إياك أعني واسمعي يا جارة
المثل لسيار بن مالك الفزاري قاله لاخت حارثة بن لأم الطائي، وذلك أنه نزل بها، فنظر إلى بعض محاسنها فهويها، واستحيا أن يخبرها بذلك، فجعل يشبب بامرأة غيرها، فلما طال ذلك، وضاق ذرعاً بما يجد، وقف لها فقال:
كانت لنا من غطفان جاره ... حلالة ظعانة سياره
كأنها من هيئة وشاره ... والحلي حلي التبر والحجاره
مدفع ميثاء إلى قراره ... إياك أعني فاسمعي يا جاره
والحازم العاقل قادر أن يكتم كل شيء يريد كتمانه، إلا الهوى فإن كتمانه ممتنع.
وقال العباس بن الاحنف:
من كان يزعم أن يواري في الهوى ... حتى يشكك فيه فهو كذوب
الحب أغلب للفؤاد بقهره ... من أن يرى للسر فيه نصيب
فإذا بدا سر اللبيب فإنه ... لم يبد إلا أنه مغلوب
إني لابغض عاشقاً متستراً ... لم تتهمه أعين وقلوب
المصدر ,
الموسوعة الشاملة _ جمهرة الامثال - لابي هلال العسكري