تخصّ تسويق السيارات الفاخرة والانترنيت والهاتف النقال والفندقة والمعادن الثمينة وشركات الطيران
هذه استثمارات مصاصي دماء الشعب التونسي
خطوط حمراء لم يتجرّأ أيّ منافس على تجاوزها
كشفت يومية "لوموند" الفرنسية عن أسماء الأشخاص المنتفعين من نفوذ الرئيس التونسي الهارب، زين العابدين بن علي، وأكدت بأنهم ينحصرون في عائلتين رئيسيتين، هما عائلة الرئيس المخلوع، وعائلة زوجته الثانية، ليلى بنت الطرابلسي، إلى جانب أصهاره الذين تزوجوا بناته من المرأة الأولى والثانية .
وتبرز بين هؤلاء جميعا، عائلة سيدة تونس الأولى سابقا، ليلى الطرابلسي، التي استطاعت بفضل سطوتها وتأثيرها النافذ على الرئيس الهارب، من أن تجد لأشقائها موقعا في مقدمة الناهبين لثروات الشعب التونسي .
وفي مقدمة هؤلاء، يأتي بلحسن الطرابلسي، الشقيق الأكبر لـ ليلى، والذي يعتبر بمثابة رأس عصابة الطرابلسية، وهو الذين يدير إمبراطوريات صناعية وبنكية وإعلامية. ويعتبر بلحسن أحد أعضاء مجلس إدارة البنك التونسي، فضلا عن حيازته لأكبر شركة جوية للشحن تعرف باسم "كارتاجو إير لينز"، وعدد من المحطات الإذاعية والتلفزية، وأكبر مصنع للإسمنت في تونس، إضافة إلى شركة تسيطر على 50 بالمائة من الإنتاج السمعي بصري في تونس، كما يحوز على مؤسسات عقارية، وأخرى تنشط في السياحة والفندقة، فضلا عن شركات استيراد للسيارات والسكر..
ويسيطر مراد الطرابلسي الشقيق الثاني لـ ليلى على نقل المحروقات في تونس، ويحتكر استيراد الموز، أما منصف الشقيق الآخر لزوجة الرئيس المخلوع، فيسيطر على نشاط صيد وتصدير التونة التونسية، إلى جانب نقل المحروقات، أما ابن شقيقها ومدللها، عماد الطرابلسي، فيسيطر على النشاطات المتعلقة بالبناء والنقل، واستيراد الخمور، وقد قتل مطعونا يوم هروب الرئيس المخلوع .
وإن لم تبرز الزوجة الأولى لبن علي، المعروفة باسم نعيمة كفي مثل ضرتها ليلى، إلا أن الأشقاء الخمسة للرئيس المخلوع لم يتخلفوا عن الاستثمار في نفوذ شقيقهم، وهم على التوالي، نجاة المتزوجة من صدوق المهيري، والتي استطاعت بفضل ولديها ناجي وظفر الله، من السيطرة على نشاط استيراد وتصدير الأثاث الفاخر، إلى جانب امتلاكها أسهما في شركة "كارتاجو آيرللاينز" إلى جانب بلحسن الطرابلسي عبر ناجي، في حين تولى ظفر الله، منصب مدير "تونيزيانا" للهاتف النقال، والوكالة التونسية للأنترنيت.
وتسيطر عائلة نعيمة الشقيقة الثانية للرئيس المخلوع والتي توفيت عند اعتقالها بسكتة قلبية، على تجارة السيارات الفاخرة، فيما ينشط صلاح الدين بن علي وابنه قيس الموقوف، في استيراد الأثاث الفاخر، المعادن الثمينة والألبسة والخمور، أما تيجاني بن علي الشقيق الرابع، فيحوز على مؤسسة عقارية ضخمة " فينيرما " ، كما يساهم في شركة خدمية على مستوى المطارات .
ويعتبر أبناء حياة بن علي، المقيمة بألمانيا، من المحظوظين لدى الرئيس المخلوع، بحيث شغل أحدهم منصب وزير للبيئة، والآخر منصب مستشار بالرئاسة، كما يتوفرون على شركات فندقية وعقارات ضخمة، ويعتبر الثالث من كبار مستوردي السيارات في تونس.
وللرئيس ثلاث بنات من الزوجة الأولى، وهن، غزوة المتزوجة من سليم زروق، ويحوزان على شركة للخزف كانت مملوكة من طرف الدولة، ويدير زوجها شركة الاتصالات "سوتونال"، وأخرى للبلاستيك، كما تملك غزوة رفقة زوجها شركة لتسيير خدمات مطار تونس، واستثمارات في العقار والإعلام الآلي والبنوك .
ويحوز رئيس اللجنة الأولمبية التونسية ورئيس الترجي الرياضي سابقا، سليم شيبوب، زوج ابنة بن علي، دورساف، شركات للسياحة والفندقة، ومجموعة كارفور، في حين تملك ابنته حليمة وزوجها مروان مبروك شركة "أورانج" للهاتف النقال، وبنك تونس وفضاءات تجارية كبرى، إلى جانب احتكارهما استيراد العلامة الألمانية والعلامة الإيطالية، والشركة التونسية لصناعة الشوكولاطة، إلى جانب شركات عقارية .
ويعتبر صخر المصاطري، زوج نسرين (بنت ليلى) من أكبر المنتفعين من مصاهرته للرئيس، فعلى الرغم من أنه في بداية العقد الثالث، إلا أنه يملك بنكين هما "الزيتونة" و"التجاري"، وهو مستورد حصري للعلامات الألمانية الفاخرة "فولكس فاغن، أودي، وبورش وسيات"، كما يملك "إذاعة الزيتونة " ، وصحيفتي " الصباح " و " لوتون " ، إلى جانب عضوية مجلس إدارة تونيزيانا للهاتف النقال، و " برانساس غروب " ، واستثمارات عقارية وفلاحية .
أما سيرين البنت الصغرى لـ ليلى، المخطوبة من رجل الأعمال مهدي بن قايد، فينشطان في مجال استيراد السيارات ويحتكران بيع سيارات "بوجو" الفرنسية، فيما لم تشر إلى ممتلكات محمد بن علي البالغ من العمر ست سنوات فقط.