خديجة تقوى الله . وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1090 العمر : 37 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30169 الأوســــمة : التميّز : 51
| موضوع: سبب نزول ( وَقَالُوا لَنْ تَمَسّنَا النَّار إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَة ).وقصةسم النبي الجمعة 01 أكتوبر 2010, 13:21 | |
| بب نزول ( وَقَالُوا لَنْ تَمَسّنَا النَّار إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَة ) وقصة السم الذي وضع للرسول صلى الله عليه وسلمعَنْأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : (( لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ ،أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةٌفِيهَا سَمٌّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ : اجْمَعُوا لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ الْيَهُودِ ،فَجُمِعُوا لَهُ .فَقَالَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّيسَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ .فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَبُوكُمْ ؟ قَالُوا : أَبُونَا فُلانٌ .فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَذَبْتُمْ بَلْ أَبُوكُمْ فُلانٌ .فَقَالُوا : صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ .فَقَالَ : هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ ؟فَقَالُوا : نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، وَإِنْ كَذَبْنَاكَ عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا .قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَهْلُ النَّارِ ؟فَقَالُوا : نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ثُمَّ تَخْلُفُونَنَا فِيهَا .فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اخْسَئُوا فِيهَا وَاللَّهِ لا نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا .ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ ؟قَالُوا : نَعَمْ .فَقَالَ : هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سَمًّا .فَقَالُوا : نَعَمْ .فَقَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ ؟فَقَالُوا : أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَذَّابًا نَسْتَرِيحُ مِنْكَ وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ ))[1] .وروىالبخاري : عَنْ أَنَس : (( أَنَّ يَهُودِيَّة أَتَتْ النَّبِيّ صَلَّىاللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَة فَأَكَلَ مِنْهَا فَجِيءَبِهَا ))فَعُرِفَأَنَّ الَّتِي أَهْدَتْ الشَّاة الْمَذْكُورَة اِمْرَأَة , وذكر ابن إسحاق: أَنَّهَا زَيْنَب بِنْت الْحَارِث اِمْرَأَة سَلام بْن مِشْكَم .( نَكُون فِيهَا يَسِيرًا ثُمَّ تُخْلِفُونَنَا فِيهَا ) أَيْ تَدْخُلُونَ فَتُقِيمُونَ فِي الْمَكَان الَّذِي كُنَّا فِيهِ .ـأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيق عِكْرِمَة قَالَ : (( خَاصَمَتْالْيَهُود رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابهفَقَالُوا : لَنْ نَدْخُل النَّار إِلا أَرْبَعِينَ لَيْلَة ;وَسَيَخْلُفُنَا إِلَيْهَا قَوْم آخَرُونَ - يَعْنُونَ مُحَمَّدًاوَأَصْحَابه - فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَبِيَدِهِ عَلَى رُءُوسهمْ : بَلْ أَنْتُمْ خَالِدُونَ مُخَلَّدُونَ لايَخْلُفكُمْ فِيهَا أَحَد , فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى ( وَقَالُوا لَنْتَمَسّنَا النَّار إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَة ) الآيَة ـوأخرج عَنْ اِبْن عَبَّاس : (( أَنَّ الْيَهُود كَانُوا يَقُولُونَ :هَذِهِ الدُّنْيَا سَبْعَة آلاف سَنَة , وَإِنَّمَا نُعَذَّب بِكُلِّأَلْف سَنَة يَوْمًا فِي النَّار , وَإِنَّمَا هِيَ سَبْعَة أَيَّامفَنَزَلَتْ " وَهَذَا سَنَد حَسَن . وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ أَيْضًا مِنْ وَجْه آخَر ـعَنْ عِكْرِمَة قَالَ : " اِجْتَمَعَتْ يَهُود تُخَاصِم النَّبِيّ صَلَّىاللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : لَنْ تُصِيبنَا النَّار " فَذَكَرَنَحْوه وَزَادَ " فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :كَذَبْتُمْ , بَلْ أَنْتُمْ خَالِدُونَ مُخَلَّدُونَ , لا نَخْلُفكُمْفِيهَا أَبَدًا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . فَنَزَلَ الْقُرْآنتَصْدِيقًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ـوعن أَبِي زَيْد بْن أَسْلَمَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ لِيَهُود : أَنْشُدكُمْ اللَّه مَنْ أَهْل النَّارالَّذِينَ ذَكَرَهُمْ اللَّه فِي التَّوْرَاة ؟ قَالُوا : إِنَّ اللَّهغَضِبَ عَلَيْنَا غَضْبَة فَنَمْكُث فِي النَّار أَرْبَعِينَ يَوْمًاثُمَّ نَخْرُج فَتَخْلُفُونَنَا فِيهَا . فَقَالَ : كَذَبْتُمْ ,وَاَللَّه لا نَخْلُفكُمْ فِيهَا أَبَدًا , فَنَزَلَ الْقُرْآن تَصْدِيقًالَهُ " وَهَذَانِ خَبَرَانِ مُرْسَلانِ يُقَوِّي أَحَدهمَا الآخَر .,وَيُسْتَفَاد مِنْهُمَا تَعْيِين مِقْدَار الأَيَّام الْمَعْدُودَةالْمَذْكُورَة فِي الآيَة , وَكَذَا فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة حَيْثُقَالَ فِيهِ : " أَيَّامًا يَسِيرَة " وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ أَيْضًامِنْ رِوَايَة قَتَادَة وَغَيْره أَنَّ حِكْمَة الْعَدَد الْمَذْكُور -وَهُوَ الأَرْبَعُونَ - أَنَّهَا الْمُدَّة الَّتِي عَبَدُوا فِيهَاالْعِجْل . ( اِخْسَئُوا فِيهَا ) هُوَ زَجْر لَهُمْ بِالطَّرْدِ وَالإِبْعَاد , أَوْ دُعَاء عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ . (وَاَللَّه لا نَخْلُفكُمْ فِيهَا أَبَدًا ) أَيْ لا تَخْرُجُونَ مِنْهَاوَلا نُقِيم بَعْدكُمْ فِيهَا , لأَنَّ مَنْ يَدْخُل النَّار مِنْ عُصَاةالْمُسْلِمِينَ يَخْرُج مِنْهَا فَلا يُتَصَوَّر أَنَّهُ يَخْلُف غَيْرهأَصْلاً . وَفِي الْحَدِيث :ـ إِخْبَاره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْغَيْب .ـ وَتَكْلِيم الْجَمَاد لَهُ .ـوَمُعَانِدَة الْيَهُود لاعْتِرَافِهِمْ بِصِدْقِهِ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِعَنْ اِسْم أَبِيهِمْ وَبِمَا وَقَعَ مِنْهُمْ مِنْ دَسِيسَة السُّمّ :وَمَعَ ذَلِكَ فَعَانَدُوا وَاسْتَمَرُّوا عَلَى تَكْذِيبه . ـوَفِيهِ قَتْل مَنْ قَتَلَ بِالسُّمِّ قِصَاصًا , وَعَنْ الْحَنَفِيَّةإِنَّمَا تَجِب فِيهِ الدِّيَة , وَمَحَلّ ذَلِكَ إِذَا اِسْتَكْرَهَهُعَلَيْهِ اِتِّفَاقًا , وَأَمَّا إِذَا دَسَّهُ عَلَيْهِ فَأَكَلَهُفَفِيهِ اِخْتِلاف لِلْعُلَمَاءِ , فَإِنْ ثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَلَ الْيَهُودِيَّة بِبِشْرِ بْن الْبَرَاء فَفِيهِحُجَّة لِمَنْ يَقُول بِالْقِصَاصِ فِي ذَلِكَ , وَاَللَّه أَعْلَم . وَفِيهِ أَنَّ الأَشْيَاء - كَالسَّمُومِ وَغَيْرهَا - لا تُؤَثِّر بِذَوَاتِهَا بَلْ بِإِذْنِ اللَّه .[2]قلت : وفي الحديث أيضًا : أن اليهود كفار وأنهم من أهل النار المخلدين فيها أبدًا .كما أن هذا السم كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام ، حتى كان نهاية أجله عليه الصلاة والسلام ، فكان سببًا في وفاته عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَلا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَفَأَهْدَتْ لَهُ يَهُودِيَّةٌ بِخَيْبَرَ شَاةً مَصْلِيَّةً سَمَّتْهَا ،فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَاوَأَكَلَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ ، فَإِنَّهَاأَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ ، فَمَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِبْنِ مَعْرُورٍ الأَنْصَارِيُّ ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ : مَاحَمَلَكِ عَلَى الَّذِي صَنَعْتِ ؟ قَالَتْ : إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْيَضُرَّكَ الَّذِي صَنَعْتُ ، وَإِنْ كُنْتَ مَلِكًا أَرَحْتُ النَّاسَمِنْكَ ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ فَقُتِلَتْ ، ثُمَّ قَالَ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ :مَازِلْتُ أَجِدُ مِنْ الأَكْلَةِ الَّتِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَاأَوَانُ قَطَعَتْ أَبْهَرِي ))[3](قَطَعَتْأَبْهَرَيَّ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : الأَبْهَر عِرْق فِي الظَّهْروَهُمَا أَبْهَرَانِ , وَقِيلَ هُمَا الأَكْحَلانِ اللَّذَانِ فِيالذِّرَاعَيْنِ , وَقِيلَ هُوَ عِرْق مُسْتَبْطِن الْقَلْب فَإِذَااِنْقَطَعَ لَمْ تَبْقَ مَعَهُ حَيَاة اِنْتَهَى .[4]وقَالَتْعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : (( يَاعَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُبِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَالسُّمِّ ))[5]عَنْعَبدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : (( لأَنْ أَحْلِفَ تِسْعًا أَنَّ رَسُولَاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ قَتْلاً أَحَبُّإِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ وَاحِدَةً أَنَّهُ لَمْ يُقْتَلْ وَذَلِكَبِأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ نَبِيًّا وَاتَّخَذَهُ شَهِيدًا )) قَالَالأَعْمَشُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ بن يزيد فَقَالَ : كَانُوايَرَوْنَ أَنَّ الْيَهُودَ سَمُّوهُ وَأَبَا بَكْرٍ .[6]عنأم عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب قالت : (( أَنَّ أُمَّ مُبَشِّرٍ دَخَلَتْعَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجَعِهِالَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَقَالَتْ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِمَا تَتَّهِمُ بِنَفْسِكَ ، فَإِنِّي لا أَتَّهِمُ إِلا الطَّعَامَالَّذِي أَكَلَ مَعَكَ بِخَيْبَرَ ، وَكَانَ ابْنُهَا مَاتَ قَبْلَالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَأَنَا لاأَتَّهِمُ غَيْرَهُ ، هَذَا أَوَانُ قَطْعِ أَبْهَرِي ))[7][1] رواه البخاري (5777) .[2]الفتح (10/256-258) [3] رواه البخاري في الجزية (2923) ، وأبو داود في الديات (3912) واللفظ له وصححه الألباني ، وأحمد (9451) ، والدارمي في المقدمة (69) .[4] عون المعبود .[5] رواه البخاري في المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ، والبيهقي في الدلائل (7/172) .[6]رواه أحمد في مسند ابن مسعود (3679) و (3925) وقال أحمد شاكر في المسند(4/155) : إسناده صحيح ، ورواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقهالذهبي ، والبيهقي في الدلائل (7/172) .[7] رواه أحمد (22807) ، وأبو داود في الديات 3913) وصححه الألباني في صحيح أبي داود . | |
|