الجزائريون يقومون الليل ساعات فقط قبل انطلاق الرحلة
وجه ثلاثة أئمة ينتمون للوفد
الجزائري المشارك في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، نداءً عبر "الشروق"
إلى جميع أئمة المساجد في الجزائر، من أجل أن تكون خطبهم في جمعة اليومَ،
مخصصة لنصرة غزة والدعاء للوفود المشاركة في كسر الحصار عنها، بـ"الثبات
والتوفيق والوصول إلى ميناء القطاع المحاصر " .
وقال الشيخ أحمد الإبراهيمي، الإمام الخطيب بمسجد
المدنية العتيق، ومنسق حملة وقف الحصار على غزة بالجزائر، إن "على الأئمة
دورا كبيرا في تنوير الرأي العام والمواطنين بأهمية الخطوة التي يقوم بها
الوفد الجزائري المكون من 33 عضوا، وجميع الوفود المشاركة في أسطول الحرية "
، مضيفا أن
الهدف من وراء من كسر الحصار هو نصرة إخواننا في غزة، وإيصال
مساعدات إنسانية مازالوا يحتاجون إلى أضعاف مضاعفة منها في كل وقت، وهم تحت نير الاحتلال والحصار الظالم " .
الإمام أحمد الإبراهيمي ليس الوحيد من وجه هذه
الدعوة، بل جاءت أيضا على لسان بقية الأئمة المشاركين في كسر الحصار،
وأبرزهم الشيخ عبد القادر عكاني، الإمام بوهران، والشيخ جمال السبتي، إمام
بدائرة طولڤة في بسكرة، ويوجد هؤلاء ضمن وفد يرأسه النائب، عبد الرزاق
مقري، الذي يضم أيضا تسعة نواب آخرين، في أول خطوة جدية تقوم بها الجزائر
ضمن القوافل المشاركة في كسر الحصار على غزة، حيث تمكنت في السابق من شراء
سفينة شحن تعد الأكبر بين السفن، زيادة على كونها السفينة العربية الأولى
والوحيدة حتى الأسبوع الماضي، عقب شراء الكويت لسفينة شحن أخرى.
ولعب الأئمة دورا مهما في رفع الهمم والعزائم
لدى جميع أعضاء الوفود، وخصوصا الجزائريين، الذين رفضوا جميع العروض التي
دعتهم إلى مغادرة أنطاليا التركية بسبب التأخر في الانطلاق، مبينين أنهم
جاءوا من أجل تحقيق هدف واحد لن يحيدوا عنه مهما كانت الظروف، ولو اقتضى
الأمر تقديم تضحيات لا تخطر على بال الإسرائيليين .
كما أقام الوفد الجزائري بمشاركة نائب برلماني
مغربي وسياسي موريتاني، صلاة القيام ليلة أول أمس، قبل ساعات من انطلاق
أسطول الحرية، حيث ظهر جليا أن الوعد اقترب، وهو ما جعل كثيرا من أعضاء
الوفود المشاركة يجمعون حقائبهم منذ مساء أول أمس الأربعاء.