مجموعة ال 22 الشموع التي إحترقت من أجل حرية الجزائر نتيجة لأزمة الحركة الوطنية و تصدع حزب انتصار الحريات
الديمقراطية تحاول مجموعة من مناضلي المنظمة الخاصة الذين كانوا يؤمنون
بضرورة اللجوء إلى الحل العسكري تجاوز الأزمة و ما ترتب عنها من تردد و شلل
و ذلك بخلق تنظيم جديد هدفها إعادة توحيد الصفوف للانطلاق في العمل
المسلح، ألا وهي اللجنة الثورية للوحدة والعمل" (CRUA) و ذلك يوم 6 مارس
1954 و حاولت هذه اللجنة الاتصال بالأطراف المتنازعة ولكنها فشلت في
مسعاها.
و على إثر ذلك أنعقد اجتماعا ضم 22 عضوا في الجزائر العاصمة يوم
23 جوان 1954 لإتخاذ التدابير التي يقتضيها الوضع . وقد ترأس هذا الإجتماع
التاريخي الشهيد مصطفى بن بولعيد وأنبثق عن الإجتماع بعد قليل من التردد
قرار الانطلاق في الثورة و تعيين مجموعة مصغرة للقيام بالتحضيرات النهائية.
و قد تكونت المجموعة من 5 أفراد هم :ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، محمد
بوضياف، رابح بيطاط، و مصطفى بن بولعيد ثم أنضم إليهم كريم بلقاسم كممثل عن
منطقة القبائل و كانت هذه المجموعة بأتصال مع كل من بن بلة و آيت أحمد و
خيذر الذين كانوا في مصر.
اتخذت مجموعة الستة في اجتماعها ببونت بيسكاد
(الرايس حميدو حاليا) قرارا بتقسيم التراب الوطني إلى خمس مناطق وتعيين
مسؤوليها وهم:
المنطقة الأولى-
لأوراس: مصطفى بن بولعيد.
المنطقة
الثانية - الشمال القسنطيني: ديدوش مراد.
المنطقة الثالثة - القبائل: كريم بلقاسم.
المنطقة الرابعة - العاصمة
وضواحيها: رابح بيطاط.
المنطقة
الخامسة- وهران: محمد العربي بن مهيدي.
وفي الاجتماع الموالي
أي يوم 23 أكتوبر 1954 تم الاتفاق على:
¨ إعطاء اسم جبهة التحرير
الوطني للحركة الجديدة وتنظيمها العسكري جيش التحرير الوطني.
¨ تحديد
يوم انطلاق العمل المسلح: بأول نوفمبر.
وفي اليوم الموالي 24 أكتوبر
تمت المصادقة على محتوى وثيقة نداء أول نوفمبر 1954 الذي يؤكد على:
¨
إعادة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ضمن إطار المبادئ
الإسلامية.
¨ احترام جميع الحريات الأساسية.
¨ التطهير السياسي.
¨
تجميع وتنظيم الطاقات السليمة لتصفية الاستعمار.
¨ تدويل القضية
الجزائرية.
وغير ذلك من النقاط الهامة، و قد تم توزيع هذا النداء يوم
أول نوفمبر 1954 غداة اندلاع الكفاح المسلح