يا قدسُ إنَّكِ والضميرُ عتابُ
جُرحانِ والجرحُ الأَشَدُّ غيابُ
ورؤىً تُسافرُ والهوى أفْقُ الرؤى
تبكي فَيَندَى في السماءِ سحابُ
وتجلدينَ الصبرَ .. يا أُمي الخُطى
انتثرتْ شتاتاً فالدروبُ يبابُ
اللهُ يا قُدساهُ طفلكِ يوسفُ
لو كانَ للطفلِ السليبِ إيابُ
أَوَ كُلَّما رامَ الحبيبَ مُقَبِّلٌ
برزت إليهِ من القميصِ ذئابُ؟!
والليلُ أحلكُ من سوادِ عيوننا
والقلبُ من جُرحِ القبابِ مُصابُ
سُقيَاً لتُربِكِ أدمعَاً وعيونها
سُقيا الذي أسقى الحياة سرابُ
أَيُحادُ عنكِ وأنتِ دربُ سمائِنا
شمسُ الحياةِ فكيفَ عَنكِ يُغابُ
الفجرُ مسكونٌ بروحكِ كلما
هبَّت نسائِمُ منكِ هَبَّ شبابُ
عيناكِ تمتدانِ في وجداننا
ضوءانِ لليلِ الثقيلِ جوابُ
فيكِ التفاتاتٌ فتدمعُ عينها
عمانُ في عين العدوِ حرابُ
يا توأمَ الروح الشقيقِ ودَمعَةٌ ...
يا أُختُ ما عظمت عليكِ رقابُ
من دمعتي أروى وأشحذُ خنجري
صَدِئت خناجرُ غاصبيكِ وخابوا
مُدِّي يَديكِ وعانقينا أُمَّنا
طالَ الغيابُ وطالَ فيكِ عذابُ
وقفي شموخَاً يستعيدُ شموخنا
مَن كانَ قُبَّتهُ السماءَ يُهابُ
خلعَ الآلهُ عليكِ نوراً سرمَداً
وتنزهت عن غاصبيكِ قبابُ
زيتونُكِ المكلومُ أرعدَ غاضباً
فاشتاطَ من تحتِ الغُزاةِ ترابُ
مَن كانَ يعجبُ يعرُباً أنَّا العلى
في كلِّ شبرٍ نخلةٌ وكتابُ
تحياتي الخالصة الى الذين اخرجوا من ديارهم ,,, الى كل فلسطيني يعيش بعيدا عن ارضه,, النصر قريب ان شاء الله