زائر زائر
| موضوع: استقلالهم نكبتنا (نحن و.......هم) السبت 15 مايو 2010, 12:23 | |
| لسنا اليوم في وارد الإيغال بعيداً في أعماق تاريخنا... تاريخنا، هذا الهرم المتعب والعنيد، المثقلة مسيرته المديدة بما يسحبه جاهداً من خلفه من كثير قرونه الصاخبة... قرون، وقرون، وقرون ما تشابهت حتى
وإن تكررت. توالت فتراكمت وتراكمت، فسطرت أيامها في سفرنا ما سطرته من أيامنا أو من وقائعها... وقائع تلاحقت وتتابعت مدوّنات حلوها ومرها، و مدبّجة صفحات أمجادها وانكساراتها في ثنايا تاريخنا... تاريخنا، أو هذا المعادل لعمر أمة عريقة و تجعدات دهور بلادها العتيقة... بلاد، لها دون غيرها قدم من كانت هي المهد الأقدم الذي حدث وأن ولد فيه ذات يوم تاريخ هذا الكون، فكانت هي لا سواها القابلة والشاهدة الأولى عليه... إنما في واقعنا، أو راهن وقائعنا، ما يقول لنا بإلحاح وجودي لندع الماضي جانباً بما لنا وما علينا، حيث لايجوز اليوم لنا، وحالنا ما هو حالنا، إلا التوقف إزاء آخر ما قُطر في ذيل قوافل مسيرتنا المثقلة من قرون... أو هذه العقود التي تعيش أجيالنا الأخيرة مراراتها، وتفتقد حلاوتها، وتكابد كثرة انكساراتها التي طغت فحجبت قلة أمجادها... وهنا يكفينا منها أعوامها الأخيرة المنقضية، الاثنتين والستين... اثنان وستون عاماً، حتى الآن، مرت على نكبتنا... نكبة العرب في فلسطينهم... نكبتنا، التي هي عندهم ما زعموه "استقلالهم"... نكبتنا، التي عنت اغتصاب وطن وتشريد شعب ومحاولة شطب وجوده المادي والمعنوي... أو التي عنت عقوداً من العذابات والمعاناة... من الصمود والهبات والانتفاضات، ومستمر المقاومات... عقود من الملاحم النضالية والمآثر الجهادية... حالة يذهلهم ولا يدهشنا أنهم يرونها المستعصية، يتبدى لهم هذا من العناد الأسطوري المقابل لاستعادة حق لن يضيع ووراءه مطالب... ... اثنان وستون عاماً على ما ينعتونه "استقلالهم"، الذي إن عنى فلا يعني ما هو خلاف سرقة وطن، واغتصاب حق، واقامة غاز غاصب لوجوده على أنقاض المغتصب المسروق... كيان هجين مفتعل، لوجود غريب مرفوض، تلفظه الجغرافيا، وتجافيه مسيرة التاريخ... كيان غاصب ما كان إلا بالتآمر والحديد والنار، وما قام إلا فوق برك من الدماء، ولا يقوم إلا على ركام من الدمار، ولا يستمر إلا على ما كان... إثنان وستون عاماً، من تشريد شعب موغلة جذوره في تراب وطنه ايغال جذور الزيتون في تربة توشحتها قمم الجليل ومعارج جبال الخليل... تشريده والفتك به، ومواصلة السعي لتغييبه وإبادته وطنياً، واستنزاف أمة وعبث بجغرافيتها وسطو على تاريخها، وإهانة كبريائها وإذلال عنفوانها، وغزو ثقافتها وتهشيم هويتها والحط من حضارتها... وإعاقة نهوضها والحؤول بينها وبين نهضتها، ومنع احتمالات إقالتها من كبوتها... وتحريم وحدتها عليها... أو هذه التي هي سبيلها الوحيد لدرء غائلة كل ما داهمها... وإثنان وستون عاماً مرت على إقامة كيانهم... هذا الذي ظل المفتعل، الذي تحميه ترسانة موت هائلة القدرة فائقة التطور مضمونه دائم التفوق من قبل كل ما يعنيه كل الغرب... كل ما تستطيعه روما العصر وأمريكا القرن الواحد والعشرين... وكل ما يساعد تغوّلها من غوائل عجز رسمي عربي... وكل هذا، يرافقه ولا يفارقه عندهم رهاب الاحساس بالهشاشة، وفوبيا عدم الاطمئنان المزمن إلى المستقبل، وانتفاء الثقة بوجود هم يعلمون قبل سواهم أنه مهما تسلح بطشاً يظل هشاً ومفتعلاً ومرفوضاً... عدم اطمئنان، لازم تفكيرهم فغدا من سماته، واصبح إضافة ثقيلة إلى معهود ثقافتهم الغيتوية المعتقة، تلك المستندة إلى رماد مواريث خرافية واكداس مضامين تلفيقية، وجاري تركة مثقلة من تليد كره الآخر... اثنان وستون عاماً من النكبة ومثلها من "استقلالهم"... واليوم، هم يحتفلون، ونحن نضمّد جراحاتنا الغائرة النازفة... نحن نقول إما فلسطين أو فلسطين، وهم يزعمون أن نكبتنا هي "استقلالهم"، أو ما زعموه معجزتهم... هل هو كذلك!؟ نعم، ما حققوه هو نكبتنا، محرقتنا التي ارتكبوها طيلة هذه العقود السوداء الستة... بل على امتداد اكثر من قرن... لكنما جريمتهم هذه ليست بالمعجزة وإنما هذا الذي حققوه هو صنيعة لانتصارات غرب استعماري أشعل حربين كونيتين، وأباد ملايين من البشر وقهر شعوب، وعاث فساداً في المعمورة، وكانوا ليسوا أكثر من بعض عدة من اعتدته حربه الباردة أيام ما قبل انتهائها، وكانوا ولن يكونوا أو يظلوا أكثر من ثكنته المأجورة المتقدمة في القلب من دنيانا العربية... وكان بأسهم وتظل قوتهم يستمدان الغطرسة والصولة من عجزنا، واستمرارهما واستمرارهم من انحدارنا... اثنان وستون عاماً من النكبة، ومثلها من "استقلالهم" المزعوم... لكنما عجزنا ليس نهائياً وانحدارنا ليس دائماً والغرب ليس قدراً، والتحولات تترى في كون متحرك لايعرف ركوداً أو سكوناً أو ثباتاً... والمغالبة سنه هذا الكون، يوم لك ويوم عليك... وهم ما ظلوا في الوطن المغتصب لن يطمئنوا ولن يغمدوا سيوفهم، ولن يركنوا إلى ثكناتهم، فهم عدوان مستمر إلى أن ينتهوا، وأجيالنا، شاء العاجزون أم أبوا، قدرهم أنهم مقاومة مستمرة حتى العودة... ومتى تكون؟ عندما نبدأ فنعيد الصراع مرة أخرى إلى أبجدياته، وننطلق به مرة أخرى من مربعه الأول... مشروع معادي مقابله مشروع مقاوم، تنخرط كامل الأمة في كامل تفاصيله، وتتحمل كل كتلتها تبعاته كصراع وجود لا حدود... عندما تختفي من أيامنا لوثة الرمادية الملتهمة لوضوحنا والثالمة لإرادتنا، وحين يكون الوضوح عدتنا ودرب خلاصنا... عندما تؤمن الأمة من محيطها إلى خليجها أن لا وحدة ولا نهضة ولا تقدم لها إلا في ساح صراعنا... و في درب نضالها الضرورة لإزالة العائق الاستعماري الاستيطاني الإحلالي الذي ما اقامه عرّابوه مستثمروه إلا للحؤول بينها وبين اتواقها وتطلعاتها... عندما تؤمن بحق بأن "استقلالهم" هو نكبتنا واستقلالنا هو عودتنا... أو إما نحن وإما هم! اليوم فى غزة
غزة: نظمت الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس وفتح السبت تظاهرة شارك فيها الاف المواطنين في غزة احياء للذكرى الثانية والستين للنكبة، ووجهوا رسالة الى الامين العام للامم المتحدة تؤكد على حق العودة. وانطلقت التظاهرة التي شارك فيها الاف الفلسطينيين من امام مقر المجلس التشريعي في غزة باتجاه مقر الامم المتحدة في المدينة حيث سلموا مذكرة موقعة من كافة الفصائل موجهة اى الامين العام بان كي مون.
وفي مؤتمر صحافي امام مقر الامم المتحدة قال زكريا الاغا القيادي في حركة فتح ان المذكرة تطلب من الامين العام للامم المتحدة "التحرك باقصى ما يمكن لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني المشرد ومحتلال". واكد "حقنا في العودة وتقرير المصير واقامة دولتنا وعاصمتها القدس".
واضاف "عبرنا في المذكرة عن اسفنا لتعامل اسرائيل فوق القانون"، مشددا على ان "هذا الوضع لا يمكن ان يستمر".
بعض من الفعاليات التى ستقام فى ذكرى احياء النكبة الفلسطينية
أصبح من المتعارف عليه منذ نكبة الفلسطينيين، وتهجيرهم من بيوتهم والقتل والدمار الذي مورس عليهم منذ بدأ العدوان الصهيوني على فلسطين، ولمدة 62 عاماً هي عمر نكبة الشعب الفلسطيني, يلجأ الفلسطينيون في هذا الوقت من كل عام لإحياء هذه الذكرى من خلال فعاليات ونشاطات مختلفة, ويحيي فلسطينيو الداخل والخارج هذه الذكرى تخليداً لها وللتأكيد على التمسك بالحق والأرض الفلسطينية, الأمر الذي يجعل قضية اللاجئين الفلسطينيين جوهر القضية الفلسطينية والتي تعتبر الحراك الاساسى لاى قضية فلسطينية أخرى، فعودة اللاجئين إلى ديارهم مرهون باى قضية مهمة, وللأهمية الكبيرة لقضية اللاجئين، والتي تفرض نفسها بلا منازع على طاولة المفاوضات أو الحلول الأخرى المختلفة كان لنا هذه التقرير عن فعاليات دائرة شئون اللاجئين في قطاع غزة، إحياءً لهذه الذكرى.
فعاليات مختلفة قال أ. حسام العبادي مدير دائرة شئون اللاجئين أن دائرة اللاجئين تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية في كل عام, من خلال التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية والخاصة في قطاع غزة وذلك من أجل الخروج بتصور فلسطيني من قبل الجميع لإحياء هذه الذكرى, كما وأن الدائرة ومن خلال اللجان الشعبية لها في المناطق, تعمل على التجهيز والحشد بداخل مخيمات قطاع غزة من خلال سلسلة من الفعاليات والندوات السياسية التي تخلد هذه الذكرى, وأضاف العبادي بأن هذا العام يحمل طابع من الخصوصية حيث تزامنت هذه الذكرى مع قرارات الكنيست الصهيوني بمنع فلسطيني أراضى 48 من إحياء ذكرى النكبة، و من المتوقع أن نشهد مع اقتراب حلول يوم النكبة 15/5 تصعيد ومواجهات من قبل جيش الاحتلال باتجاه عرب الداخل، بالإضافة إلى النكبة الصهيونية الجديدة وهى القرار الصهيوني بترحيل الفلسطينيين المقيمين بالضفة من ذوي الأصول الغزية إلى قطاع غزة والذي يفوق تعدادهم على 70 ألف مواطن.
و بالحديث عن إحياء فعاليات الذكرى لهذا العام, فقد أكد العبادي بأن التنسيق يتم بين الوزارات والهيئات في قطاع غزة, ويتم تشكيل لجنة عليا لمتابعة سير الفعاليات وتنفيذها وذلك من خلال اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة 62, وبعد العديد من الجلسات والتحضيرات أعلن في 2/5 عن انطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة من خلال مؤتمر صحفي في المجلس التشريعي, وقد تضمن المؤتمر الإعلان عن سلسلة من الفعاليات التي ستمتد لغاية 17/5 وتتضمن لقاءات سياسية، مسيرات، إصدار نشرات ومواد تعريفية، مسيرة باتجاه الحدود، والتركيز سيكون في 15-16-17/5، من خلال معرض سيقام في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة سيتضمن الحدث الأبرز فيه افتتاح مؤتمر شهود على النكبة يوم الأحد 16/5 و الذي يجمع كبار السن في قطاع غزة وذلك لإيصال أصواتهم للعالم بأنهم لن يتخلوا عن أرضهم وديارهم, كما وسيتضمن المعرض عرض للوحات فنية ورسومات وأوبريت مسرحي وعروض لفرق الدبكة والتراث والفلكلور الفلسطيني, والأمسية الشعرية, والندوات الثقافية, حيث سيفتح المعرض أبوابه من ال 9 صباحاً وحتى ال9مساءً.
ما بين غزة والضفة و48 أما عن التنسيق المشترك لفعاليات النكبة لهذا العام فيوضح العبادي انه لا توجد فعاليات مشتركة بين أراضى 48 أو الضفة الغربية، وذلك بسبب الحصار الصهيوني الخانق المفروض على قطاع غزة, كما أن الانقسام السياسي يأخذ منحاً آخر في تعكير الأجواء لإحياء هذه الذكرى, كما وأن فلسطينيو 48 يفرض عليهم قيود صارمة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، فهم لا يريدون التعرض للقضاء أو المحاكم العسكرية، ونحن نتوقع بحلول ذكرى النكبة يوم 15-5 أن تكون هناك مواجهات داخل أراضينا في ال48 جراء التعنت الإسرائيلي لمنع إحياء هذه الذكرى, وكذا الحال في الضفة الغربية فالأوضاع هناك خانقة وصعبة، فالاستيطان, والحواجز الصهيونية بالإضافة للانقسام لم تترك مجالاً لإحياء أي من فعاليات مشتركة فيما بيننا, ودعا بدوره الفلسطينيين في الداخل والضفة الغربية إلى إحياء هذه الذكرى بكافة السبل المتاحة, وذلك للتعبير عن تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وثوابته.
دور المؤسسات الأهلية أما عن دور المؤسسات الأهلية فقد تحدث العبادي أن المؤسسات تتجاوب مع الدائرة بشكل كبير، فمع اقتراب هذه الذكرى تستقبل الدائرة عدد من المؤسسات الثقافية والهيئات للمشاركة في الفعاليات والنشاطات, والمشاركة في المعرض السنوي لذكرى النكبة، ولعل الحضور الجماهيري الكبير لفعالية السنة السابقة في ذكرى النكبة والتي كانت من خلال معرض الكتيبة, والذي لاقى حضوراً جماهيرياً وشعبياً كبيراً هو الدافع لدى المؤسسات لعرض منتجاتها من خلال المعرض، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الدائرة للمشاركين من خلال تأمين المكان، إيجاد حوافز رسمية، إعطائهم شهادات تقدير لمجهوداتهم خلال الفعاليات.
اللاجئين الفلسطينيين يوضح العبادي أن موضوع اللاجئين قديم جديد وساخن، وهى من الأسس الرئيسية للقضية الفلسطينية التي تعتبر الأسرى والقدس واللاجئين هي جوهر هذه القضية, ويأتي هذا جلياً من خلال عقد فلسطيني أوروبا مؤتمرهم السنوي السبت 8/5 في برلين, وذلك إحياءً لذكرى النكبة، وما هذه الفعالية إلا تأكيداً على أن ذكرى النكبة ستبقى حاضرةً في وجدان الإنسان الفلسطيني أينما وجد.
أما عن مشاكل اللاجئين خارج فلسطين فيقول العبادى أن موضوع اللاجئين في العراق وطردهم من هناك، كان مؤامرة لتوطينهم، فقد حاولت المفوضية السامية لشئون اللاجئين توزيعهم على دول الاتحاد الاوروبى، وعمل الإجراءات لتوطينهم في البرازيل والهند, وغيرها من الدول, إلا أن اللاجئين الفلسطينيين رفضوا وبشكل قاطع مخطط التوطين, عندها أخلت المفوضية السامية للاجئين بمسؤولياتها تجاه هؤلاء اللاجئين من توفير المأوى والمأكل والمشرب، تعاملت معهم كمتسولين، لا توجد لهم رعاية وذلك حتى تفرض شروطها وإملائاتها عليهم بالتوطين, وقامت الدائرة بحملة إعلامية حتى توصل رسالة هؤلاء اللاجئين للعالم أجمع ولتبين للعالم أيضاً المخطط الخطير التي تسعى له المفوضية السامية من خرق لقرارات الأمم المتحدة والقرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مع حقهم في التعويض, كما وستسعى الدائرة لمتابعة الموضوع مع المسئولين وأصحاب القرار والتواصل مع المؤسسات الحقوقية, وستعمل جاهدة من أجل وضع التسهيلات والحلول المناسبة لهم حتى إيجاد مخرج لمشكلتهم, من جهة أخرى أكد العبادي عن ضرورة أن تكون هناك استجابة وقبول أمام العمل الذي تقدمه الدائرة والإبداع الذي تخرجه على أرض الواقع في هذه الذكرى, بالتعاون مع المؤسسات المختلفة, كما بين بأن هذه الفعاليات لا تعدو عن كونها نقطة من بحر, لا تلبي الطموح بحق العودة لكنها تبقى للتذكير بها ولتذكير الأجيال القادمة بقدسيتها.
|
|
الاخلاص لوجه الله وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 679 العمر : 37 العمل/الترفيه : .......تصفح عبرالانترنت المزاج : طيب وده بفضل الله مصريه وافتخر أقطن في : مصر العربية علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 29565 الأوســــمة : التميّز : 40
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: استقلالهم نكبتنا (نحن و.......هم) الثلاثاء 18 مايو 2010, 17:19 | |
| |
|