|
أعلن المسؤولون في مدينة غزة يوم الأحد الماضى فى الرابع من شهر نيسان الجارى عن اعتزامهم تنظيم بطولة رمزية لكأس العالم في قطاع غزة في أيار المقبل وذلك على غرار مونديال جنوب إفريقيا المرتقب في حزيران من العام الجاري.
ووقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتحاد كرة القدم الفلسطيني اتفاقية هي الأولى من نوعها لعقد البطولة الرمزية بين المنتخبات المحلية في القطاع وبمشاركة متضامنين أجانب.
وستضم البطولة التي ستقام معظم الأندية والفرق المحلية من خلال تمثيلها لأسماء الدول المشاركة في بطولة كأس العالم المقامة في جنوب أفريقيا وارتداء الزي الرياضي الخاص بها.
وقال مدير البرامج في المؤسسة باسل ناصر خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر البرنامج في غزة إن هذه الفكرة تأتي من أجل نقل معاناة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة إلى العالم الخارجي من خلال المناسبات الدولية.
وأضاف أن البطولة تريد التأكيد كذلك على رغبة وحب سكان قطاع غزة للحياة بأمن واستقرار.
وذكر "أن المشروع يأتي من أجل خلق حالة من التوافق بين الأطراف الفلسطينية وإظهار الشعب الفلسطيني بمظهر المتوحد من خلال اهتمامه بالجانب الرياضي وسعيه للارتقاء بالكادر الشبابي لتمثيل اسم فلسطين في مثل هذه المناسبات".
ومن المقرر إشراك شريحة من الأجانب العاملين في المؤسسات المحلية داخل قطاع غزة في البطولة كممثلين لدولهم المشاركة.
بدوره أشاد نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم بدور الاتحاد في الإشراف على هذا المشروع "الذي يسعى إلى الارتقاء بالكادر الرياضي داخل المجتمع الفلسطيني ونقل معاناته للخارج".
وذكر أن الفكرة تتلخص في إقامة مهرجان رياضي كبير يهدف إلى لفت الانتباه نحو قطاع غزة من أجل توضيح معاناته جراء الحصار المستمر منذ أكثر من عامين ونصف.
وجمعت قرعة بطولة "كأس العالم 2010" التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمشاركة أندية محلية تحمل أسماء منتخبات عربية ودولية، جمعت مصر والجزائر وجهاً لوجه في ثاني مباريات البطولة التي تنطلق مطلع أيار (مايو) المقبل.
وأسفرت قرعة البطولة عن لقاء مرتقب بين فريقين محليين سيحملان اسم وشعار وألوان قمصان منتخبي مصر والجزائر، وستقام المباراة على ملعب فلسطين مطلع الشهر المقبل، ومن المتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً.
وتبنّى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تمويل البطولة بشكل كامل، فيما تعود الفكرة لمتضامن أمريكي يدعى كاييد باتريك، وتقوم فكرتها على مشاركة 16 فريقاً محلياً ستحمل 10 منها أسماء منتخبات متأهلة لنهائيات مونديال جنوب إفريقيا بالإضافة لمنتخبات مصر والأردن وفلسطين وتركيا وأيرلندا وروسيا.
وستدعم الفرق المشاركة في البطولة بلاعبين من النشطاء الأجانب المقيمين في غزة، بحيث يشارك مع منتخب مثل تركيا بعض النشطاء الذين توافدوا إلى القطاع في الآونة الأخيرة، وكذلك الحال بالنسبة للفرق الأخرى، وسيحمل فريق غزة الرياضي الذي يعتبر أعرق الأندية الفلسطينية على الإطلاق اسم وشعار المنتخب الجزائري بحسب القرعة، بينما سيحمل فريق اتحاد خان يونس اسم المنتخب المصري.
وشدد مسئولو الناديين على سعادتهم لكون القرعة منحتهم شرف حمل اسمي الجزائر ومصر، وأعربوا عن أملهم بأن تساهم تلك الخطوة في تحقيق التقارب بين البلدين العربيين، وأكدوا أن المباراة التي ستجمعهما ستتميز بالروح الرياضية والدعوة إلى نبذ التعصب واعتبار كرة القدم وسيلة إلى المحبة وليس الخلافات.
وحظيت البطولة منذ الإعلان عنها باهتمام واسع في غزة، ويرى اتحاد الكرة الفلسطيني أنها تشكل خطوة ستلفت انتباه العالم للحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ ما يزيد على 4 سنوات، خصوصاً أن موعد انطلاقها سيتزامن مع حمى الاستعدادات لكأس العالم في جنوب إفريقيا.
وفي هذا الصدد قال إبراهيم أبوسليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن البطولة ترمي إلى تأكيد معاني المحبة والسلام والتواصل مع العالم من خلال كرة القدم، باعتبارها اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وتمنى أن تسهم في لفت الأنظار إلى حصار غزة والعمل على إنهائه في أقرب وقت ممكن.
أما نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية وليد أيوب فقال إن الشعب الفلسطيني جدير بالحياة، ورفع الحصار الظالم عنه، مضيفاً أن إسرائيل تفرض الحصار على الرياضيين الفلسطينيين بصورة لا يوجد لها مثيل في العالم، ودون أي ذنب، وتطرق أيوب لنجاح الرياضة الفلسطينية بتحقيق الوفاق الرياضي وتجسيد الشراكة في الأندية، متمنياً أن تعمم التجربة على باقي المجالات حتى تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة.
وبدوره أكد باسل ناصر مدير البرامج في المؤسسة UNDP التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن البرنامج شريك في العمل لدعم النشاط الرياضي والشبابي حسب ما يتوافر من إمكانيات.