ألف مبارك لكل الطلبة والطالبات ونتمنى لكم الإستمرار برفع الشعلة وإكمال المسيرة التعليمية المتميزة فى فلسطين
مع تمنياتنا لكم بالسير على نفس الخطى بالطريق لنيل أعلى الشهادات وأعلى الدرجات حتى إكمال الدرسات العليا
لو لم تتفوقوا بهذا الدرجة لما كنتم فلسطينيين
ولو لم أتفوق مثلكم ما كنت فلسطينية
صراحة تغمرنى سعاده وفخر كبيرين ... لماذا ؟
لأنه كل عام تظهر نتائج البكلوريا وتكون النتيجة كما شاهدتم
تميز وتفوق فوق العاده لدرجة أن الأول يبقى مكرر حتى المرتبة السابعة
وهذا نظراً لأن نسبة الأوائل كبيرة وعالية
وحتى من هم غير مندرجين ضمن العشرة الأوائل على مستوى فلسطين فأيضا يكون الفرق مابينهم ومابين العشرة الأوائل فقط أعشار وأحياناً فقط يكون الفرق عشر واحد
أنا سعيدة لأن اسرائيل والمشروع الصهيونى إنهزم
منذ أكثر من 60 سنه أراد تحويلنا من شعب مثقف متعلم طموح الى جهلة وأميين عن طريق القضاء على المسيرة التعليمية
ولكن هيهات هيهات
رغم كل الإعاقات التى وضعت فى الطريق لم نستسلم وبقيت الشعلة الفلسطينية تشع نورا فى كل دول العالم والدول العربية خير شاهد ودليل على ما أنجزنا بها
والغريب بالموضوع أن كل عام أكبر نسبة من الناجحين والمتفوقين تكون من غزة بل وأكثر ، يحتلون المراكز الأولى على مستوى فلسطين ، وهم من يعانون من انقطاع الكهرباااااء الغير عادى بسبب الحصار ويعانون مايعانون من أزمات سياسية وعسكرية وغيرها
ولكن ماذا أقول غير أنها غزة
تبقى أسطورة
رغم كل مافعلتم أيها اليهود مازلنا نمضى الى الأمام ، وللتذكير فقط أن نسبة الأمية فى فلسطين هى أقل نسبة فى الدول العربية وتقريبا فى العالم
هذا ان وجدت من الاساس لانها تكاد تكون معدومة وتشكل أقل من 1% ، إضافة إلى أن أكبر نسببة متعلمين ومثقفين وحاملين شهادات عليا على المستوى العربى هم من الفلسطينيين الذين درسوا وتعلموا على ضوء الشموع وأصوات الرصاص والقنابل
وأنا واحدة منهم حيث كانت عملية ذهابى سواء إلى المدرسة أو الجامعة من أجل تقديم إمتحاناتى، كانت أشبه وأقرب ماتكون من فيلم أكشن يحمل الكثير من المجازفات والمخاطر، وكم مرت علينا أيام ونحن نتقدم للإمتحانات النهائية فى الجامعة ونكون محاصرين والأباتشى تقصف من فوق الجامعة وكل الطرق خطره ومهدده والرصاص والصواريخ عشوائية وأحيانا وصلت الى الجامعة نفسها ومع ذاااااااااااالك يقولوا إلنا ولااااااااااااااااااا شى كملوا امتحاااااااا
ن
الطلاب :دكتور الأف 16 والأباتشى فوقينا والدبابات تجتاح
الدكتور: عااااااااااادى كملوا انتو شاطرين شوى وبتنتهوا واحنا شو دخلنا فيهم
اللى طاير بالسما أشلاء واللى مصاب وصوت الإسعافات والطيارات وإحنا شو دخلنا !!!الطلاب :كييف وشو دخلنا ؟!! احنا اللى بيطلقوا عليناااااااااا ياااا دكتور
الدكتور :لو انحرقت البلد انسوا وجاوبوا على أسئلتكو حتى تتخرجوا العلم هو اللى بينفعالطلاب : ليش احنا من المرييييييخ هاى بلدنا ولو انحرقت بننحرق معها شو ننسى ماننسى !!! وشو فايدة الامتحان اذا حياتنا كلها ممكن تنتهى بثانية الآآآآآآن الدكنور : مادخلنا كملوا يلا دقائق ورح اجمع أوراق الإجابة
للتنويه فقط : لأنو احنا بيعطونا بالكتييييييييير ساعتين لامتحان محتاج ساعاااااات والمشكل انو ياريت بتتكمل لساعتين بيخصموها وبيختزلوها لساعه ونص، واذا اخدنا ساعه ونص بيكون خير وبركه
وماننسى انو كمان الساعه ونص اغلبها بيروح سياسة وصحافة وتحليلات سياسية
وياااااااااااااااااااااريت بعد كل هذا بيسهلوا ولو شوى أو بيعطونا مناهج غبية مثل بعض الدول
عنجد غريب لكن مجبرين نكون استثنااااااااء لدرجة انو بطل حدا يسأل قصف ماقصف كل واحد يجيب على أسئلته وخلص
اللى فوق فوق واللى تحت تحت احنا مادخلنا بالنهاية بنخاف من الإمتحان أكتر من اليهود وأعتقد لهيك ماحدا كان يخاف
شو يعنى لما يهتز بناء ضخم واحنا فيه بنمتحن ؟ عااااااااادى
شو يعنى لما الطائرات تكون فوئينا تقصف علينا ؟ عااااااااادى
شو يعنى لما البوارج تكون تصيد فينا من البحر ؟ عااااااادى
لازم نكون آدميييييين غير عادييييييين فى وقت غير عادى وخارقين حتى نعيش
والا فلا
كانت أوقات ومواقف مضحكة وبنفس الوقت توتر من أجل الإمتحانات.
مع الوقت تعودت على الوضع وهاى الدراسة بهذه الظروف فى ظل الصواريخ والرصاص الكثيف وصوت الطيران المرعب ، والحلو فيها إنو لما نام تصحينى من النوم حتى أدرس
وهاااااااى هى بس الشى الوحييييد المفيد منها الباقى خراااااااااب ودمار
هذه هى تجربتى مثل بقية أغلبية أبناء شعبى
وبكل تواضع وبلا فخر أقول هنيئاً لفلسطين بنا
وفقط
حتى لو تعبتنا شوى ... أقصد كتييييير
بس بنحبها مامشكل
كرمالها كل شى بيرخص و بيهون الروح والدم والمال والحياة كلها
لأنها ببساطة تستاااااااااهل
ربما ما طرحته فى موضوعى هذا لا يهم الكثيرين منكم أو يرونه بعيد عن فحوى الموضوع ولكن لدينا كل شء مرتبط ببعضه والشئون السياسية والعسكريى هى من يتحكم بحياتنا ومستقبلنا ، وقد يكون من يعتبرونه ليس بالأهمية بمكان أن أتحدث عنه ولكنه بالنسبة لى أكثر من مهم
لأنه يحمل مدلولات وأبعاد كببيرة لاسيما على المستوى السياسى والثقافى والشخصى .
واننا سنصل بإذن الله لما ترنو أعيننا إليه
لأن طموحنا أكبر من مجرد الوصول الى دولة فقط
بالنهاية أكرر تهنئتى مرة أخرى لكل المتفوقين والناجحين وأقول لهم إلى الأمام وإلى مزيد من التقدم والنجاح
وهذا ليس بغريب عليكى يافلسطين وليس بجديد على أبنائك
كل مابكِ مميز الحجر والشجر والبشر