك فيها بن لادن شخصيا واستمرت لمدة أربعين دقيقة. وأسفرت العملية -حسب المصادر نفسها- عن مقتل بن لادن وأحد أبنائه والمراسل الموثوق من قبل زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتقد بأنه كان رأس الخيط في كشف مخبأ بن لادن.
نجا من عدة محاولات للقضاء عليه
بن لادن.. الرجل الشبح الذي قتل عدة مرات
منذ تفجيرات 11 سبتمبر 2001 وضعت الولايات المتحدة الأمريكية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على قائمة المطلوبين لديها، وكثفت عملياتها العسكرية والاستخباراتية للقبض عليه أو قتله.ورغم إرسال الجيش الأمريكي قواته إلى أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان التي تؤويه، فإنه لم يتمكن طوال عقد من الزمن من تحقيق الهدف المركزي وهو العثور على المسؤول الأول حسب واشنطن عن التفجيرات التي قتلت وأصابت آلاف الأمريكيين.
ونفذ الجيش الأمريكي وبمساعدة أفغانية محاولتين بارزتين على الأقل استهدفتا بن لادن، إحداهما في مدينة قندهار والأخرى في جبال تورا بورا في أفغانستان، فيما أصيب أو قتل مقربون منه في هذه العمليات، كما عرضت واشنطن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لإلقاء القبض على بن لادن، ثم رفعتها إلى خمسين مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مكان وجوده.
وكانت وكالة الأنباء الأفغانية القريبة من حركة طالبان أفغانستان قد أعلنت في العاشر من أكتوبر 2001 عن أن زعيم الحركة الملا محمد عمر وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ما يزالا على قيد الحياة، رغم الغارات التي استهدفت منزلا للملا عمر في قندهار وحيا سكنيا تقول الولايات المتحدة إن بن لادن كان يقيم فيه.
ونقلت وكالات الأنباء في حينه عن القائد البشتوني المناهض لطالبان حاجي محمد زمان قوله إن أيمن الظواهري الذي يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أصيب بجروح في غارة أمريكية، فيما قتل خلالها المسؤول المالي لأسامة بن لادن علي محمود. وجاءت تلك الأنباء حينذاك ردا على مزاعم وشكوك حول مقتل بن لادن في قصف جوي لجبال تورا بورا.
وأفادت مؤخرا وثيقة دبلوماسية أمريكية سربها موقع ''ويكيليكس'' أن بن لادن نجا -بمساعدة من أمير الحرب الباكستاني- الملا نور محمد، من كمين نصبته القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية لمخبئه في جبال تورا بورا الأفغانية نهاية عام 2001 إضافة للمحاولتين السابقتين ذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية أواخر جانفي 2006 أن الاستخبارات الإسرائيلية ''الموساد'' نجحت في أن تقترب من بن لادن بهدف قتله، وذلك في السودان في جويلية 1995 أي قبل خمس سنوات من أحداث 11 سبتمبر. وأضافت أن عملية اغتياله كانت مسألة وقت، وأن أزمة العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل جمدت العلاقات بين الموساد وأجهزة استخبارات أخرى وبالتالي خطة القضاء على بن لادن.
محاط بأسلاك شائكة ويحرسه رجال مسلحون
بن لادن كان يختبئ في قصر قرب قاعدة عسكرية باكستانية
أثار المكان الذي قتل فيه أسامة بن لادن تساؤلات كثيرة لغياب الحس الأمني عنه وهو ما اشتهرت به شخصية أسامة بن لادن والمحيطون به، ليس فقط منذ أحداث سبتمبر 2001 وإنما منذ أن خصصت له المخابرات المركزية الأمريكية في جانفي 1996 وحدة تتعقبه.المكان مجمع سكني وليس مخبأ في جبال أفغانستان أو حتى في منطقة وزير ستان الباكستانية المتاخمة لها، كما كان يظن على مدى السنوات العشر الماضية، وإنما مجمع سكني قريب من الفخامة في ''آبت آباد'' القريبة من إسلام آباد.المجمع يثير الشكوك لأي إنسان عادي من أن شخصية مهمة تسكنه، فما البال إذا كان في مكان قريب من قاعدة عسكرية باكستانية المنزل يملكه شقيقان لم يعرف عنهما الثراء، فيما يزيد ثمنه على مليون دولار.علو جدران المجمع السكني بين 18 و20 قدماً تعلوها الأسلاك الشائكة، ليس له نوافذ، تصرفات ساكنيه غريبة إذ يحرقون الفضلات ولا يلقونها في القمامة، وليست هناك أي اتصالات كالأنترنت أو حتى أطباق القنوات الفضائية، وكلها تثير الشكوك.ولم يعرف عن أسامة بن لادن والدائرة المحيطة بها إقامتها في مكان واحد منذ ما قبل عام 2001 فحتى قبل حوادث سبتمبر لم يكن يقيم بشكل دائم في مجمعه السكني المعروف في قندهار، فقد كان دائم التنقل بين مدن وأماكن أفغانية كثيرة تحت سيطرة حكومة طالبان في ذلك الوقت.
إلا أن المعلومات التي تسربت حتى الآن عن عملية قتله، تؤكد أن المبنى المثير للهواجس بني منذ خمس سنوات، وأن الاستخبارات الأمريكية رصدت إقامة شخص مهم فيه منذ سبتمبر الماضي، وقبل أسبوع واحد تأكدت أنه أسامة بن لادن، ويوم الجمعة الماضي وقّع الرئيس الأمريكي على قرار الهجوم على المجمع.
أمين. ش/ وكالات
علماء دين يفتون بعدم جواز دفن بن لادن في البحر
أثار إعلان مسؤولين أمريكيين عزمهم دفن جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر جدلا واسعا في المنتديات ومواقع الأنترنت، حيث اعتبر الكثيرون أن في ذلك مخالفة للأعراف الإسلامية.
ومن جهته، اعتبر الإمام والباحث التونسي في الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الغربي هذا الإجراء غير مطابق لضوابط الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بشروط دفن المسلمين، مؤكدا أن عملية الدفن لا تتم إلا في اليابسة وتحت التراب.وأضاف أن العرف والعادة أجازا في حالات استثنائية رمي الجثة في البحر في حال كان المتوفى على متن السفينة وبعيدا عن اليابسة، وذلك خوفا من تعفن الجثة وتأثير روائحها على سلامة الركاب، وشدد على أن مصطلح الدفن في حد ذاته لا يجوز إلا في البر وتحت التراب وما خالف ذلك فلا يعد دفنا على الطريقة الإسلامية.من جهته، أكد الدكتور سعود الفنيسان، العميد السابق لكلية الشريعة بالرياض، أن دفن جثة الميت المسلم في البحر مرهونة بعدم القدرة على الوصول إلى اليابسة أو أن تكون هناك عوائق ويخشى تعفنها قبل الوصول، مشيرا إلى أنه من الأهمية بالإضافة للكفن عمل أية إجراءات تساعد على حماية الجثة من أية حيوانات بحرية قد تكون في متناولها مثل ملابس واقية أو نحوها فوق الكفن كوقاية أكثر.
موسى. ب/ وكالات
لهذه الأسباب ترفض أمريكا دفن بن لادن
كشفت قناة ''سي.أن.أن'' الأمريكية، نقلا عن أعضاء في الكونغرس قابلوا أوباما، عن أن بن لادن قتل برصاصة في الرأس، بينما أشار مسؤول أمريكي إلى أن ثلاثة أشخاص قتلوا مع زعيم القاعدة بينهم أحد أبنائه البالغين وسيدة استخدموها درعا بشريا.
وحول مصير جثة بن لادن، قالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس، أنها نقلت إلى أفغانستان بعد قتله ودفنت في وقت لاحق في البحر، مع العلم أن مسؤولين أمريكيين قالوا فور إعلان مقتله إنهم سيتعاملون مع الجثة وفق التقاليد الإسلامية.ونقلت وكالة ''أسوشيتد برس'' عن مسؤول قوله إن قرار الدفن في البحر يرجع إلى صعوبة إقناع أي بلد باستضافة الجثمان.
ونقلت شبكة ''سي.بي.أس'' عن مسؤولين أمريكيين أن السعودية رفضت استلام رفات بن لادن الذي كان يحمل جنسيتها وسُحبت منه عام 1994 كما نقلت عن مسؤولين أمريكيين إنه تم دفن الجثة في البحر لأن آخر ما يريده الأمريكيون مكان دفن يتحول إلى مزار للإرهابيين.
زايدي أفتيس
لهذه الأسباب.. سيخلف الظواهري بن لادن
تكاد تكون مسألة الخلافة في إمارة تنظيم القاعدة، بعد مقتل أسامة بن لادن، محسومة مسبقا، لصالح أيمن الظواهري، الموصوف بكونه الرجل الثاني في التنظيم الإرهابي، فالرجل كان كثير الظهور رفقة بن لادن، كما أنه يحظى مثله بين سائر قادة التنظيم والجماعات ''الجهادية'' الأخرى المتعاطفة مع القاعدة، باحترام.
ورغم الفارقَين الوحيدين الموجودين بين بن لادن والظواهري، وهما أن الأول كان رجلا ميدانيا فيما يعتبر الثاني منظرا للتنظيم، إلى جانب جنسية وأصول كليهما، إلا أن الظواهري يتمتع بميزات أخرى تؤهله لأن يكون خليفة لبن لادن على رأس تنظيم القاعدة.
فمن ناحية الكاريزماتية والزعامة، فإن الظواهري لا يقل شأنا عن بن لادن في التأثير على الأتباع، كما أن تأهيله العلمي وتكوينه يجعله محل احترام باقي القادة في القاعدة، إلى جانب الفروع الإرهابية الأخرى المبايعة للقاعدة.
وما يعزز من مكانة الظواهري وسط أتباع تنظيم القاعدة، هو أصوله الاجتماعية، حيث أنه معروف عنه تشاركه مع بن لادن في نفس البيئة والظروف من حيث النشأة والترعرع، فمثلما كان بن لادن وليد بيئة أرستقراطية، كان الظواهري ابن محيط من كبار المسؤولين والمثقفين في مصر، فوالده من أشهر الأطباء المصريين، وجدّه من والده الشيخ محمد الظواهري كان أحد شيوخ جامع الأزهر، أما جده من والدته فهو عبد الوهاب عزام من رجال الأدب بمصر في مرحلة ما قبل ثورة 1952 وعم أمه هو عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية، وله خالان الأول سالم عزام أمين المجلس الإسلامي الأوروبي، والآخر محفوظ عزام نائب رئيس حزب العمل المصري.
وكان الظواهري قد غرس في صفوف التركيبة الهرمية لتنظيم القاعدة العديد من الأتباع والموالين له، من ذوي الأصول المصرية، وهو ما يسمح له بافتكاك مبايعة القادة والأتباع بسهولة، حتى وإن نافسه على خلافة بن لادن قيادي آخر في التنظيم، قد يكون سعودي الجنسية.
إسماعيل. ف
أبرز قـادة تنظيم القاعــدة
أيمن الظواهري
هو مصري الأصل والجنسية، يقال إنه بالإضافة إلى منصبه كمسؤول ثان في التنظيم الإرهابي، عمل كمستشار ديني وطبيب خاص لبن لادن. كما أنه المنظّر الرئيسي لأيديولوجية تنظيم القاعدة، وهو ما أهّله لأن يلقب باسم الرجل الثاني في التنظيم الإرهابي.
شارك الظواهري الذي يعتبر أحد أبرز منظّري القاعدة، أكثر منه قائدا ميدانيا، في التوقيع على فتوى بن لادن عام 1998 الداعية إلى تنفيذ هجمات ضد المدنيين الأمريكيين. وكان الظواهري قبل قيامه بتأسيس القاعدة رفقة بن لادن، عضوا أساسيا في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية.ومنذ 11 سبتمبر، ظهر الظواهري إلى جانب بن لادن في عدد من الأشرطة المصورة. وأفادت أنباء بأن زوجته وأطفاله قتلوا في غارة أمريكية في أواخر نوفمبر أو بداية ديسمبر من عام 2001.
وصدر أمر بالقبض عليه في الولايات المتحدة بسبب دوره في تفجيرات نيروبي ودار السلام، كما حكم عليه غيابيا بالإعدام في مصر بسبب نشاطاته مع جماعة الجهاد الإسلامي في التسعينات.
شيخ سعيد
هو صهر بن لادن، حيث تزوج ابنته، وهو سعودي الجنسية ومسؤول عن الشؤون المالية في القاعدة. وقد ارتبط اسمه باسم بن لادن لأول مرة في السودان في نهاية التسعينات.
وتعتقد السلطات الأمنية الأمريكية أن شيخ سعيد حوّل أموالا إلى محمد عطا، الذي يقال إنه كان قائد خلية الخاطفين الذين نفذوا هجمات سبتمبر، وذلك قبل وقت وجيز من الهجمات على نيويورك وواشنطن.
سيف العدل
اسمه الحقيقي محمد إبراهيم مكاوي، وهو قيادي من جنسية مصرية، ويعتقد أنه يشغل منصب رئيس جهاز الأمن لبن لادن، بعد مقتل القيادي محمد عاطف، كلف سيف العدل بمعظم مهام الأول بالرغم أن سنه لم يبلغ الأربعين سنة، وهو ما يظهر المكانة التي يحظى بها بين سائر قادة التنظيم الإرهابي.
يتمتع سيف العدل بتكوين عسكري، كونه كان ضابطا سابقا في الجيش المصري، قبل أن يلتحق بجبهات القتال ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان.
وارتبط اسمه بتفجير السفارتين الأمريكيين في كينيا وتنزانيا عام 1998 وتتهمه الولايات المتحدة بتدريب المقاتلين الصوماليين الذين قتلوا 18 أمريكيا في مقديشيو عام 1993
وفي عام 1987 اتهمت مصر سيف العدل، بمحاولة إنشاء جناح عسكري لجماعة الجهاد الإسلامي المتشددة، وبمحاولة قلب نظام الحكم.
أبو محمد المصري
مصري الجنسية أيضا، يعتقد أن الاسم الذي يستخدمه هو عبد الله أحمد عبد الله، وأن سنه أربعون سنة.
أدار معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، ومن بينها معسكر الفاروق بالقرب من قندهار. ويعتقد أن له يدا في تفجير السفارتين الأمريكيتين في إفريقيا.
سليمان أبو غيث
كويتي الجنسية والأصل، قبل أن تتبرأ منه دولة الكويت وتنزع عنه الجنسية، يعتبر بين أوساط التنظيم الإرهابي بمثابة المتحدث باسم القاعدة، وهو في منتصف الثلاثينيات من العمر.
كان سليمان أبو الغيث يعمل مدرسا للدراسات الإسلامية، وغادر الكويت عام 2000 نزعت عنه الجنسية الكويتية بعد أن ظهر على قناة ''الجزيرة'' متوعدا بالرد على القصف الجوي الأمريكي لأفغانستان. وفي شريط آخر ظهر أبو الغيث رفقة بن لادن، فيما كان الأخير يمزح معه.
ثروت صلاح شحاتة
مصري، وهو نائب أيمن الظواهري في جماعة الجهاد المصرية. قد حكم عليه مرتين بالإعدام غيابيا في مصر بسبب نشاطات إرهابية اتهم بارتكابها.
صور مفبركة حول مقتل بن لادن تثير الشكوك حول وفاته
في مؤشر جديد قد يعزز من الشكوك حول مقتله، اعترفت قنوات تلفزيونية باكستانية بـ ''فبركة'' الصورة التي عرضتها أمس ، باعتبارها لأسامة بن لادن زعيم ''القاعدة'' في أعقاب إعلان باراك أوباما مقتله في عملية داخل الأراضي الباكستانية، مؤكدة أن الصورة ليست صحيحة وسحبتها.وكانت عدة قنوات خاصة عرضت الصورة، لكنها قالت إنها لم تتأكد من صحة كونها لأسامة بن لادن الذي أعلن عن مقتله ليل الأحد الماضي في غارة لقوات خاصة أمريكية في ابوت آباد التي تقع على بعد 05 كلم شمال غرب إسلام آباد.وقال رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون ''جيو'' في إسلام آباد لوكالة ''فرانس برس''، ''كانت في الواقع صورة خاطئة، وكان سبق عرضها على الأنترنت في 2009''، وأضاف ''قلنا عند بثها أنه لا يمكننا حتى الآن تأكيد صدقيتها وبعد التثبت سحبناها من البث''.وحذت باقي القنوات حذو ''جيو'' الأكثر شعبية في باكستان. وكانت الصورة أظهرت وجها مشوها جزئيا، وكانت حركة ''طالبان باكستان'' نفت في وقت سابق إعلان عبد السوء الأمريكي أوباما بشأن مقتل بن لادن، وأكدت أنه حي وفي مكان آمن، وفق ما أفاد مراسل فضائية ''روسيا اليوم'' في إسلام أباد. كما بثت قناة ''جيو'' الباكستانية خبرًا مماثلاً قالت فيه إن حركة ''طالبان باكستان'' نفت التقارير عن مقتل بن لادن.
وثارت شكوك من قبل البعض حول مقتله، خاصة وأنه لم يتم حتى الآن عرض صورة للجثة التي قالت الإدارة الأمريكية إنها بحوزتها.
مواقع ''جهادية'' تهدّد بالثأر لمقتل بن لادن
هدد أعضاء في منتديات جهادية بالإنتقام إذا كان خبر مقتل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن صحيحا، في حين توقعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تهديدات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة. وقال أعضاء في منتدى جهادي باللغة العربية ''إننا ندعو الله ألا تكون هذه الأنباء صحيحة، ولعنة الله على أوباما''، وتوعد هؤلاء في الرسالة المنشورة الأمريكيين بالإستمرار في ''الجهاد''، وقالوا إن ''بن لادن ربما يكون قتل، ولكن رسالته للجهاد لن تموت أبدا''. وعلى صعيد متصل، قال قائد حركة الشباب المجاهدين الصومالية حسن طاهر أويس أن الرسالة وصلت وأن مقتل بن لادن لا يعني أن القضية انتهت. مقابل ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تتوقع تهديدات انتقاما لمقتل بن لادن.وأوضحت شبكة ''سي.آن.آن'' الأمريكية، أن واشنطن وضعت كافة المنشآت الدبلوماسية الأمريكية حول العالم في حالة تأهب، وأعلنت حظرا على السفر بعد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن فيه عن مقتل بن لادن.
زايدي. أ/ وكالات
قناة ''فوكس نيوز'' الأمريكية تعلن مقتل ''أوباما بن لادن''
فاجأت قناة ''فوكس نيوز'' الأمريكية المشاهدين ووضعت خبر الأنباء التي ترددت عن وفاة زعيم القاعدة فجر أمس ''خبر عاجل: تقارير تؤكد وفاة أوباما بن لادن''، وباستبدال حرف السين بالباء أصبح اسم زعيم القاعدة ''أوباما'' بدلاً من ''أسامة'' في خطأ لغوي ربما يكون متعمداً من القناة التي طالما تعمدت الهجوم على الرئيس الأمريكي وعائلته، ويربط هذا الخطأ بشكل ما بين زعيم القاعدة وبن لادن من ناحية الأصول الدينية، لم تكتف القناة بذلك الخطأ الكتابي فقط وإنما قام مذيع القناة على الهواء وفور انتهاء خطاب الرئيس الأمريكي أوباما الذي أعلن فيه عن وفاة بن لادن بالقول: ''الرئيس أوباما أعلن من البيت الأبيض للأمة والعالم أجمع أن الرئيس أوباما قد مات فعلياً'' واستدرك المذيع بعدها ''آسف أسامة بن لادن''.
وكالات
الخبير في الشأن الأمني أنيس رحماني اعتبر حياتهم في خطر
الجماعة السلفية قد تعدم الرعايا الفرنسيين بعد قتل بن لادن
توقّع خبير الشأن الأمني أنيس رحماني، إقدام تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال على إعدام الرعايا الفرنسيين الخمسة المختطفين منذ منتصف سبتمبر 2010 بمنطقة الساحل الصحراوي، بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية في باكستان، وتأثير ذلك على عملية المفاوضات التي باشرتها باريس منذ مدة مع زعيم التنظيم بمنطقة الساحل الصحراوي.
واعتبر المصدر ذاته في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن الرعايا الفرنسيين الخمسة المختطفين منذ منتصف سبتمبر 2010 بمنطقة الساحل الصحراوي يمثلون قيمة مضافة من أجل التفاوض والضغط على باريس، مؤكدا أن خبر مقتل أسامة بن لادن يعد نذير شؤم، الأمر الذي سيؤثر سلبا على المفاوضات بشأن إطلاق سراح المعتقلين وذلك بإيعاز من المقربين من أسامة بن لادن وانتقاما من مقتله بباكستان. بالمقابل، اعتبر مصدر آخر أن مقتل بن لادن قلَب الأمور رأسا على عقب، الأمر الذي سيعطل المفاوضات لأن القاعدة في بلاد المغرب ستكون لها اهتمامات أخرى.
ومن جهة أخرى، أكد الخبير في الشأن الأمني ومؤلف كِتاب ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تهريب باسم الإسلام'' الصحافي محمد مقدم المعروف باسم أنيس رحماني، أمس، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن حياة الرعايا الفرنسيين الخمس المختطفين في خطر.
وقال محمد مقدم أن القاعدة في بلاد المغرب هو التنظيم الوحيد الذي بإمكانه أن يثار من مقتل أسامة بن لادن بكل سهولة وبسرعة، موضحا أن القاعدة سبق وأعلنت عن أن مصير المختطفين بيد أسامة بن لادن وقراره، الأمر الذي يجعل القاعدة محل أنظار العالم وترقب الجميع، حيث ينتظر أن يكون الانتقام بشع من أجل تعزيز مواقعها العالمية في الميدان الجهادي.
آمال لكال
نبّهت إلى مخاطر تنفيذ عمليات انتقامية حتى بداية أوت المقبل
السفارة الأمريكية بالجزائر تصدر نشرة تحذيرية بعد القضاء على بن لادن
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية، كما حذرت جميع رعاياها في الخارج والمقبلين على السفر، من احتمال التصعيد الإجرامي الذي قد تشنه الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة انطلاقا من ''باكستان'' ضد جاليتها، عقب الإعلان عن قتل زعيمه ''أسامة بن لادن'' في عملية أمريكية سرية.
وتأتي الإجراءات الاحترازية التي تبنتها خارجية الولايات المتحدة الأمريكية القادمة حسبما جاء في موقعها الإلكتروني، في ظل تنامي احتمال ارتكاب أعمال إرهابية ضد أفراد جاليتها المتواجدين في الخارج، كردة فعل من العناصر الإرهابية انتقاما للقضاء على الأب الروحي لتنظيم القاعدة، حيث دعت الدبلوماسية الأمريكية في التحذير الذي يبقى ساري المفعول إلى غاية الفاتح أوت، مواطنيها، إلى المكوث في منازلهم وعدم مغادرة فنادقهم، مع تفادي التجمعات الشعبية والمظاهرات الاحتجاجية.
وطالبت الخارجية بإبقاء جميع مرافقها في حالة تأهب قصوى، مع احتمال تعليق نشاطها من حين إلى آخر، بهدف تقييم مستوى الإجراءات الأمنية بها، في حين اقتصرت خدماتها في هذه الفترات على توفير أدنى الخدمات والاستعجالية منها فقط، كما دعت رعاياها إلى الاطلاع المستمر على أنباء وتطورات الأوضاع الأمنية في محيطهم والأماكن التي يقيمون بها، مع البقاء في اتصال دائم مع مكاتب السفارات الأمريكية وذويهم، بهدف تفادي حالة الذعر وتمكين أقاربهم من الاطمئنان عليهم، بالموازاة مع ما يمكن أن تسببه التغطيات الإعلامية المحلية للأحداث الأمنية والعمليات الإرهابية التي ينفذها أتباع القاعدة.
خالد. ت
مرتبطة بترقيات عسكرية أعلنها أوباما الأسبوع الماضي
عملية القضاء على بن لادن تمت قبل التوقيت المعلن عنه
أثارت السرعة التي تم بها إعلان خبر القضاء على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، من طرف السلطات الأمريكية، الكثير من اللغط والجدل حول التاريخ الحقيقي لعملية قتل الرجل الأكثر خطرا في العالم، كون وزن شخص بحجم زعيم ''القاعدة'' يقتضي التثبت جيدا من هويته والتحقق منها، قبل الإقدام على أي إعلان أو إجراء من شأنه أن يضع مصداقية الأجهزة الأمنية الأمريكية وأمريكا بشكل عام على المحك، خاصة وأن الأمر يتعلق هذه المرة برجل قتلته الإشاعات والتقارير الإعلامية الزائفة أكثر من مرة.
ويرى مراقبون الإدارة الأمريكية لم تقل كل الحقيقة بشأن عملية القضاء على بن لادن، خصوصا من ناحية التوقيت، حيث أن خبر مقتله أعقب العملية حسب التصريحات الأمريكية الرسمية بساعات قلائل، رغم أن التحقق من هوية بن لادن كان يستوجب نقل عينات الحمض النووي للجثة المفترضة لبن لادن إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومقارنة تطابقها مع المعطيات المتوفرة بشأنه.
وبالربط بين الجهة التي قامت بتنفيذ عملية القضاء على بن لادن، وهي القوات الأمريكية المتواجدة بأفغانستان وبين عملية التغييرات المفاجئة في قادة مؤسسات أمنية وعسكرية أمريكية التي أعلن عنها الرئيس باراك أوباما نهاية الأسبوع الماضي، يتبين أن نقل قائد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى منصب مدير المخابرات الأمريكية، مع تحويل سلفه إلى منصب وزير للدفاع، كان بمثابة ترقية لمسؤولين عسكريين، مقابل قيامهما بشيء غير معلن عنه، خصوصا أن قرار الترقية جاء بعد يوم واحد من هزيمة عسكرية تمثلت في اعتداء استهدف القوات الأمريكية في أفغانستان وأسفر عن مقتل قرابة 10 جنود من المارينز في مطار كابول.
وبالتالي، فإن الأمر الذي يكاد يكون متأكدا منه، هو أن عملية القضاء على بن لادن لم تتم في التوقيت المعلن عنه، وأن هناك الكثير من جوانب الظل والخبايا ما تزال الإدارة الأمريكية متسترة عليها بشأن كيفية تمكنها من رصد وقتل الرجل الذي طاردته لمدة أكثر من 13 سنة.
ياسين عبد الباقي
إقامة تأبينية لجثمان بن لادن على متن حاملة طائرات أمريكية
قال مسؤول أمني أمريكي رفيع المستوى، أن احتفالية تأبينية قبيل دفن جثمان أسامة بن لادن أقيمت على متن حاملة طائرات أمريكية المقلة في إطار تقاليد المسلمين، قبل أن يتم رمي الجثة في البحر، وذلك بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يدي القوات الأمريكية في باكستان.
آمال لكال
في خبر نشرته صحيفة مقربة من المجلس الانتقالي
''ثوار'' ليبيا يصفون بن لادن بـ''الشهيد''
وصفت صحيفة ''برنيق'' المقربة جدا من المعارضة الليبية في بنغازي، أسمت بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المقضي عليه بـ''الشهيد''. وقالت الصحيفة التي يقع مقرها في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، غير بعيد عن مقر المجلس الانتقالي الليبي، أن ''بن لادن استشهد في عملية عسكرية للجيش الأمريكي داخل باكستان''.
واستعملت الصحيفة الليبية المقربة من ''الثوار'' كلمة استشهاد 6 مرات كاملة، فيما بدا أنه لم يكن مجرد خطأ غير مقصود.
ورغم ما تلا نشر الخبر من طرف الصحيفة الليبية المقربة من المعارضة بصيغة ''استشهاد'' من ردود فعل وتعاليق رافضة مستهجنة من جانب القراء، إلا أن إدارة الموقع الإلكتروني للجريدة، لم تحذف المقال أو تقوم بتصحيحه، رغم مضي أكثر من 10 ساعات كاملة على نشره.وحمّلت بعض تعليقات القراء للجريدة الليبية وصفا لها وللمشرفين عليها بالإرهابيين، وبالتعاطف مع تنظيم القاعدة، من خلال وصف مقتل بن لادن بالاستشهاد، في محاولة لتصويره بمظهر ''البطل''.[