السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صحف مصرية تهاجم سوريةغداة انتقاد القاهرة لحماس والمعلم

القاهرة ـ شنت صحف مصرية الاحد حملة انتقادات على سورية بسبب موقف وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاخير اثناء اجتماعات وزراء الخارجية العرب والذي دعا الى الوقوف على مسافة واحدة بين فتح وحماس.

واتهمت جريدة "روزاليوسف" سورية بمحاولة تقويض سلطة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) لصالح "حليفتها وضيفتها حركة حماس".

ووصفت الصحيفة، في مقال حمل عنوان "سورية الفارسية"، موقف دمشق بأنه محاولة "تفجير شرعية أبومازن"، فيما انتقدت صحيفة "الاخبار" الموقف السوري أثناء اجتماعات الوزراء العرب، ووصفته بـ"التناقض الصارخ".

وكتبت الصحيفة "ليس من المعقول أن يقف الإنسان على مسافة واحدة من المقاتل النبيل ومن الفوضوي والإنتهازي، أو الوقوف على مسافة واحدة ممن يدعو إلى الإنفصال والمزيد من التشرذم وتقطيع أوصال ما تبقى من وطن يكاد يندثر".

وأضافت إنه "يمثل خطأ جسيما عندما نساوي بين من قاد النضال والكفاح المسلح لتحرير تراب الوطن، وبين من عمل على تقسيم ما تبقى من أرض الوطن سعيا للوصول إلى صولجان".

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي حمل السبت على حركة حماس وانتقد موقف سورية في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي عقدت في القاهرة في 26 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

وقال زكي، في تصريح للصحافيين، بشأن منع حماس الحجاج الفلسطينيين من الوصول الى معبر رفح، "أعتقد أن المسألة ينبغي أن يتم مواجهتها بجدية".

وأضاف "يجب على الرأي العام أن يفهم الأسباب التي تدفع حركة سياسية لكي تتلاعب بهذه المسائل بالشكل الذي نراه".

وأوضح زكي أن "حركة حماس تتلاعب بالمسائل، ولا تريد أن تسمح بعبور الحجاج الفلسطينيين الذين يرغبون في الذهاب إلى بيت الله الحرام (في مكة بالسعودية) لتأدية مناسك الحج، فهذا أمر مؤسف للغاية ونعتقد أنه يؤذي كثيرا من سمعة حركة إسلامية".

وأعرب عن استغرابه موقف حماس من منع الحجاج الفلسطينيين من العبور، قائلا "إنني أتساءل أيضا حول الغرض من هذا الأمر... ولكني أعتقد أن المسألة تدخل في إطار صراعاتها السياسية المتعددة والمتكررة".

ونفى ما تردد عن منع مصر الحجاج الفلسطينيين من عبور معبر رفح للتوجه إلى الأراضي المقدسة لتأدية مناسك الحج.

وقال زكي "إن هذا الأمر غير صحيح ... فمعبر رفح مفتوح من الجانب المصري ومستعد لاستقبال أي حاج فلسطيني يحمل تأشيرة دخول صالحة للمملكة العربية السعودية حيث سيتم إدخالهم إلى مصر وتوصيلهم إلى منافذ دخولهم للأراضى السعودية".

وأكد "نحن (في مصر) نقدم تسهيلا جبارا فى هذا الإطار"، معربا عن أسفه الشديد لوجود خلافات داخل قطاع غزة.

واعتبر أن الهجوم على مصر في الفترة الأخيرة "لا تصون القضية الفلسطينية" "مجرد مزايدات لا نقبل بها"، في إشارة على ما يبدو الى تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي طالب مصر بالوقوف على مسافة واحدة من طرفي النزاع الفلسطيني فتح وحماس.

وقال زكي "إننا لا نتلقى دروسا من أحد...ولا نتلقى من أي طرف عظات في كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية التي تعاملنا معها على مدار سنوات".

واضاف "نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في وضع صعب تمر به القضية بسبب الإنقسامات الداخلية وبسبب محاولات الحركات السياسية أن تستولي وتصادر على العمل النضالي الفلسطيني على مدار أربعة عقود".

وشدد زكي على أن "مصر لن تترك العمل الوطني الفلسطيني ليفشل ويسقط، وستنجح في إنقاذه بإذن الله".

وقال، في إشارة على ما بدا الى سورية وايران، "لابد على الفلسطينيين أن ينجحوا أولا، ولا بد على كل من لديه تأثير عليهم أن يجعل تأثيره إيجابياً وأن يمتنع عن التأثير السلبي".

ورغم اشاراته التي انتقد فيها سورية، قال زكي "لا أعتقد أن هناك أزمة بهذا الشكل" بين مصر وسورية، لكنه انتقد إدلاء الوفد السوري بتصريحات بشأن ما جرى في الاجتماعات المغلقة.
وأوضح زكي "كان هناك تصرف للوفد السوري المشارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا حيث طرح على الإعلام ما تم مناقشته في الاجتماعات المغلقة".

وأضاف "هذا أمر لم نعهده كوفد مصري، لأن ما يتم داخل الإجتماع المغلق يجب أن يظل في إطار الإجتماع ولا يتم طرحه على الإعلام".

وتابع "إننا في مصر لدينا ما نقوله في الإعلام، وإذا كان كل طرف سيتوجه إلى الإعلام بالتوازي مع حديثه في الاجتماع المغلق فإن هذا سيسبب إضطراباً كبيراً، وهو أمر لا نريده".

وقال زكي "كنا نأمل في أن الحوارات والنقاشات داخل الإجتماع المغلق تظل كذلك، ونريد أن نعتبر الآن أن هذا الموضوع قد تم وضعه خلفناً بعدما قام الجانب المصري بالرد على ما حدث، ومصر لم ولن تسعى للتصعيد مع أي طرف أيا كان".

وبشأن العلاقات المصرية السورية حالياً قال "إنها ليست في أفضل أحوالها، ولعل الأيام تأتي بما هو إيجابي وجيد"، مشيرا إلى أن هناك تدخلات كثيرة أبرزها الموضوع اللبناني وبعض الأمور الأخرى.

وعن إمكانية عقد لقاءات ثنائية مصرية - سورية لإعادة الدفء في العلاقات بينهما، أوضح زكي "نأمل أن يتم ذلك في المستقبل القريب".

السعودية

الى ذلك انتقد عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس السبت رفض المملكة العربية السعودية منح تاشيرات دخول الى فلسطينيين في غزة يرغبون باداء فريضة الحج في مكة المكرمة، وحذر العائلة المالكة من "تداعيات سلبية" لذلك.

وانتقد عاطف عدوان في اقوال نقلها موقع حماس على الانترنت، منح السعودية تأشيرات الى الاف الحجاج الفلسطينيين المسجلين لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية واستثناء حوالى 2200 مسجلين في غزة لدى اجهزة حماس.

وقال ان عدم سماح السعودية لحجاج قطاع غزة المسجلين لدى أوقاف غزة من السفر لاداء فريضة الحج "سيكون له تداعيات سلبية على السعودية والمنطقة بأسرها".

واشار عدوان الى وجود "قوى في داخل السعودية ستستغل هذه الحادثة لصالحها"، في تصريحات فسرها الموقع على انها تلمح الى "استغلال المعارضة السعودية لذلك".

واضاف عدوان "هناك قوى عديدة في السعودية تنتظر اي شيء للأسرة الحاكمة في المملكة وهذا سيكون القشة التي قسمت ظهر البعير".

وهذه المرة الاولى التي يهاجم فيها مسؤول في حماس العائلة المالكة السعودية علنا.

» على مشارف كارثة في غزة بسبب اغلاق المعابر
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
» أيها المسلمون الى صلاة الحاجة
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
» صور السجناء في سجن غزة المركزي