يحتمل ان تكون دولة عربية قد شاركت في إغتيال محمود المبحوح
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
اكرم عضو مبدع
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 419 العمر : 37 أقطن في : الجزائر علم بلدي : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30487 التميّز : 7
موضوع: يحتمل ان تكون دولة عربية قد شاركت في إغتيال محمود المبحوح الأربعاء 03 فبراير 2010, 15:33
من صحيفة هآرتس الصحيفة تسرد تفاصيل تحقيق اجرته حماس حول تنقلات المبحوح منذ هبوطه في مطار دبي حتى اغتياله
افادت صحيفة (هأرتس) اليوم - الثلاثاء ان الشبهة الاولية لدى حركة حماس وأفراد عائلة المبحوح بأن الموساد الاسرائيلي يقف وراء اغتيال محمود المبحوح تحولت الى تقديرات مغايرة ومفاجئة بانه يحتمل ان يكون جهاز مخابرات عربي ضالعا في تصفية المبحوح. وكشفت جهة في حركة حماس للصحيفة ان محمود المبحوح كان معتقلا في مصر عام 2003 لمدة نحو سنة. ونسبت الصحيفة الى هذه الجهة قولها ان المبحوح كان مستهدفا ليس من قبل اسرائيل فحسب بل في الاردن ومصر ايضا بحيث كان هناك - كما يبدو - عدد كاف من الأعداء المعنيين بتصفيته. وتقرّ مصادر في حركة حماس - سرا وليس علنا - بأن عددا لا بأس به من الجهات والعناصر كانت لها دواعٍ تدفعها لاستهداف المبحوح الذي اصبح محورا مركزيا في العلاقات بين ايران وقطاع غزة.
هذا وسردت (هأرتس) اليوم - الثلاثاء تفاصيل التحقيق الأولي الذي اجرته حركة حماس في قضية اغتيال المبحوح موضحة ان هذه التفاصيل تلقي الضوء على تنقلات المسؤول عن تهريب الاسلحة الى قطاع غزة حتى يومه الاخير. غير ان استنتاجات هذا التحقيق - تقول الصحيفة- بعيدة عن حل لغز القضية حيث ان الغموض الذي يلفّ ويكتنف القضية ما زال قائما.
ويستدل من تفاصيل التحقيق الحمساوي ان محمود المبحوح كان وصل في الساعة التاسعة من صباح ال -19 من الشهر الماضي الى مطار دمشق الدولي حيث كان ينتظر الرحلة الجوية رقم EK 912 للخطوط الجوية الاماراتية وهبطت طائرته في حوالي الساعة 1430 من نفس اليوم في مطار دبي. وبحسب التحقيق الحمساوي لم تكن سلطات دبي على علم بوصول المبحوح نظرا لانه استقل الطائرة بهوية مستعارة مستعملا جواز سفر مزور على ما يبدو. وحسبما هو معروف وصل المبحوح الى فندق (البستان روتانا) الفخم الذي يبعد مسافة عدة دقائق فقط عن المطار وذلك على متن سيارة أجرة استوقفها في المطار. والحديث يدور عن فندق فاخر - خمسة نجوم - فيه 275 غرفة وكانت غرفة رقم 130 في انتظاره. وقد تسجّل المبحوح في مكتب استقبال الفندق تحت اسم مستعار. ولاسباب امنية طلب المبحوح مقدما وكعادته غرفة بدون بلكون (فرندة) وحتى بدون شبابيك قابلة للفتح. وقام بإيداع ملف من الوثائق في خزنة الفندق الحديدية. ثم صعد المبحوح الى غرفته في الطابق الاول من الفندق ومكث فيها نحو الساعة اغتسل خلالها تحت الدوش واستبدل ملابسه.
وبحسب التحقيق الحمساوي - غادر المبحوح الفندق خلال الفترة ما بين 1630 و- 1730. وتقول (هارتس) ان الجهات المعنية في حماس تعرف على الارجح مع من التقى المبحوح في تلك الفترة غير انها ليست معنية في هذه المرحلة بالادلاء بتفاصيل عن هذا الموضوع.
ومع ذلك يستدل من التحقيق ان المبحوح تناول الطعام خارج الفندق نظرا لانه لم يتوفر اي تسجيل لقيامه بزيارة احد المطاعم في الفندق او لطلبه بجلب الطعام الى غرفته وحتى لا لطلبه اي مشروبات. ويفترض ان يكون المبحوح عاد الى غرفته في حوالي الساعة 2100 علما بان الفترة الزمنية التي مكث خلالها خارج الفندق حاسمة لانه خضع خلال هذه الفترة لمتابعة خفية على ما يبدو.
ويشار الى ان قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم قال بدوره انه من المرجح ان يكون المبحوح فتح باب غرفته بمحض ارادته امام فريق الاغتيال علما بانه لم يتم اكتشاف علامات الخلع والكسر للباب. غير ان الاعتقاد السائد لدى حماس هو ان فريق الاغتيال كان في انتظار المبحوح داخل غرفته في الفندق اثناء غيابه عنها. وقد ابلغ فريق المتابعة الخفية فريق الاغتيال الموجود داخل الغرفة بان المبحوح وصل الى الفندق وعندما فتح باب الغرفة من الخارج - انقضّ عليه فريق الاغتيال.
وفي الساعة 2130 اتصلت زوجة المبحوح بهاتفه الخلوي غير انه لم يردّ والاعتقاد السائد في حماس ان المبحوح لم يكن على قيد الحياة في تلك المرحلة.
ويستطرد تقرير حماس - بحسب (هارتس) - يقول انه تم العثور على جثة المبحوح غداة ذلك اليوم اي يوم الاربعاء الموافق ال -20 من الشهر الماضي ونقلت الجثة للتشريح حيث تم اكتشاف 5 علامات حروق عليها ناتجة عن صعقة كهربائية وذلك تحت أذنه وفي الخاصرتين والصدر. وكان أنفه بنزف قبل وفاته وعثرت على اسنانه علامات الحكّ. وكشف أطباء التشريح ان سبب الموت كان الخنق الذي يحتمل ان يكون نتج عن ضغط وسادة او وسيلة اخرى. كما عثرت علامات دم على الوسادة في غرفته.
الصحيفة تسرد تفاصيل تحقيق اجرته حماس حول تنقلات المبحوح منذ هبوطه في مطار دبي حتى اغتياله افادت صحيفة (هأرتس) اليوم - الثلاثاء ان الشبهة الاولية لدى حركة حماس وأفراد عائلة المبحوح بأن الموساد الاسرائيلي يقف وراء اغتيال محمود المبحوح تحولت الى تقديرات مغايرة ومفاجئة بانه يحتمل ان يكون جهاز مخابرات عربي ضالعا في تصفية المبحوح. وكشفت جهة في حركة حماس للصحيفة ان محمود المبحوح كان معتقلا في مصر عام 2003 لمدة نحو سنة. ونسبت الصحيفة الى هذه الجهة قولها ان المبحوح كان مستهدفا ليس من قبل اسرائيل فحسب بل في الاردن ومصر ايضا بحيث كان هناك - كما يبدو - عدد كاف من الأعداء المعنيين بتصفيته. وتقرّ مصادر في حركة حماس - سرا وليس علنا - بأن عددا لا بأس به من الجهات والعناصر كانت لها دواعٍ تدفعها لاستهداف المبحوح الذي اصبح محورا مركزيا في العلاقات بين ايران وقطاع غزة. هذا وسردت (هأرتس) اليوم - الثلاثاء تفاصيل التحقيق الأولي الذي اجرته حركة حماس في قضية اغتيال المبحوح موضحة ان هذه التفاصيل تلقي الضوء على تنقلات المسؤول عن تهريب الاسلحة الى قطاع غزة حتى يومه الاخير. غير ان استنتاجات هذا التحقيق - تقول الصحيفة- بعيدة عن حل لغز القضية حيث ان الغموض الذي يلفّ ويكتنف القضية ما زال قائما. ويستدل من تفاصيل التحقيق الحمساوي ان محمود المبحوح كان وصل في الساعة التاسعة من صباح ال -19 من الشهر الماضي الى مطار دمشق الدولي حيث كان ينتظر الرحلة الجوية رقم EK 912 للخطوط الجوية الاماراتية وهبطت طائرته في حوالي الساعة 1430 من نفس اليوم في مطار دبي. وبحسب التحقيق الحمساوي لم تكن سلطات دبي على علم بوصول المبحوح نظرا لانه استقل الطائرة بهوية مستعارة مستعملا جواز سفر مزور على ما يبدو. وحسبما هو معروف وصل المبحوح الى فندق (البستان روتانا) الفخم الذي يبعد مسافة عدة دقائق فقط عن المطار وذلك على متن سيارة أجرة استوقفها في المطار. والحديث يدور عن فندق فاخر - خمسة نجوم - فيه 275 غرفة وكانت غرفة رقم 130 في انتظاره. وقد تسجّل المبحوح في مكتب استقبال الفندق تحت اسم مستعار. ولاسباب امنية طلب المبحوح مقدما وكعادته غرفة بدون بلكون (فرندة) وحتى بدون شبابيك قابلة للفتح. وقام بإيداع ملف من الوثائق في خزنة الفندق الحديدية. ثم صعد المبحوح الى غرفته في الطابق الاول من الفندق ومكث فيها نحو الساعة اغتسل خلالها تحت الدوش واستبدل ملابسه. وبحسب التحقيق الحمساوي - غادر المبحوح الفندق خلال الفترة ما بين 1630 و- 1730. وتقول (هارتس) ان الجهات المعنية في حماس تعرف على الارجح مع من التقى المبحوح في تلك الفترة غير انها ليست معنية في هذه المرحلة بالادلاء بتفاصيل عن هذا الموضوع. ومع ذلك يستدل من التحقيق ان المبحوح تناول الطعام خارج الفندق نظرا لانه لم يتوفر اي تسجيل لقيامه بزيارة احد المطاعم في الفندق او لطلبه بجلب الطعام الى غرفته وحتى لا لطلبه اي مشروبات. ويفترض ان يكون المبحوح عاد الى غرفته في حوالي الساعة 2100 علما بان الفترة الزمنية التي مكث خلالها خارج الفندق حاسمة لانه خضع خلال هذه الفترة لمتابعة خفية على ما يبدو. ويشار الى ان قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم قال بدوره انه من المرجح ان يكون المبحوح فتح باب غرفته بمحض ارادته امام فريق الاغتيال علما بانه لم يتم اكتشاف علامات الخلع والكسر للباب. غير ان الاعتقاد السائد لدى حماس هو ان فريق الاغتيال كان في انتظار المبحوح داخل غرفته في الفندق اثناء غيابه عنها. وقد ابلغ فريق المتابعة الخفية فريق الاغتيال الموجود داخل الغرفة بان المبحوح وصل الى الفندق وعندما فتح باب الغرفة من الخارج - انقضّ عليه فريق الاغتيال. وفي الساعة 2130 اتصلت زوجة المبحوح بهاتفه الخلوي غير انه لم يردّ والاعتقاد السائد في حماس ان المبحوح لم يكن على قيد الحياة في تلك المرحلة. ويستطرد تقرير حماس - بحسب (هارتس) - يقول انه تم العثور على جثة المبحوح غداة ذلك اليوم اي يوم الاربعاء الموافق ال -20 من الشهر الماضي ونقلت الجثة للتشريح حيث تم اكتشاف 5 علامات حروق عليها ناتجة عن صعقة كهربائية وذلك تحت أذنه وفي الخاصرتين والصدر. وكان أنفه بنزف قبل وفاته وعثرت على اسنانه علامات الحكّ. وكشف أطباء التشريح ان سبب الموت كان الخنق الذي يحتمل ان يكون نتج عن ضغط وسادة او وسيلة اخرى. كما عثرت علامات دم على الوسادة في غرفته.
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36745 الأوســــمة : التميّز : 82
موضوع: رد: يحتمل ان تكون دولة عربية قد شاركت في إغتيال محمود المبحوح الأربعاء 17 فبراير 2010, 10:00
عملية اغتيال الشهيد محمود المحبوح من قبل الموساد و التصوير يوضح تحركات العصابة القاتله و كيفية تنفيد عملية القتل و كذلك مراقبة الشهيد . القتله 11 شخصا يحملون جوازات اروبية
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36745 الأوســــمة : التميّز : 82
موضوع: رد: يحتمل ان تكون دولة عربية قد شاركت في إغتيال محمود المبحوح الجمعة 19 فبراير 2010, 14:57
تبجحَ الإعلام الاسرائيلي وبعض الإعلام الغربي باغتيال محمود المبحوح بدم بارد في دبي، كتبوا مقالات بطولية في فرقة الإغتيال المسماة (كيدون)، تغنوا بعبقرية التخطيط والتنفيذ وطهر الإجهزة الاسرائيلية، وذراعها الطويلة لمحاسبة وتصفية الاعداء، ويمكن اعتبار مقال سميداربيري في معاريف 12- 2. والتقرير (البطولي) لـ 'القناة العاشرة' الإسرائلية من أمام فندق بستان روتانا ما هو إلا أنموذج عن طريقة الإعلام الإسرائيلي المحشو بالغرور والعنجهية . نموذجا عن العقلية الاسرائيلية الكاذبة التي فضحت علنا وارتد كذبها في المؤتمر الصحافي لقائد شرطة دبي.
لننظر بهدوء إلى ما كتبه سميدار بيري . في 12 ـ 2 في صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية مستشهدا بروس ريدل، الذي عمل 29 سنة في وكالة الاستخبارات الامريكية، اوصى هذا الاسبوع، في مقابلة مع الصحيفة الامريكية 'فينيشن'، بالانتباه الى وحدة 'كيدون' في الموساد الاسرائيلي. 'انهم مهنيون جدا، وشبان، ومصممون، وذوو قدرة رياضية مذهلة. لهم سجل مذهل من النجاح. لم يكشف الى اليوم عن الكثير جدا من التصفيات الغامضة التي وقعت كيدون عليها'. كيف يروي العدو، ويروج عبقريته، كيف يخلق قصصا محبوكة بعناية الخسة، ليوهم بتفرده وقدرته وعبقريته. ويتابع سميدار بيري صف حكاية مختلقة، أقرب لحبكة فيلم مخابراتي مدهش داسا ما يريد، غامزا من عقم الأجهزة الأمنية الإماراتية لفهم ما حصل. طبعا لا بد وأن الكاذبين الإسرائيلي وشاهده المخابراتي الإمريكي، لن يكونا بهذا التبجح في المقال اللاحق لهما. بعد أن عرضت شرطة دبي. بالصور الدامغة أن الأحد عشر (رياضيا) لاعبو تنس على الغالب، ما هم سوى فرقة من القتلة ومجرمين من الدرجة العاشرة، وهم يعدمون بدم بارد رجلا أعزل في مدينة مسالمة لا أحد يحمل فيها فتاحة علب، ناهيك عن مسدس. بطولة خرقاء جوفاء وفرقة قتل بجوازات سفر أوروبية مكونة من أحد عشر أفاّق مدربين تدريبا عاليا، أقدموا على جريمة 'بطولية'، نتيجتها أنهم بعد أن شربوا الانخاب، في مقر قيادة العملية واحتفلوا بالنجاح الحاسم لفرقة كيدون الاسطورية، ربما نالوا ترقيات على بطولتهم، فإذا بهم اليوم عملاء محروقون، صورهم تملأ العالم. مختبئون كالجرذان، مدنسون للأبد، مكشوفون لأصدقائهم وعائلاتهم وأولادهم مهددون حتى يومهم الأخير بالمصير نفسه. فيا لها من بطولة ويا له من انجاز. ويا لهم من مهنيين جدا على حد تعبير بروس ريدل. فلقد كشفتهم شرطة دبي وحولتهم إلى مذعورين مصفّرين يتلفتون حولهم، يلبسون الشعر المستعار أو يقلعونه، يضعون نظارات طبية أو يحلقون لحاهم، يسارعون إلى عيادات التجميل لاخفاء ملامحهم وتمويه صورهم. يرمون جوازات سفر بريطانيا العظمى، وألمانيا الاتحادية والجمهورية الفرنسية، وإيرلندا الديمقراطية في حمامات السوق فكل شرطة العالم باتت تبحث عنهم، يأخذون جوازاتهم الإسرائيلية الطاهرة النقية ويفرون إلى تل ابيب.
المؤتمر الدامغ
ما حدث في المؤتمر الصحافي الذي بثته وسائل الإعلام العالمية والعربية لقائد شرطة دبي والوثائق الدامغة كشفت زيف الروايات الاسرائيلية، وعرتها تماما. فهل يتعظ بعض المهوسين بقدرات إسرائيل الخارقة، ويعرفون إنها ليست سوى كذب وتزييف وإن حجم إسرائيل النفسي هو ما يجعلها بهذه القوة التي يصدقها إعلامنا، كل بطريقته. لتكتمل البطولة الخلابة بثت القناة العاشرة تقريرا سيبدو بعد المؤتمر الصحافي نموذجا للنفاق الإعلامي ويحفل بنفس العقلية الخاوية عن البطولة التي روجت لفرقة الإغتيالات الخاصة. فها هو مراسل 'القناة العاشرة'، الذي دخل دبي بجواز أوروبي (وللعلم نادرا ما يسافر الإسرائيلي خارجا بدون جواز غربي) فالغرب تسقط كل معاييره وكل ما يمليه ويطالب به، حين يتعلق الأمر بإسرائيل.
فالمراسل المغوار من 'قناة العاشرة' الإسرائيلية، نصب كاميرته بعيدا عن الاعين، كي لا يضبطه أحد وهو يخنخن ويشنشن بلغته العبرية.
وبعدها صرح كما كاتب تقرير معاريف، أن (مخمود المبخوخ) كما يلفظونه بالعبرية قطن الغرفة 130 في فندق بستان روتانا وعرض صورا مزيفة من الداخل للفندق، وقام بتصوير الغرفة 130 مدعيا أنها الغرفة التي تمت بها عملية القتل البطولية. وأخذ لقطات لفندق آخر مدعيا أنه المكان الذي وصلته يد الأجهزة السرية لتنفيذ عملية معقدة، ليخرجوا من المطار وأمام الأمن الإماراتي (الذي أرادوه متخلفا في التقرير التلفزيوني). المؤتمر الصحافي الذي عقده قائد شرطة دبي، مع الشريط الذي بثته الشرطة بأدلة تفصيلية تكشف زيف كل الروايات الإسرائيلية، وتحيل فرحها بالبطولة الخلابة لعبقرية فرقة كيدون. إلى ما يحدث على البلاط عندما يقوم شخص ما بتنفيذ عملية إطلاق غازات غير سامة.
مهنية شرطة دبي
القسم الفني الذي عرض بالصور والوثائق الدامغة كل تحركات العصابة من لحظة دخولهم للحظة خروجهم، نجد أن كل حركاتهم وتنكرهم وحتى حذرهم كان مكشوفا ومسجلا وموثقا، فهم نزلوا في مجموعة فنادق منها دوست وأبراج الامارات، ولم يستخدموا لا الكردت كارد ولا التلفونات المحلية، وكل اتصالاتهم الخارجية حتى من أجهزتهم الشخصية كانت تذهب لأرقام دولة مفتاحها يبدأ بالرقم 0043 كما بدا في الصور التفصيلية المعروضة. من هذا العمل المهني الفذ لكشف الجريمة، يجعلنا نتفهم لوم الفريق ضاحي خلفان لحماس لعدم إخبار سلطات الإمارة بقدوم شخصية بحجم المبحوح لتوفير الحماية له، ولكانت العملية حتما فشلت، فقد ظهر ان عامل تنظيف في الفندق كان يمكن له أن يفشل هؤلاء الجبناء، فرؤية فرقة القتل وتحركاتها بهذه الصورة المخزية التي ظهر بها في الشريط تكشف إن (كيدون) ما هي إلا عصابة حالفها الحظ، وإنها مدربة بالفعل على القتل الجبان، وإن وسائل تمويهها من أغبى الوسائل البدائية، والاهم إنها اختارت المكان الخطأ وها هي دبي تلقنهم درسا سيحسبون له ألف حساب في المستقبل، درسا أخلاقيا من الصعب أن يفهمه أناس مثلهم، انه درس مهني باجراءات الأمن وكشفها، ودرس إعلامي، فحين تكذب وتكذب طوال الوقت فتصدق نفسك ويصدقك الآخرون، هذه المعادلة لم تكن صالحة في الإمارات. فتقرير 'القناة العاشرة' السخيف ثبت بأبسط البديهيات انهم قد ضللوا رأيهم العام، وبعضا من رأينا العام.
فالغرفة ليست بالطابق الأرضي ولا رقمها 130 أصلا، الفندق ليس به في غرف في الطابق الأرضي ورقمها 230، ومشاهد الغرف الداخلية التي عرضتها 'القناة العاشرة'، ليست من ذات الفندق من الداخل، كما وضح في كاميرات المراقبة الخفية في البستان روتانا. وتحليل العبقري في 'سي اي أيه'، أن المبحوح أراد غرفة لا يصعد لها بمصعد صار بلا قيمة. وعشرات التناقضات التي سجلها رجال شرطة دبي بالوقائع كشفت زيف كل الروايات والتحليلات الإخبارية الإسرائيلية. والأخطر أن الفرقة كاملة عممت صور أفرادها على الملأ مما سيحولها من فرقة سرية محترفة نخبوية في التخفي والقتل، إلى فرقة مكشوفة ملاحقة محروقة صارت عبئا على جهازها ودولها وقادتها. ما أنجزته شرطة دبي يعتبر ببساطة عملا محترفا رائدا على كل المستويات. لا ندري ما هو موقف الإعلام الإسرائيلي بعد المؤتمر الصحافي لضاحي خلفان، ولا ندري ماذا يحصل بالطبع في كواليس الأمن وعصابات القتلة المغرمين بتقليد الأفلام على الغالب. بعد حرق أحد عشر عنصرا مدربا بمذبحة اعلامية. لقد أهانوا الامارات ودبي في إعلامهم وتبجحهم، وما بثته 'القناة العاشرة' من تقرير سخيف عن ذراع الموساد وعبقريتها أصبح مهزلة وأضحوكة اعلامية.
أما الرسالة الأخلاقية الدامغة التي قالها قائد شرطة دبي. فهي تتلخص بجملتين. إن ما فعله هؤلاء القتلة الأحد عشر بتخطيطهم وباغتيالهم لرجل أعزل ليس بطولة بل جبن يستحق الازدراء. والرسالة الثانية موجهة لحماس، ونرجو أن تكون هي وغيرها قد فهمتها وأن يتحلَى المتحدثون باسمها ببعض الفطنة حين يتكلمون في الفضائيات. فالمبحوح لا يمكن أن تتفاخر به وكأنه قاتل. ولا يمكن تلخيص عمل هذا القيادي واختصاره بصفته كقاتل أسيرين، ومن هنا يبدو تصريح قائد شرطة دبي محقا، فالأخلاق العربية والإسلامية لا تسمح بقتل أسير مهما كان. ومن كلامه يجعلنا ندعو المؤتمنين على فلسطين بالترفع عن المهاترات فالقضية الفلسطينية قضية أخلاقية أولا واخيرا وهنا قوتها وعدالتها وشرف الانتماء إليها.
لا تعتذر عما فعلت
ينهي المتبجح والمغرور صحافي 'المعاريف' مقاله بقوله (داهم الاغتيال الامارة في احدى لحظاتها الصعبة، في ذروة أزمة اقتصادية. في مكان ناء مثل دبي، تروج الان استثمارات اقتصادية، ومن السهل التخفي تحت غطاء رجال اعمال او سياح، للعمل بهدوء). بينما ينهي ضاحي خلفان مؤتمره الصحافي عارضا صورة فرقة الاغتيال وكاشفا جوازات السفر الدول التي استعملوها وهنا ملحوظة شديدة الأهمية. فالفريق خلفان، قال بمرارة 'إنهم يحملون جنسيات دول صديقة وأنا آسف واكرر أسفي ولكن عملا بهذا الحجم في دبي، يتطلب منا شفافية والاعلان عن جنسية وأسماء الفاعلين'. فالحقيقة هنا نقولها بصوت مرتفع، جنسيات أربع دول من أعتى الديمقراطيات نفذ أفراد يحملون جوازات سفرها جريمة بدم بارد وهو يحملون مضارب التنس، هي من يجب ان تعتذر لدبي وللإمارات. فإذا كانت الجوزات التي استعملت لرعاياها فهي مسؤولة بشكل مباشر عن إرهاب بهذا الوضوح.
ويجب أن يعاد النظر باحترام رعاياها اللامحدود في مطاراتنا العربية فقط من باب العدالة والمساواة، فها هم رعايا الدول العربية، تفتش أكثر مناطق اجسادهم حيوية في المطارات الغربية، نتيجة تهمة وجهت لمواطن نيجيري، فعلى الأقل يعاد النظر بامتيازات حملة الجوازات الغرببين في مطاراتنا العربية وخاصة الإماراتية. أما إذا كانت العصابة زوَّرت الجوازات، وتنصلت الحكومات المعنية كما فعلت الحكومة الفرنسية، بأن القاتل الذي ظهر بشريط ليس فرنسيا، فأيضا هذا لا يعفيها من مسؤوليتها فكيف تستخدم جوازات سفرها ومن يستخدمها وهي المدججة والمهووسة بالأمن والأمان حتى البارانويا. وينفذ تحت ستار تاريخها وثقافتها واسمها (إرهاب منظم وخطير) بهذه الصورة. على الحكومات الأوروبية الأربعة وخاصة البريطانية منها نظر لكون ستة من القتلة يحملون جوازات سفرها، الاعتذار العلني للشعب الإماراتي وحكومته على هذه الفضيحة التي اوقعها بها صديقها وحليفها وابنها البار الذي يسمى الكيان الإسرائيلي. وبالنهاية ربما يكون حجم الجريمة كبيرا، ولكنه وضعنا جميعا أمام حقيقة جديدة، إن كذبة إسرائيل باتت تصغر كل يوم، انها المزور الأكبر لكل شيء ابتداء من التاريخ والجغرافيا وجوازات السفر، وليس انتهاء بالتقارير الإعلامية من طراز ما تبثه القناة العاشرة التي أضحت أضحوكة أمام جمهورها قبل الآخرين. كاتب من سورية مقيم في الإمارات.
18/02/2010
يحتمل ان تكون دولة عربية قد شاركت في إغتيال محمود المبحوح