سؤال يجب أن تجيب عليه قبل أن تخرج من بيتك, أليس كذلك؟ فكيف بمن يطلب العلم و يقرأ في النت ويطالع و يطرح أفكاره ويناقش ويناضل وهو لا يدري ماذا يريد بالضبط؟ لا يعرف من هو في المستقبل, لم ير نفسه بعد سنوات.
السؤال لك أنت, من أنت؟ لا تعتقد أن هذا السؤال فلسفياً يقصد به التعالم, لا، من أنت؟ ماذا تملك من صفات؟ ماذا تريد أن تكون في مستقبلك؟.
هناك من رأى نفسه عالماً مفتياً, هناك من رأى نفسه داعية إلى منهج ربه, وآخر مجاهداً غطريفاً, و ذاك مفكراً إسلامياً منظراً للواقع والمتوقع, وغيرهم السياسي المحنك, والمؤلف البحر, والإعلامي المرتقب, والداعم السخي، والكاتب المدرار في الذود عن العقيدة، والإداري الناجح, والاقتصادي الفحل, والمتفرج المطبل, والطبل الفارغ.
والسؤال: أين أنت الآن؟ وماذا تريد أن تكون؟.
خطوات نحو الهدف:
1- حدد ما هي الصفات البارزة الحالية التي تتمتع بها وتفخر.
اسأل صديقاً وفياً: ما هي صفاتي الإيجابية البارزة؟ من ثلاث إلى سبع صفات.
2- ما العمل الذي يناسب هذه الصفات؟ مثلاً قال أنك منظم ومرتب, فأنت تصلح أن تكون إدارياً أو قائداً ميدانياً، أو قال: أن ألفاظك راقية و ساحرة, فأنت كاتب أو شاعر وهكذا..
3- ارسم في مخيلتك الشخصية التي تود الحصول عليها؛ مثلاً: عالم.. عامل.. مفتي، فهل يعقل أن من يضيع وقته أمام الشاشات والنت والصحف أنه سيكون عالماً يوماً ما؟.
تخيل الدور الذي ستلعبه, وارسم لنفسك خطة محكمة للوصول إليه، سخر وقتك وجهدك ومالك لبلوغ هدفك.
تخيل شخصيتك وكأنك تنظر لها وكأنك تحس بكل ما حولك من صور وألوان وروائح وطعم وملمس، تخيل أنك في برنامج الجواب الكافي وأنت تشاهد المقدم أمامك والأضواء وتستقبل الاتصالات وهكذا..
الخيال هنا ليس لأحلام اليقظة والتمني, لا بل لحفز النفس والجهاز العصبي على التوجه نحو الهدف.
4- التزم بما ترسمه لنفسك و لا تعجز.
هذه خاطرة بسيطة نحو مستقبل مشرق للعمل الإسلامي.