السلام عليكم
مازال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية . . .
أنْ تجرّب حلاوة الرضا هو أن تمنح نفسك جرعة مجانية من البهجة والسرور
الإحساس بالرضا يمكن أن يكتنف كل جوانب الحياة. قد تشعر بالرضا لأن جارك سارع لنجدتك حين تعطلت السيارة بلا سبب واضح. وقد تشكر الخالق حين تمتع عينك بالنظر إلى شجرة مثقلة بالزهر أو حين تتذكر انك نجوت من الموت بأعجوبة . وليست تلك الأحداث المتفرقة هي المصدر الوحيد للرضا. فالذكرى المتصلة لأوجه النعمة في حياتك عنصر فعال في النجاة من الهم والكدر. الأمور التي تعتبرها عادية هي في الواقع أمور فوق العادة كأن تكون رب أسرة وأن يكون لك بيت وأن تتمتع بصحة طيبة. التفكير في النعمة يشعرك بأنك موصول ومكفول بالحماية.
كما أن الإحساس بالرضا يجذب انتباهك لما بين يديك ويبعدك عن التفكير فيما هو بعيد المنال. والجدير بالذكر هو أن الدراسات أكدت أن الذكريات المؤلمة في حياة الأفراد تتراجع كلما تعود الفرد على حلاوة الرضا. وليس معنى هذا أننا ننسى التجارب المؤلمة. ولكن الذكرى تنكمش وتتباعد وحين تحضرك تخف وطأة الألم المصاحب لها .
الرضا بوابة مجانية لدخول حالة اكتمال وانسجام. ومن المؤكد أنها حالة تفتح أبواباً جديدةً للتواصل مع الآخر.
امنح نفسك الطيبة فرصة. ارصد تلك الأشياء الصغيرة في حياتك التي تمنحك إحساساً بأن الحياة حلوة.
الرضا عن النفس يمنحك طاقة لتعيش ما تبقى من عمرك في بهجة وسرور
موضوع رائع اخي يستحق المطالعة من حين لاخر