السلام عليكم
تفاجأ الصحفي أحمد الزيتونية عندما دخل على بريده الالكتروني بوجود رسالة وصلته من جهة اتصال موثوق بها ومضافة لديه، مفادها أن مجموعة من كتائب القسام تمكنت من اختراق شركة جوال وعملت على توفير خدمة إرسال مائة رسالة مجانية، وللتواصل اضغط على الرابط المرفق .
ما كان من الصحفي سوى فتح الرابط والدخول على الصفحة حيث يتواجد بداخلها شعار شركة جوال ويطلب من المتصفح إدخال بريده الالكتروني وكلمة المرور الخاصة به .
كالعادة انتهى الزيتونية من العمل وسجل الخروج من "الماسنجر" وأغلق الصفحة البريدية ، إلا أن المفاجأة كانت عند محاولته الثانية لدخول بريده الالكتروني التي فشلت بتكرار الإجابة التي تؤكد أن كلمة المرور خطأ .
ولم يعلم الزيتونية أن الرابط الذي وصله هو المحاولة التي نجح من خلالها أحد القراصنة من سرقة بريده الالكتروني، إلا بعد تلقيه اتصالات متتابعة من عدد من الصحفيين تؤكد بأنهم فقدوا بريدهم الالكتروني بعد تلقيهم رسالة منه، حيث تمكن سارق الايميلات من الدخول إلى جميع جهات الاتصال المضافة على بريد الزيتونية.
تلك الحالة تكررت مع عدد كبير من الصحفيين العاملين في قطاع غزة وبالطريقة ذاتها ، حيث وصلت الرسالة ذاتها إلى الصحفي محمد السوافيري الذي يعمل في صحيفة القدس اليومية من قبل زميله الزيتونية ، وبعد فتح الرابط لم يتمكن من دخول بريده الالكتروني مرة أخرى ، وامتد الأمر ليطال جهات الاتصال المضافة لديه .
ولم تقف محاولات القرصنة عند هذا الحد بل امتدت ليتحدث أصحابها مع الصحفيين عبر المحادثة الفورية " الماسنجر " وتعريف أنفسهم أنهم صحفيون يعملون في الضفة المحتلة أو خارج فلسطين وبحاجة لمراسلين في قطاع غزة ويطلبون منهم تزويدهم بالبريد الالكتروني لعدد آخر من الصحفيين .
ولم تفلح محاولات الصحفيين الذين فقدوا بريدهم الالكتروني باسترجاعه ، كما لم تتوقف محاولات الاختراق لايميلات خاصة بصحفيين آخرين .
ويغلب شك الصحفيين بأن شخصا واحدا يقف وراء تلك المحاولات ، وأنه من خارج قطاع غزة .
وقد علمت "الرسالة" بأن تلك الاختراقات وصلت لعدد كبير من الصحفيين وحاول من يقف خلفها الوصول لجهات معينة ، مما جعل الشكوك تحوم حول أبعاد أمنية يهدف المخترق إلى تحقيقها أو الوصول إليها .
كما تمكنت "الرسالة" من الحصول على محادثة أجراها السارق مع أحد الصحفيين عبر بريد الكتروني معروف له قال فيها " بدي منك تسجل في هذا الموقع يا حلو
htt://67.227.139.25/~alkofia/login.php "، وذلك بحجة أنه يدعم مواقع الحركة ، ولم يفصح المتحدث عن الحركة التي من الممكن أن يدعمها المسجل .
ويشير الرابط الذي يظهر به اسم الكوفية ، إلى أحد المواقع الإعلامية التابعة لحركة فتح .
وانتشر خبر تلك المحاولات في أوساط الصحفيين بشكل كبير مما دفع معظمهم لأخذ الحيطة في التعامل مع الرسائل التي تصلهم على البريد الالكتروني ، والتعامل بحذر مع جهات الاتصال