نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1743 العمر : 49 المزاج : الحمد لله أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 32621 الأوســــمة : التميّز : 75
موضوع: الصديقة بنت الصديق الجمعة 08 أكتوبر 2010, 06:15
بسم الله الرحمن الرحيم
عائشة رضي الله عنها في سطور
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ فإن الذب عن عرض أمهات المؤمنين ذب عن عرض سيد المرسلين عليه الصلاة والتسليم، وإشاعة مناقبهم والتعريف بهم لمن اتباع القرآن الكريم، ولذلك كانت هذه النقاط عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. عائشةُ رضي الله عنها أمُّ عبد الله، بنتُ الإمامِ الصديقِ الأكبر خليفةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبي بكر عبدِ الله بنِ أبي قحافة عثمانَ بنِ عامرِ بنِ عمروِ بنِ كعبِ بنِ سعدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كعبِ بنِ لؤي. القرشيةُ، التَّيْمِيَّةُ، المكية، النبويّة، أمُّ المؤمنين، زوجةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. أمُّها أمُّ رُوْمان بنتُ عامرِ بنِ عُوَيمرِ بنِ عبدِ شمس. كان مولدُها قبل الهجرة بثمان سنين. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة الصديقة خديجةَ رضي الله عنها. ودخل بها في شهر شوال سنة اثنتين بُعَيْدَ غزوةِ بدر. قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ الله يُمْضِهِ» (رواه البخاري ومسلم). فكان أمراً من عند الله تعالى. حدَّث عنها أناسٌ لا يُحْصَوْن عدداً. بلغ حديثُها ألفين ومئتين وعشرة أحاديث. لم يتزوج النبيُّ صلى الله عليه وسلم بكراً غيرَها، ولا أحبَّ امرأة حبَّها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عائشةُ زوجتي في الجنة» (رواه ابن سعد). وسأل عمرو بن العاص رضي الله عنه نبيَّنا صلى الله عليه وسلم قائلاً: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ». قال: فمِنْ الرِّجَالِ؟ قَالَ: «أَبُوهَا» (رواه البخاري ومسلم). وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بحبِّها، فقد قال للزهراء رضي الله عنها: «أَحِبِّي هذه» يعني عائشة رضي الله عنها (رواه البخاري ومسلم). ولعظيم حبه صلى الله عليه وسلم لها فإنه لم يكن يرضى أن يساء إليها بكلمة، ففي الصحيحين: كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عائشة، فَاجْتَمَعَ أمهات المؤمنين إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ، فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ. فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَعْرَضَ عنها –ثلاثاً- ثم قال لها في الثالثة: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ، لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ؛ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ إلا في لِحافِ عائشة». فقالت أمُّ سلمة: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله (رواه البخاري ومسلم). وقد كانت رضي الله عنها عالمة فقيهةً، قال الذهبي رحمه الله: "لا أعلم في أمه محمد صلى الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مطلقا، امرأة أعلم منها" (سير أعلام النبلاء: 2/140). قال أبو موسى رضي الله عنه : "ما أشكل علينا أصحابَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علماً" (رواه الترمذي). وقد أعلم جبريل نبينا –عليهما السلام- بأن عائشة زوجته في الدنيا والآخرة (رواه الترمذي). طلبت يوماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها، فقال: «اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ»، فضحِكتْ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم من الضحِك، فقال: «أيَسرُّكِ دُعائي»؟ فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: «واللهِ إنَّها لدَعْوَتي لأمتي في كل صلاة». (أخرجه البزَّار في مسنده). وأكبر كرامةٍ لها أنّ الناس لما خاضوا في عرضها سبَّح الله نفسه فقال: }وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ{ [النور/16]. "ولقد اتهم من قبل يوسف عليه السلام فبرأه الله تعالى على لسان صبي، واتهمت مريم عليها السلام فبرأها الله تعالى على لسان نبي، واتهمت عائشة فبرأها الله تعالى بنفسه في القرآن بآيات تتلى إلى قيام الساعة"([1]). وكان مسروق رحمه الله إذا حدَّث عن عائشة، قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات" (حلية الأولياء: 2/44). قال الإمامُ النوويُّ رحمه الله: "براءةُ عائشة رضي الله عنها مِنَ الإفْك براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ -والعياذ بالله- صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين" (شرح مسلم: 17/117). ومما ينبغي أن يعلم أن ذب المؤمن عن عرض عائشة لمنفعة نفسه، فإنها لا تحتاج لشهادة أحد ببراءة ساحتها وقد تولى ذلك ربها، وإنما نؤكد عليه رجاء ثواب الله تعالى.
وقد خصها الله سبحانه بأمور من دون نساء العالمين، منها: 1. أنها أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه. 2. وأبوها أحب الرجال إليه. 3. ولم يتزوج بكراً غيرها. 4. ونزل عذرها من السماء. 5. وكان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها. 6. وأكابر الصحابة كانوا يسألونها إذا أشكل أمر عليهم. 7. واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرض موته أن يكون حيث شاء، وهو يريدها رضي الله عنها. 8. وكان آخرُ زاده صلى الله عليه وسلم من الدنيا ريقَها، في سواك أخذته له من أخيها نَكَثَتْه له. 9. وقبض بين حجرها ونحرها. 10. ودفن في حجرتها. ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان لها من العمر ثمان عشرة سنة. توفيت في السابع عشر من شهر رمضان سنة سبع وخمسين، ولها من العمر ثلاث وستون سنة، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه ، ودفنت ليلاً بالبقيع. روى الإمامُ الحافِظُ قِوَامُ السُّنَّةِ أبو القاسِم الأصبهانيُّ التَّيْمِيُّ، في كتابِهِ (الحُجَّة في بيانِ المَحَجَّة)، مِن طريقِ عُروة، عن عائشة رضيَ اللهُ عنها، أنَّها ذُكِرَتْ عند رجلٍ، فسبَّها! فقيل له: أليست أُمَّك؟! قال: ما هي بأمّ! فبَلَغَها ذلك، فقالت: "صدق؛ إنَّما أنا أمُّ المؤمنين، وأمَّا الكافرين فلستُ لهم بأمّ". اللهم ارض عن عائشة وأمهات المؤمنين وصحب النبي صلى الله عليه وسلم أجمعين، وعنَّا بحبهم معهم برحمتك يا رب العالمين. ============= صيد الفوائد - د. مهران ماهر عثمان
المنتصر بالله وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1397 العمر : 49 الموقع : f.farid37@yahoo.fr العمل/الترفيه : موظف المزاج : الحمد لله أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 29541 الأوســــمة : التميّز : 32
موضوع: رد: الصديقة بنت الصديق الجمعة 08 أكتوبر 2010, 07:31
السلام عليكم
هذه هي عائشة التي جعلها المتربّصون غرضا يتوصّلون به إلى إسقاط السنّة وإبطال الشّريعة، ولكن هيهات؛ فعائشة ستبقى -بإذن الله- طودا شامخا وغرّة في جبين التّاريخ، وقدوة تقتدي بها الصّالحات من نساء هذه الأمّة. وسنّةُ المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلّم) ستبقى منارا يستضيء به أكثر المسلمين، فليمُت الحاقدون بغيظهم، من مات منهم بغيظه فله كفن.
الطّعن في عائشة (رضي الله عنها) لن يزيدنا إلا يقينا في الحقّ الذي هدانا الله إليه، لأنّنا نعلم أنّ القضية أكبر من جرأة مفتون يسمّى ياسر الحبيب، وأكبر من انحراف مذهب يسمّى مذهب الشّيعة، ولكنّها قضية مؤامرة وحرب تستهدف هذا الدّين في مصدريه المعصومين القرآن والسنّة، وهذه الحرب لن تزيدنا - بإذن الله - إلا ثقة بقول الله (جلّ وعلا): "يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ".
اكرم عضو مبدع
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 419 العمر : 37 أقطن في : الجزائر علم بلدي : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30482 التميّز : 7
موضوع: رد: الصديقة بنت الصديق السبت 09 أكتوبر 2010, 21:22
الطّعن في عائشة (رضي الله عنها) لن يزيدنا إلا يقينا في الحقّ الذي هدانا الله إليه، لأنّنا نعلم أنّ القضية أكبر من جرأة مفتون يسمّى ياسر الحبيب، وأكبر من انحراف مذهب يسمّى مذهب الشّيعة، ولكنّها قضية مؤامرة وحرب تستهدف هذا الدّين في مصدريه المعصومين القرآن والسنّة، وهذه الحرب لن تزيدنا - بإذن الله - إلا ثقة بقول الله (جلّ وعلا): "يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ".