أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسن.
قيام مستوطنين يهود بإضرام النار في مسجد بقرية اللبّن الشرقية بشمال الضفة
الغربية في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من شهر. وقال المفتي خلال جولة
تفقدية قام بها للمسجد أمس “إن الاعتداء على المساجد يأتي ضمن سياسة مبرمجة
تهدف إلى تأجيج الصراع، وتظهر مدى الاستهتار بالقيم الدينية والإنسانية
للآخرين” وكان رئيس المجلس المحلي لقرية
اللبن الشرقية، جمال ضراغمة. قد قال إن مستوطنين أقدموا على إضرام النار
بالمسجد الرئيسي للقرية.
ما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منه، وقال إن
مستوطنين قدموا بسيارات وأشعلوا النار في المسجد ثم غادروا المنطقة. مشيرا
إلى أن المستوطنين جمعوا عددا كبيرا من المصاحف والستائر في مكان واحد في
المسجد وأشعلوا النار فيها.
ونفى رئيس لجنة توسعة المسجد في القرية
أن يكون سبب الحريق تماسا كهربائيا كما يحاول أن يدعي الجانب الإسرائيلي.
وأكد أن جميع الدلائل تشير إلى حريق متعمد، وأن المستوطنين وراء ذلك. حيث
وجد في زاوية الحريق مجموعة من المصاحف رتبت على شكل نصف دائري ووضع بوسطها
علبة كرتون مليئة بالمصاحف. كما أن المنطقة التي بدأ بها الحريق قد مضى
عليها سبعة شهور دون تيار كهربائي بسبب التوسعة التي نجريها في المسجد،
وتوجد ثلاث مستوطنات بمحاذاة القرية هي عيلي ومعاليه ليفونا وشيلو. حيث تمت
مصادرة أكثر من 30% من أراضي القرية البالغ عدد سكانها 3200 نسمة لصالح
المستوطنين.
وأقدم مستوطنون في السابق على حرق مساجد أو انتهاك
حرمتها في أكثر من واقعة بالضفة، ففي 14 أفريل الماضي اقتحم مستوطنون مسجدا
في حوارة ودنسوه بعبارات مسيئة إلى الإسلام ورسموا على جدرانه نجمة داوود.
كما تم حرق مسجد بقرية ياسوف في ديسمبر وشهدت مقبرة بقرية عورتا تخريبا في
جانفي. وفي هذا الإطار أيضا. توغلت قوات إسرائيلية معززة بعدة آليات
عسكرية على أطراف مدينة رفح. جنوبي قطاع غزة وجرفت مسجدا مهجورا.