نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1743 العمر : 49 المزاج : الحمد لله أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 32621 الأوســــمة : التميّز : 75
موضوع: سنن غفلنا عنها الجمعة 30 أبريل 2010, 10:46
سنن وآداب الرجوع إلى البيت
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا ولج الرجل بيته فليقل اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله" (رواه أبو داود). وولج أي دخل بيته.
الذي يسبر أغوار هذا الدين يجد أن البيت المسلم قد حظي فيه باهتمام كبير وعناية خاصة، فأحياناً تجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الناس سنناً وآداباً للدخول إلى المنزل، وأحياناً يعلمهم أخلاقاً وآداباً يتخلقون بها داخل المنزل، وأحياناً أخرى يوصيهم بوصايا عند الخروج منه، ولا عجب في ذلك فإن مجتمع الإسلام لا يقوم إلا باستقرار البيت المسلم وراحته، وكنا قد ذكرنا سنن وآداب الخروج من المنزل، وهنا نذكر سنن وآداب الرجوع إلى المنزل بعد أن ينتهي المسلم من عمله وينتهي يومه. فهلمّوا نقرأ في كتاب السنة النبوية عن سنن وآداب الرجوع إلى المنزل وأخلاق المسلم داخل منزله.
فما أن ينتهي وقت العمل، وقبل أن ينطلق المسلم إلى رحلة العودة يقول دعاء كفارة المجلس (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) توبة من أي ذنب أو إثم فعله أثناء العمل، والتي غالباً ما تكثر فيها مجالس الغيبة والنميمة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك" (رواه الترمذي)، وفي طريق العودة يمكن أن يستغل المسلم هذا الوقت في أن يقول أذكار المساء.
حتى إذا وصل إلى منزله يدعو بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا) ثم يطرق الباب وينتظر هنيهة، ثم يفتح الباب ويسلم على أهله بصوت مرتفع، فعن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك" (رواه الترمذي)، ولا يفوت المسلم أن يرسم ابتسامة على وجهه وهو يدخل البيت.
وتحكي السيدة عائشة رضي الله عنها كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم داخل بيته فتقول: "كان يكون في مهنة أهله -تعني خدمة أهله- فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة" (رواه البخاري)، كما روى أحمد في مسنده أنها قالت:"كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم"، وليس أفضل من أن يقتدي المسلم برسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون في خدمة أهله وهو يرسم الابتسامة على شفتيه حتى ولو كان متعباً.
وفي النهاية نهدي حديث السيدة عائشة رضي الله عنها إلى كل من يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في معاملته لأهل بيته إذ تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" (رواه الترمذي).
اللهم اجعلنا ممن سمعون القول فيتبعون احسنه اللهم رضاااااااااااك والجنة
غيورة على ديني وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1743 العمر : 49 المزاج : الحمد لله أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 32621 الأوســــمة : التميّز : 75
موضوع: رد: سنن غفلنا عنها الجمعة 30 أبريل 2010, 10:55
تابع سنن اغفلناها الشكر
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" رواه الترمذي
حاول أن تتذكر الذين ساعدوك في أيام محنتك .. والذين مدوا لك أيديهم وأنت تتعثر .. والذين وقفوا معك عندما أدارت لك الدنيا ظهرها .. والذين أخرجوك من وحدتك يوم تخلى عنك بعض من حولك .. لا تقل إنك شكرتهم ورددت لهم الجميل .. اشكرهم مرة أخرى ، ورد لهم الجميل كلما استطعت .
عندما يسدى إليك شخص ما معروفاً فمن الأدب أن تشكره لأنه قام لك بخدمة. وعندما ينقذك شخصاً من أن تقع في مكروه، ألا يستحق الشكر ؟ بالطبع نعم بل إن هناك أمثلة تبدو لنا بسيطة ونرى أنها لا تستوجب الشكر مثل أن أسأل شخصاً عن الساعة فيرد علي أو أن أشكر من يقوم بمسح حذائي أراك مستغرباً من كلماتي.. هل ترى كلامي غريباً؟ إذن دعني أسألك أولاً: من الذي يستحق منك الشكر؟ وبأي شئ تقيّم الشخص الذي تشكره؟ هل تقيّمه على هيئته أو شخصيته أو مركزه،.............. أم على شئ آخر؟ دعونا نرى ماذا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام : "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" رواه الترمذي. إن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الناس" وهي كلمة عامة يُفهم منها كل الناس ولم تقتصر على فئة دون أخرى، فكل من يسدي لنا معروفاً - حتى ولو أخذ على ذلك أجراً – يستحق منا الشكر، فإياك أخي المسلم ويا أختي المسلمة أن تفرقوا بين البشر في شكركم لهم فالطبيب مثل الغفير مثل المهندس مثل ماسح الأحذية كلهم عند الله سواء ولا يتفاضلون إلا بالتقوى. ما هو الشكر؟ شكر الناس يعني: التحدث بحسنات الناس مهما كانت ودفن أخطاء الناس ما دامت لا تضر بالآخرين، وهذا معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفشو الحسنات وادفنوا السيئات" وقوله: "ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " البخاري. كيف نشكر الناس: قال صلى الله عليه وسلم :" من أعطي عطاءً فوجد – أي ما يكافئ به هذا العطاء- فليجزِ به، فإن لم يجد فليُثنِ، فإن من أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر " (رواه الترمذي وغيره، صحيح الترغيب والترهيب). أي من أثنى على صاحب المعروف بما هو أهله بين الناس فقد شكره وكافأه، ومن يكتم الثناء والاعتراف بالجميل فقد كفر النعمة، وكتم حق المتفضل عليه .. ثم تأمل كيف سمّى كتمان الشكر والثناء كفراً، وهذا إن دل فهو يدل على فداحة الذنب وعظمه ! وقال صلى الله عليه وسلم :" من أُتي إليه معروف فليكافئ به، ومن لم يستطع فليذكره – أي بين الناس – فإن من ذكره فقد شكره " (أخرجه أحمد، صحيح الترغيب:962 ). أي إن نشر معروفه عليه بين الناس يكون قد أدى شكره .. وشكر الناس يكون بمكافأة الجميل بصنيع جميل يقابله، أو بالدعاء لهم بالخير، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن آتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه))[النسائي ح2567، أبو داود ح5109] وعن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء))[الترمذي ح2035]
فوائد شكر الناس: شكر الناس يزيد في قوة الترابط بينهم، وفي معرفة إمكانيات بعضهم، فينتشر بينهم الاحترام والتقدير والأمن والاستقرار. وشكر الناس دلالة على خلو القلب من أمراض الحسد والرياء والتنافس الفاسد تماما وشكر الناس حق من حقوقهم عليك. علماء النفس يقولون ( كل امريء يولد وعلى جبينه مكتوب " احترمني " ) والشكر تاج الاحترام وعندما يغيب الاحترام، تتوتر العلاقات ويسري فيها الحسد والبغضاء.
الله هو الشكور ....... أيها الأحباب هل تشكرون كل الناس؟ إن من أسماء الله عز وجل الشكور .. وكلمة الشكور أي كثير الشكر فالله عز وجل يكافئ على الحسنة الواحدة بسبعمائة ضعف، فكيف والمطلوب من المرء أن يشكر أخاه بالمثل، حسنة بمثلها فقط فعن النبى - صلى الله عليه وسلم - فيما يروى عن ربِه عز وجل قال قال «إن الله كتب الْحسنات والسيئات، ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة» ورسول الله كان يشكر الغلام والجارية فضلا عن أصحابه – حتى وإن كان عملهم بسيطاً- لأن شكر المرء على شئ حسن يدفعه للمزيد بينما طمس الكلام عن حسناته عون للشيطان عليه فيدفعه للتوقف. ومن هنا نرى أن جملة "لا شكر على واجب" هي جملة خاطئة فكل الناس يستحقون منا الشكر حتى ولو كان ما يفعله واجب عليه. عالَم بلا شكر... هو عالَم بلا إنجازات إخواني الأعزاء إن العالم الذي نعيش فيه قد استبدل معاني الرحمة والود بالماديات التي طغت على حياتنا، فإن بداية السعادة تبدأ بكلمة شكر مع ابتسامة فلنأخذ من ذلك دليلاً في حياتنا، بل إن من أهم أسباب المشاكل الزوجية هو أن نفقد كلمة "جزاكم الله خيراً" "شكراً" أو بأي طريقة أخرى تدل على الإحساس بالفضل و الامتنان أيها الزوج رسول الله كان يشكر الغلام والجارية فالزوجة أحق بالشكر منهما فكوب الماء الذي تشربه من يدها إذا تبعته كلمة شكر فسيتحول إلى سعادة دائمة. أيتها الزوجة عن زينب -رضي الله عنها- قالت: خطبنا رسول -الله صلى الله عليه وسلم- فقال : "رأيت النار وأكثر أهلها النساء، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: لكفرهن قالوا: أيكفرون بالله! قال: يكفرن العشير، ويكفرن بالإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً؛ قالت: ما رأيت منك خيراً قط" (متفق عليه ) أراك أختي في الله تخشين عذاب الله، وتخشين النار؛ فأنقذي نفسك منها بالاعتراف بفضل زوجك والثناء المخلص عليه، وانأي بنفسك عنها بعيداً عن الجحود والنكران إرضاء لربك وإسعاداً لزوجك؛ حتى لا تتحطم السعادة الزوجية. أيها الناس: إن شكر النعم سمة من سمات أهل الغرب في ما بينهم فتقدير الناجح ورفع مكانة المتفوق، وإحياء المناسبات، وذكر المنجزات... أمور معروفة ومشهورة بين الناس، فليكن ذلك شعارك مع من أحسن إليك أو أحسن على أخيك أو أحسن على دينك، أو أحسن إلى وطنك..فنحن أولى بذلك منهم إذ علمنا الله عز وجل في كتابه الكريم: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، وقال عز من قائل: (ولا تنسوا الفضل بينكم).
إنّ شكر الناس ينزلهم منازلهم ويجعل الود والحب والتقدير شعارا للتعايش السليم مع الجميع، ونحن أحوج ما نكون لهذه الأمور إذ الشيطان أنفه طويل هنا.جزاكم الله خيراً على وصولكم لخاتمة مقالتي، اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. اللهم آمين
محمد المحرزي عضو مبدع
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 324 العمر : 39 المزاج : الحمد لله أقطن في : الكويت علم بلدي : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 27316 الأوســــمة : التميّز : 11
موضوع: رد: سنن غفلنا عنها الجمعة 30 أبريل 2010, 14:38
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36740 الأوســــمة : التميّز : 82
موضوع: رد: سنن غفلنا عنها الجمعة 30 أبريل 2010, 19:21