الإعلامي وائل الأبراشي
الإعلام الرسمي المصري كتب شهادة وفاته
أكد الإعلامي وائل الأبراشي أن الإعلام الرسمي المصري كتب شهادة وفاته في أحداث مصر الأخيرة باختياره الانحياز إلى السلطة واغتيال الحقيقة، مفسّرا لجوءها إلى غلق بعض القنوات بالذعر والخوف مما يحدث.
وقال الأبراشي في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي "إن انحياز الإعلام الرسمي المصري إلى السلطة في ثورة الشارع كان فاضحا من خلال الأكاذيب"، مضيفا "أنه كان على الإعلام أن ينحاز إلى الشعب أو على الأقل ينحاز إلى الحقيقة، لكن للأسف الشديد استخدمت السلطة الإعلام الرسمي كسلاح في يدها رغم أن المخصصات المالية من أموال الشعب المصري، وليس لائقا أن يطعن الشعب بأمواله".
وشبّه محدثنا الإعلام الرسمي بالدبة التي قتلت صاحبها، من حيث نتيجة السياسة التي تبنتها السلطات المصرية، "لأن ما قام به الإعلام المصري من تحجيم عدد المتظاهرين في خمسة آلاف وعشرة آلاف متظاهر، جعل المتظاهرين يصرّون على البقاء والتزايد الكثيف في ميدان التحرير للرد على الأكاذيب، وبالتالي تحوّل إلى خائن يطعن السلطة من الخلف، لأنه جاء بنتيجة عكسية، وشحن الشباب ضد السلطة من حيث أراد خدمتها".
وانتقد الإعلامي المصري لجوء سلطة بلاده إلى قطع الاتصالات بين المتظاهرين من هواتف خلوية ومواقع التواصل الاجتماعي والانترنات، مضيفا أن غلق المجال أمام القنوات الفضائية التي تنقل الحقائق إلى الناس، أدى إلى إقبال الناس عليها أكثر من قبل، فالمنع يدفع بالناس لاختيار ما هو ممنوع، وقال "عن ما قامت به السلطة المصرية جاء بنتيجة عكسية، إذ صارت قناة الجزيرة على الرغم من أجندتها الخاصة، متنفسا للمتظاهرين".
وفسّر نفس المصدر لجوء السلطة إلى أسلوب الغلق على بعض القنوات الفضائية، معناه أنها مذعورة وخائفة ومهزومة.
وأضاف أن ثورة الشباب تحقق كل يوم مكاسب جديدة، قائلا "أتوقع أن تصرّ السلطة على بقاء مبارك إلى غاية نهاية عهدته، ويصر الشارع على رحيله، ويبقى الوضع متجمدا أشهرا بأكملها، وسيحقق المتظاهرون مكاسب كل يوم، لأن النظام انتهى بالفعل، سواء رحل مبارك، أم بقي، وقد دخلنا عهدا جديدا لا يستطيع أحد أن يغيره".
2011.02.08 دلولة حديدان