فرضت شرطة الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الخميس11-3-2010، قيودا مشددة
ومنعت دخول المواطنين المقدسيين وفلسطينيو48 إلى البلدة القديمة والمسجد
الأقصى المبارك وذلك عشية صلاة الجمعة اليوم , وأفاد مراسلنا، ان شرطة
الاحتلال المتواجدة على أبواب المسجد الأقصى منعت عصر أمس من تقل أعمارهم
عن
خمسين عاما الدخول إليه لأداء صلاتي العصر والمغرب والعشاء.
وأشار
مراسلنا في مدينة القدس، إن عناصر شرطة و وما يسمى بـ"حرس الحدود" ل نصبوا
متاريس وحواجز عسكرية وشرطية مشتركة على بوابات البلدة القديمة للتدقيق
ببطاقات المواطنين، وسمحت فقط للقاطنين داخل البلدة القديمة بالدخول.
وكانت قيادة شرطة الاحتلال قالت أمس أنها بصدد اتخاذ إجراءات خاصة بصلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم .
وقال
مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية،انه تم احتجاز البطاقات الشخصية
للمواطنين الذين سمح لهم بالدخول إلى الاقصى، مؤكدا أن هذه الإجراءات
أثارت استياء المئات من المواطنين الذين ازدحمت بهم بوابات المسجد الأقصى،
وأرغمتهم الشرطة للخضوع إلى تفتيشات دقيقة ومشددة.
واستهجن المركز في بيان له هذه الإجراءات التي تنتهك حرية العبادة، وحرية الحركة والتنقل للمواطنين.
وأعرب
المركز عن خشيته من أن تتخذ الشرطة خلال الساعات القادمة إجراءات أكثر
صرامة، بحيث تشمل أيضا إغلاق البلدة القديمة برمتها، ومنع غير سكانها من
دخول البلدة القديمة كما فعلت خلال الأسابيع القليلة الماضي.
وكانت
مواجهات عنيفة اندلعت بعد صلاة الجمعة الماضية(5-3) بين المصلين
الفلسطينيين وشرطة الاحتلال التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى وأطلقت قنابل
الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى الى إصابة العشرات منهم بجروح
والاختناق.
وامتدت هذه المواجهات الى ازقة البلدة القديمة
وباب العامود ووادي الجوز وسلوان والعيسوية وشعفاط ومناطق أخرى، واعترفت
شرطة الاحتلال بإصابة 15 جندياً بجروح متفاوتة.