تأملات فى البحر The Most Relaxing Music Ever!

زائر

صوت البحر **
لمن هم بحاجه الى الاسترخاء والتأمل لا اعذب من صوت البحر......

بخطواتٍ حزينةٍ تركت ملامحها على شاطىء البحر
كنتُ أمضى ... بخطواتٍ حزينةٍ إختفت آثارها بِسُرعةِ موجةٍ عابرةٍ فى خاطرى وفكرى
مع ذلك مضيتُ بالمسير لا أعرفُ لماذا ؟ ماأعرفه أنه إحساسٌ يخالجنى ويداعب روحى كلما رأيت البحر وداعبت رماله قدماى.
ثم جلستُ فى تأملاتٍ بالبحر والذات،فى حالٍ من السمو فى مكان حيث لا أرض ولا سماء.
وصوت البحرِ كان ينادينى إلى عالمٍ حيث هو عالمى
فأبحرتُ بسفينتى لأجد شاطئٍ أرسو إليه بأفكارى، ولبيتُ النداء وأصغيت إليه بروحى وفكرى.
صوته قال لى أن أمعن النظر ، إنها لحظات الغروب ...
ماأجمل الغروب حينما يشع ضؤاً ذهبياً
ما أجمل تلك الخيوط الذهبية التى ترسل وهجاً يبعث النور فى الروح .
إستجبتُ لنداء البحرِ وإلتفتُ فأعجبت بتلك الصورة وتسمرت فى مكانى فلم أزل أتأمل جمال تلك اللحظات ...
ما أجمل الغروب حينما يشع ضؤاً ذهبياً ما أجمل تلك الخيوط الذهبية التى ترسل وهجاً يبعثُ النور فى الروح .
تداعب تلك الخيوط الذهبية موجات البحر فى علوها فتعلو الموجات وتتوالى ضحكاتها ، فترنو الشمس بفرحٍ وتسدل ستائرها الذهبية المتموجة لتغرق فى ظلمات الحياة علها تمحى بنورها قلوباً قد أعماها ظلامها .
تسمرتُ فى مكانى مُنبَهِرةٌ حيث نسيتُ نفسى فى حين أننى كنتُ مع نفسى
ونسيتُ روحى مع أننى كنتُ مع روحى ...
إنبهرتُ من روعةِ المشهد والصورة ... خُصلاتٍ ذهبية تتماوج وتتناغم مع موجات البحر التى يعلو هديرها باسماً رحباً بالشمسِ .
كلؤلؤةٍ ذا بريقٍ أخاذ كانت الشمسُ تداعب بخصلاتها الذهبية موجُ البحرِ لِتُشكل لى لوحةٌ فنيةٌ يملؤها السحر الفتان .
جلستُ وبدأت الأفكار والكلمات تجول فى خاطرى ووجدانى وكيانى
وأعجبنى ذلك التفانى حيثُ تموت الموجة من أجل أن تولد موجة أخرى وتحيا ...
رأيتُ كم جميلٌ هو الوفاء بين البحرِ وموجه، كم جميله هى تلك الصداقة بينهما، فلطالما إتصف البحر بالغدر والخيانة ولكننى أيقنت أن الغدر من خصال البشر وليس من خصال البحر والحجر والشجر، فأُعجبت بالمحبة التى بين البحر وموجاته وكيف هى تحرص على حياته، وأعجبنى ذلك التفانى حيث تموت الموجة من أجل حياة موجه أخرى .
وأخيراً إنسدلت ستائر الشمس ووهجها وغرِقت فى البحر، ولم أستطع إنقاذها وإبقائها ... فدائما كل مانحب سريعاً مايذهب يموتُ أمامنا بلمحةِ بصرٍ قصيرةٌ جداً ولا نستطيع إرجاعُه ولا إستعادتُه ... فعذراً أيتها الشمس إعذرى فيا ضعفى
وعذراً يا من أُحب وأحببت إِعذُروا فيا سرعة نهايتى وموتى .
إنسدلت ستائرُ الشمس وغرقت فى البحر ولم أستطع بمكان أن أستعيدُها أو أُعِيدُها وأن أُعيد تلك اللوحة الجميله التى إنتهت .
حاولتُ أعيد رسم تلك اللوحه، ورغم مهارتى فى مزج الأفكار والخيال والإحساس بالألوان إلا أن ريشتى لم تستطع بمكان أن تعيد رسم روعة ذلك المكان والزمان، ولم أستطع رسم تلك اللوحه ولا أن أعيد رسم سمو تلك اللحظه .
لا أنا ولا أى إنسان ولاجان حتى لو كانت لديه روح المرهف الفنان يقدر، إنها فقط ريشة أعظم فنان إنه الله تجلى إسمهُ فى علاه وعظم جبروته .
جلستُ أتأمل وأتألم وبذاتِ الوقتِ أتعلم ... وعرفت
يقولون أن البحر غدار ولكنهُ ليس كذلك إنهُ فقط يُغرِقُ من يُحِب كما الشمس التى تَغرقُ كل يومٍ بهِ ويُغرِقُها فيه ...
إنه البحر الذى يحبُ الجمالَ والذى يشدُ ويسحب أحبابه إليه لِيُنُقِذَهم من عذابات حياتهم وآلامهم ويغرقهم فى عالمه وسحره ...
أحسستُ بذلك التفانى حيثُ تموت وتمضى موجاتٌ كبيره بنفسها وتتلاشى من أجل ولادة موجة جديدة صغيرة، تموت موجات كثر من أجل موجة واحدة فقط .
إنهُ عالمٌ من التعاون والإخلاص والصداقة والوفاء والمحبة المعدومة فى زمانى والتى يتجلى بها البحر والشمس والموج فى أجمل تفانى وأحلى المعانى ...
وفى نهاية الأمر علمت شيئاً أن تلك اللوحه الجميله الرائعة صورة مستنسخه ومصغره من حياتنا .
وأن لحظات الغروب القصيرة المتألقة التى تذهب بسرعه وتنتهى، تعنى أن كل شىء جميل فى هذا العالم ينتهى بسرعة على أيدى الظلام الذى يقتلهُ
وأن الظلامَ يقتلُ كل شىءٍ جميلٍ ويحاربهُ ويمحوه
وهنا أيقنت لما هناك أُناسٌ أشرار يقتُلون أُناسَ الجمال والحضارةِ والفكر
هنا أيقنت أن الظلام عدو الجمال وقاتله
عرفتُ أيضاً أن هذه الحياه التى نحبها إنما هى لحظات وتمضى بسرعة البرق أو أكثر، وقد لايعى ذلك إلا القليل من البشر فهناك من يَحسبُوها ماضيةٌ إلى الأبد بلانهاية لاتنتهى أبداً .
إنها حياتنا .....
لحظات وتمضى كالشمس وغروبها
وإن ذلك الوهج الجميل سرعان ماينطفأ فى برودة البحر ومائهِ
فلا تجعلوا حياتكم وهجٌ وشرارٌمتغطرس نهايته غروب
إنما إتركوها صبراً جميلاً نهايتهُ شروقٌ فى جنان الرحمان
غروب الشمس يذكرنى كم نحن صغاراً أمام قدرة الله الذى يتجلى فى بديع خلقه صاحب السلطان حيث ليس لأحدٍ سلطان غيره مهما علا شأنه .
لِذا فإن ريشتى صغيرة أمام أعظم فنان، فلم الغرور وأنا أقل منزلةً ومناااااازل من السلطان .
فى نهاية المطاف نهضتُ من ضلالى و لملمتُ أفكارى وخيالى وصورى ... أخدتها معى وبخطواتٍ حزينةٍ مضيتُ على شاطىء البحر ...
فأخيراً وجدتُ سفينتى وعرفتُ شاطئى ووجهتى
ووجدتُ بر الأمان وتعايشتُ مع غربتى ... الحياة قصيرة فلما الحزن ؟؟؟
إنها خطوات حزينة مع موج البحر تنتهى .....

إقبلوا تحياتى
قلمٌ صغير بين حروف كبيرة ... رام

تأملات فى البحر The Most Relaxing Music Ever! 6cxiwe3

تأملات فى البحر The Most Relaxing Music Ever! 533453779

تأملات فى البحر The Most Relaxing Music Ever! 884035958

إذا وقف الإنسان والزمان ضدي فأنا فلسطيني أعشق التحدي
تأملات فى البحر The Most Relaxing Music Ever! 6cxiwe3

تأملات فى البحر The Most Relaxing Music Ever! 960397

تأملات فى البحر The Most Relaxing Music Ever! 675421

تأملات فى البحر The Most Relaxing Music Ever! 95932