الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان عصام العريان لـ''الخبر''
''على أمريكا وإسرائيل أن تدركا أن ساعة التغيير قد حانت''
أكد الدكتور عصام العريان، الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن تنظيمهم سيكون حاضرا في جمعة الغضب التي ستنظم اليوم في أرجاء مصر للمطالبة بالتغيير، معربا في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، أنهم يحملون أملا في أن يسمع المسؤولون لطلبات الجماهير التي خرجت إلى الشارع. مطالبا كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل أن تفهما بأن ساعة التغيير قد حانت وأن تتقبلا الحقيقة. قال القيادي في تنظيم الإخوان والناطق باسمه عصام العريان بأن السلطات المصرية تصعّد من حملة الاعتقالات التي تطال المتظاهرين، وأن عددهم في ارتفاع متواصل، موجها نداء إلى السلطات بأن تطلق سراح كل المعتقلين. وعن نجاح المظاهرات في إسماع صوتها للنظام المصري وإلى العالم، قال المتحدث ''نحن ما زلنا في البداية، والمظاهرات ما زالت متواصلة ونتمنى أن تسمع السلطات والمسؤولون لطلبات الجماهير التي ترفعها في الشوارع''. وفي تعقيبه عن سؤال حول استعداد النظام الحاكم لما تطلبه الجماهير الغاضبة في مختلف مدن وشوارع مصر، قال الدكتور عصام العريان: ''على أي مسؤول أن يرضخ لمطلب الشعب، فإن طالبه بالرحيل فعليه أن يرحل''. وأبان القيادي الإخواني عن ثقة كبيرة في مسار التغيير في مصر في رده عن سؤال حول تقبل الولايات المتحدة وإسرائيل رحيل نظام مبارك المعروف بعلاقاته القوية بهما، قال المتحدث: ''على الأمريكيين والصهاينة أن يدركوا بأن سياستهم مرفوضة وأن عليهم أن يعوا جيدا بأن الشعوب العربية ترفض هذه الأنظمة التي تخدم مصالحهم، وأنه آن الأوان لزوالها، وعليهم أن يتقبلوا هذه الحقيقة''.
من جهة أخرى أكد المتحدث أن خروج الجماهير المصرية كان مرده عمليات التزوير الواسعة التي شهدتها الانتخابات التشريعية الأخيرة، فكانت ردة الشعب بأن يخرج إلى الشارع ليقول كفى للظلم والتعذيب وسحق كرامة المواطن. كما لم ينف القيادي الإخواني أن يكون للثورة التي قام بها الشعب التونسي للإطاحة بحكم الرئيس بن علي دور؛ حيث قال في هذا السياق: ''لا يوجد شك بأن الذي حدث في تونس والثورة التي أطاحت بالطاغية بن علي ألهمت الشعب المصري من أجل الخروج إلى الشارع والمناداة بالتغيير''.
كما شدّد الدكتور عصام العريان بأن حركة الإخوان ستكون حاضرة في ''جمعة الغضب''، التي نادت بها حركة 6 أبريل للتظاهر اليوم عبر أرجاء مصر. وقال سنكون حاضرين في جمعة الغضب، ولن نتخلف كما حضرنا بقوة في يوم الغضب''.
الجزائر: رضا شنوف
انتقد تصريحات قيادات الحزب الحاكم
القرضاوي يحيي ''الانتفاضة'' ويحرم إطلاق الرصاص
حيا الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما وصفه بـ''الانتفاضة المباركة للشعب المصري''، راجيا أن يكون لها دور في إحداث التغيير، وأن تتحقق مطالب الشعب في الحصول على حقوقه من حرية وكرامة. وقال القرضاوي، في تصريح لجريدة ''الشروق'' المصرية، وفق ما جاء في موقعها على النت: ''لا شك أن ما حدث في تونس درس عظيم، ولابد أن يتكرر وأن تتغير الأوطان العربية إلى الأفضل، وأن تنال حقوقها وحريتها''. وثمن القرضاوي، وفق المصدر، دور ''الأحرار الذين خرجوا ليعبروا عن غايتهم ولم يدفعهم أحد ولا يمثلون حزبا أو قوة سياسية، لكنهم يمثلون مصر''، مضيفا: ''مصر التي تنشد الحرية والكرامة ومستوى الحياة اللائق بها وأن يكون لها مقعدها تحت الشمس''.
وأضاف: ''من خرجوا إلى الشوارع هم أبناء مصر، رأيتهم بنفسي وأنا أمر في شوارع القاهرة، هؤلاء يتطلعون إلى غد أفضل وهذا من حقهم''.
وتابع الشيخ: ''كنت أود أن تكون مصر كغيرها من الدول التي تتعامل مع المتظاهرين بتحضر، لاسيما أن المتظاهرين لم يتطلعوا إلى العنف، فالتعبير عن الرأي حق إنساني''.
واستنكر القرضاوي تصريحات رموز الحكومة والحزب الوطني التي ''لا تعبر عن رؤية أو إدراك لم يحدث''، مضيفا: ''كلامهم دليل على ضيق أفقهم، فهم لا يحسون بالتغيير الذي حدث في نفوس الشباب المصري''.
وبخصوص وقوع قتلى خلال المظاهرات برصاص الشرطة، قال القرضاوي: ''أي شرطي يطلق النار على متظاهر لم يبدر منه ما يستحق القتل مجرم وآثم''، وطالبهم بعدم الاستجابة لقادتهم ''ومن يقول إنه العبد المأمور أقول له أنت عبد لله والقتل حرام''. وفي المقابل حرم القرضاوي تحريما قاطعا الاعتداء على رجال الشرطة من قبل المتظاهرين''.