بسم الله الرحمن الرحيم



فقر المشاعر وباء العصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ



المشهد الأول:
( بو صالح ) في الشارع ........ رجل ضحوووووووووك، اجتماعي جداً جداً جداً، يحب النوادر، كريييييييييم بحيث لا يرضى أن يدفع الحساب غيره، الكل يحبه و يحب أحاديثه التي تعرف طريقها إلى قلوب سامعيه، إمّا بنكتةٍ أو لغز، أو حديث اجتماعي دافئ، و إمّا بإسداء النصائح القيمة المفيدة للآخرين.
باختصار شديد جداً ..... ( بو صالح ) عسل ......عسل....... في الشارع.
المشهد الثاني:
( بو صالح ) في البيت...........رجل غضووووووووب، انطوائي جداً جداً جداً، بخيل، الكل يخافه ( سي السيد ) الكلمة منه لا تخرج إلا للنقد و التجريح، قانونه في البيت نفذْ و لا تناقش.
باختصار شديد جداً........ ( بو صالح ) بصل ...... بصل ........ بصل في البيت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ



استراحة...............


بصراحة...... و بكل وضوح.... أ ليس كثير منا كـ( بو صالح ) في الشارع و البيت ؟!!!.




للأسف مَن كان منا مثله ـــ أربا بنفسي و إياكم أن نكون مثله ـــ ، فقد قرأنا الفصل الأخير في فقط من كتاب حُسن المعاشرة و المعاملة ، و لم نفهم شياً منه و لا من قوله تعالى:

ﭽ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﭼالبقرة: ٢١٥

من فعل النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ابنته فاطمة رضي الله عنها قال لها: ((مرحباً بابنتي))، ثم يجلسهاعن يمينه أو شماله. رواه مسلم
و من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما فال: (ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ـ أي في الأنس والسهولة ـ فإن كان في القوم كان رجلاً ).
و من قول ابن عباس رضي الله عنهما: (إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي ).
و من قول أحدهم لما قيل له: ( أيهما أحب إليك، أخوك أم صديقك؟ فقال : إنما أحبّ أخي إذا كان صديقاً لي فالقربى محتاجة إلى المودة، والمودة مستغنية عن القربى ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






علامات الوباء




1. انفصامٌ في المعاملة بين البيت و الشارع.

2. كثرة لوم و انتقاد الزوجة و الأولاد على كل صغيرة قبل الكبيرة.

3. الصمت المبطق في البيت.
4. عدم مراعاة مشاعر الزوجة و الأبناء.
5. بخل المتعمّد مع الأهل و الأقارب عامة و الزوجة و الأبناء خاصة.






أسباب الوباء




1. الجهل التامة بأحكام الدين الحنيف.

2. الجهل التام بسيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم.

3. قلة الاطلاع في فنون العلاقات الشخصية.






علاج الوباء




ليس هناك علاج في الدنيا لمن ابتلاه الله بمرض فقر المشاعر غير الرجوع إلى الكتاب و السنة و طلب العلم فيهما، و كثرة الاطلاع و القراءة.




فأعوذ بالله و إياكم من فقر المشاعر.


اللهم رضااااااااك والجنة

السلام عليكم
ليس هناك علاج في الدنيا لمن ابتلاه الله بمرض فقر المشاعر غير الرجوع إلى الكتاب و السنة و طلب العلم فيهما، و كثرة الاطلاع و القراءة.

فأعوذ بالله و إياكم من فقر المشاعر.
-اللهم رضااااااااك والجنة-

جزاك الله خيرا
نسأل الله الفو والعافية