|
سعدات يمثل أمام المحكمة العسكرية في سجن عوفر (الفرنسية)
| وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكم الذي أصدرته محكمة عسكرية إسرائيلية اليوم بسجن زعيمها أحمد سعدات ثلاثين عاما بعد أن أدانته بتزعم الجبهة والمسؤولية عن العمليات التي نفذتها ضد إسرائيل بأنه محاكمة للمقاومة ضد الاحتلال. وعقب صدور الحكم، الذي أصدرته المحكمة العسكرية في سجن عوفر، قال ماهر الطاهر القيادي بالجبهة الشعبية في تصريحات للجزيرة إن محاكمة زعيم الجبهة هي "محاكمة للمقاومة وللنضال الفلسطيني وللكفاح البطولي الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال". أما خالدة جرار عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقالت في تصريحات صحفية "هذا حكم مرفوض ومدان وغير معترف به ونحن لا نعترف بالمحكمة التي أصدرته". وأضافت "وهذا حكم سياسي وهو أعلى حكم سياسي في تاريخ المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي نعتبرها محاكم جائرة وغير شرعية، وهو بمثابة محاكمة لمناضلين لديهم وجهة نظر وتاريخ مناضل ومصممين على النضال حتى إنهاء الاحتلال". وقالت مراسلة الجزيرة في رام الله جيفارا البديري إن المحكمة الإسرائيلية أدانت سعدات –العضو في المجلس التشريعي أيضا- بتهمة تزعّم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية إضافة إلى تهمة المسؤولية عن جميع العمليات التي نفذتها الجبهة ضد إسرائيل دون أن يكون من ضمن التهم المسؤولية عن قتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي. وقبل أن يحكم عليه، رفض سعدات الحكم الذي قد يصدر بحقه مؤكدا عدم الاعتراف بشرعية المحكمة ولا بقراراتها.
" سعدات للمحكمة الإسرائيلية: هذه المحكمة التي أقف أمامها مجددا اليوم كأحد أدوات قمع شعبنا وقهره وكسر مقاومته مثال لعجز الاحتلال وسياساته عن فرض الأمر الواقع على الشعوب فعمر هذه المحكمة من عمر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين " | وقال في بيان وزعه اليوم على وسائل الإعلام أثناء المحاكمة "أنا لا أقف لأدافع عن نفسي أمام محكمتكم فقد سبق وأكدت أنني لا أعترف بشرعية هذه المحكمة باعتبارها امتدادا للاحتلال غير الشرعي وفق القانون الدولي إضافة لمشروعية حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وهذا الموقف أعيد التأكيد عليه".وأضاف "هذه المحكمة التي أقف أمامها مجددا اليوم كأحد أدوات قمع شعبنا وقهره وكسر مقاومته مثال لعجز الاحتلال وسياساته عن فرض الأمر الواقع على الشعوب فعمر هذه المحكمة من عمر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين" وفي تصريحات له قبل المحاكمة، أعرب سعدات عن قلقه مما سمّاه الجدل غير المجدي حول شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس داعياً إلى ضرورة إجراء حوار جدي بين فتح وحماس. واعتقلت القوات الإسرائيلية سعدات عام 2006 من سجن أريحا بعد أربع سنوات من مكوثه فيه بناء على اتفاقية أنهت حصارا إسرائيليا لمقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله. ونص الاتفاق على أن يكون سعدات في سجن أريحا تحت حماية أميركية بريطانية.
|