نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1717 العمر : 44 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 31705 الأوســــمة : التميّز : 43
موضوع: نحن من نبني الحياة ونصنع أحداثها . الجمعة 15 أكتوبر 2010, 13:30
نحن من نبني الحياة ونصنع أحداثها .
ولو على أقل تقدير في محيط الدائرة التي تمسنا عن قريب . نجاحي نتاج توفيق من الله ثم بجهدي البشري الضعيف . والسقوط نتاج عملي ، وتبعاته يجب أن أتحملها بشجاعة .
إن إلقاء تبعة الفشل في الحياة على الظروف صار بضاعة الضعفاء وقليلي الحيلة وفقراء الإرادة ، أما أصحاب اليقين الحي فيدركون جيدا أن حياتهم من صنع أيديهم . وأنهم محاسبون على كل كبيرة وصغيرة فعلوها في هذه الحياة .
دعيني أسألك ، ما الذي يجبرك بالنوم على فراش غير مرتب ولا مريح ؟
ما الذي يمنعك من اقتطاع دقائق في إعادة ترتيبة وتهيئته كي يناسبك ؟.
حياتك أخيتي كالفراش ! ، فما الذي يجبرك على العيش في إطار مهلهل ، أهداف ضائعة ، وقيم مشوشة ، وفوضى عارمة .
إذا لم تكن حياتك مرتبة فأفضل شيء أن تبادري بترتيبها في الحال وبلا إبطاء .
إذا كانت هناك ثمة مشكلات مع زوجك فبادري بإيجاد الحل ، ولا تتركي حياتك الزوجية عرضة لفلتات اللسان ، وفريسة لردود الأفعال .
إذا كانت ابنتك تتبنى أفكار ليست جيدة فبادري بنصحها وهدايتها ، واتعبي في نصحها وتصحيح مسارها .
إذا كان زملاء العمل يمارسون بعض السلوكيات السيئة فلما لا تبادري بالنصح الحسن ، والوصية الخالصة .
لما لا تكوني كبطلة قصتنا تلك الخياطة السمراء ((روزا باركس) التي أعلت شأن قومها بمبادرة ذاتية ،
ولم تقل كمثيلاتها (مالي والناس ) و لم تحتقر من شأن نفسها بذلك التساؤل الساذج البغيض ( أأنا من سأصلح شأن الكون ؟؟) .
لو سطرنا آلاف الكتب ، وملايين المخطوطات ، فلن نكون أبلغ من مبادرة ذاتية تخرج منكِ في وقتها المناسب .
وأخذك بزمام المبادرة لا يعني كونك مندفعة ، شديدة ، حازمة . بل يعني وبوضوح اعتقادك بمسؤوليتك في صنع الأحداث المحيطة بك .
إن كنتِ لا تزالين ترين أن الظروف أقوى من إرادتك فانظري لتلك القصة :
حكي أحد علماء النفس قصة أخوين نشأ في بيئة فاسدة فأباهما رجل مدمن سيء الخلق يضرب أمهم ، ويعتدي عليهم بسلاطة لسانه وعصاه في ذهابه وإيابه .
إلى أن اتُهم ذات يوم في قضية سرقة أودع بسبها السجن إلى أن مات .
لكن المحير أن أحد أبناء هذا الرجل صار على درب أبيه ، في إدمانه وسوء خلقه ، ولم يكن عجيبا أن ينال نهاية كنهاية أبيه ، فأودع السجن في قضية سرقة .
والابن الآخر قدم أوراقه في أحد المدارس ، وبحث له عن عمل مسائي ، فكان يعمل ويدرس إلى أن صار طبيبا مشهورا ، يقصده الناس لعلمه الغزير وخلقه الجم .
توقف عالم النفس أمام هذا المشهد المحير متسائلا : بالرغم من أن التنشئة واحدة فما الذي ذهب بأحد الأبناء في طريق الإدمان وحياة الاستهتار وبالآخر في طريق العلم والعمل الجاد .
ولم يجد بد من أن يحمل أسئلته ويذهب إلى الابن الذي في السجن ، ويسأله سؤالا واحدا وهو ( لماذا ؟ ) ، لماذا أنت في السجن الآن ؟
فقال له الابن : لو عاش أي شخص عيشتي ، لما كان له أن يرتاد إلا هذا الطريق .
وعندما ذهب العالم إلى أخوه الطبيب وسأله نفس السؤال ، قال له الطبيب :
لو عاش أي شخص عيشتي ورأى ما رأيت لما كان له أن يفعل إلا كما فعلت !!! .
*ما أريد استخلاصه أختي الكريمة من هذه القصة أننا نحن من نصنع الحياة التي نحياها ، ليست الظروف الاجتماعية ، ولا الأحوال الاقتصادية ،
ولا التنشئة البيئية ـ مع اعترافي بقوتها في حياتنا ـ . إن القصة السابقة هي صورة مصغرة للمجتمع من حولنا ، فالناس أحد اثنين إما كالأخ السلبي الذي ارتضى أن يسير وفق الظروف عاجزا عن تغيير تلك الظروف ، راضيا أن تذهب حياته سدى .
أو كالأخ الايجابي الذي أيقن أن وقوفه مستسلما أمام وضع سيء قائم لن يكون مرده إلا إليه ، وستكون عاقبته سيئة كوالده ، فبادر وغير وتعب وكان له الريادة والتميز والعيشة الهانئة السعيدة .
يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ، ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) .
ستقرئين كتابك الذي كتبتيه بنفسك ، لن يسمح لك بمعاذير واهية ، ولن تستطيعي الهروب بحجة أن الظروف قد رسمت لك طريقك .
إن الواحد منا كما أخبرنا الإسلام كفيل بنفسه ، محاسب على ما قدمت يداه ، لن يحاسب عنكِ أحد .
أراك سمعتِ وقرأتِ من قبل قول الله سبحانه وتعالى (كل نفس بما كسبت رهينة )المدثر 38 .
ودعيني أسوق لك خبر أقوام يأتون يوم القيامة حاملين معاذير واهية عن الظروف التي أجبرتهم على مواكبة الأحداث وتقزمهم في وجه ما تأتي به الأيام ،
وكيف أنهم سيصفوا أنفسهم بأنهم مستضعفين لا حيلة لهم ،والعجيب أن الله سبحانه وتعالى عندما يأتي لوصفهم في كتابه العزيز لا يصفهم بالضعفاء ولا المساكين بل يصفهم بالظلمة !!! .
نعم هم ظلمة لأنهم ارتضوا أن يعيشوا الحياة مطأطئ الرأس خانعين ، سلبيين غير مبادرين ،
هنا ترد عليهم الملائكة برد يفضحهم أمام أنفسهم ( .. ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) ما الذي جعلكم مستضعفين ..
ما الذي كبلكم وحد من قدراتكم على الايجابية والتغيير ، لماذا لم تبادروا بالهجرة إلى أرض وبيئة أخرى تستطيعون فيها التحكم في حياتكم والعيش بحرية بلا قيد ولا خنوع .
ثم يختم ربنا جل وعلى الآية بالقول الفصل في هؤلاء السلبيين قائلا جل اسمه ( فأولئك مأواهم جهنم وبئس المصير ) .
المشكلة إذن ليست دنيوية فقط ، بل أخروية كذلك .
ليست المشكلة في كونك ستعيشين على هامش الحياة غير فاعلة و مفعول عليك فقط .
بل في أنك لن تزدادي في مراتب الآخرة ، وقد تأتين مع من قالوا كنا مستضعفين في الأرض أعيذك بالله من ذلك .
المنتصر بالله وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1397 العمر : 49 الموقع : f.farid37@yahoo.fr العمل/الترفيه : موظف المزاج : الحمد لله أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 29561 الأوســــمة : التميّز : 32
موضوع: رد: نحن من نبني الحياة ونصنع أحداثها . الجمعة 15 أكتوبر 2010, 14:53
السلام عليكم
فعلا أختي الكريمة من هذه القصة نستنتج أننا نحن من نصنع الحياة التي نحياها ، ليست الظروف الاجتماعية ، ولا الأحوال الاقتصادية ، بل نحن من نختار طريق النجاح او غيره فالطريق المستقيم اقرب الى نقطة الوصول كما هو معلوم في علم الرياضيات والسراط المستقيم معروف بهدى من الله سبحانه وتعالى فلنتخذ سبل النجاح في الدنيا والاخرة.
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36760 الأوســــمة : التميّز : 82
موضوع: رد: نحن من نبني الحياة ونصنع أحداثها . الجمعة 15 أكتوبر 2010, 21:46
إذا سمـاؤك يوما تحجبت بالغيومأغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوموالأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوجأغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروجرغم وجود الشر هناك الخيررغم وجود المشاكل هناك الحلرغم وجود الفشل هناك النجاحرغم قسوة الواقع هناك زهرة أملكرر عبارات التفاؤل والقدرة على الإنجازأنا قادر على.. سأكون أفضل.. أستطيع الآن أن..أنا خير مما أظن..استفد من تجاربك وعد إلى نجاحك السابق إذاراودك الشك في النجاح أو حاصرك سياج الفشللا تتذمر من الظروف الحيطة بكبل حاول أن تستثمرها لصالحكليس المهم أن تقع في الحوادثالمهم ما يحدث لنا من وقوع هذه الحوادثالمهم أن نعرف كيف تؤثر فينا ايجابياوانعكاسها على حياتناابتعد عن ترديد عبارات الكسل والتشاؤمأنا غير قادر... لم اعد أتحمل...أنا على غير ما يرام...أنا لست فلانا كي أقوم بإنجاز العمل...ليس لدي أمل في الحياة...سجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتكوعد إليه بين فترة وأخرى وخاصة عند الإحساسبالإحباط أو الفتورابتعد عن رثاء نفسك تغلب على مشاعر الألمولا تدع الآخرون يشفقون عليكوفي احد الأمثال القديمة (كما تفكرون.....تكونون)وفي النهاية هذه بذور تستطيع إضافة بذور أخرىالمهم أن يكون العمل مع القول
العائدة إلى الله وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1717 العمر : 44 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 31705 الأوســــمة : التميّز : 43
موضوع: رد: نحن من نبني الحياة ونصنع أحداثها . الجمعة 15 أكتوبر 2010, 23:30