أبهر منتخب الوطني الجزائري كل المتتبعين بأدائه الراقي وسعيه المتواصل
حتى في أحلك الظروف بعد تلقيه لهدف في الوقت القاتل، لكن ''الماجيك'' كان
في الوقت والمكان المناسبين وسجل هدفا غاليا اهتزت له كل الجزائر وأغلب
العرب وحتى الغرب المتعاطفين مع منتخب الجزائري لكن
فيما يبدو فإنجاز ''الخضر'' كان صفعة موجعة لبعض الاعلاميين المصريين الذين حاولوا
كالعادة ذر الرماد في عيون مواطنيهم· وفيما يلي سرد لأهم تصريحاتهم التي
أدلوا بها بعد نهاية المباراة ومن خلالها استنتجنا أنهم كانوا ينتظرون
إقصاءنا حتى يحولونا لأضحوكة، لكوننا أول منتخب مونديالي يخرج من السباق·
خالد الغندور:
''الإيفواريون تعمّدوا الإقصاء للعودة لأنديتهم'' يبدو أن المدعو خالد الغندور يستحق ما
أطلقه عليه المصريون أنفسهم الذين ينادونه بخالد ''طرطور'' نظرا لكثرة
حماقاته وضيق نظرته· فبعد نهاية المواجهة، بدا متلعثما ويتكلم بصعوبة
وأخبر متتبعيه بأن الجزائر قد فازت على كوت ديفوار· إلى هنا كل شيء عادي،
لكن الجنون يأتي في التالي حين أمضى على تسميته بخالد الطرطور بقوله :
''يا جماعة لازم تفهموا أن فوز الجزاير ليس لقوتها إنما للضغوطات الشديدة
التي تعرض لها محترفو كوت ديفوار من قبل أنديتهم التي طالبتهم بالعودة
السريعة فتخاذلوا وسهلوا مهمة الجزاير اللي حققت فوزا سهلا···''·
علاء صادق:
''الأفارقة انتهوا ومصر الأولى وتليها الجزائر''
اتصل من نصّب نفسه كبير إعلاميي أم
الدنيا، المدعو أحمد شوبير، بالناقد علاء صادق الذي لم يتردّد هو الآخر في
وصف الجزائر بالمنتخب الشرس لكون بوفرة وزملائه كانوا مندفعين حسبه أكثر
من اللازم وهو ما أرهب لاعبي كوت ديفوار وطمأن الجمهور المصري، لكون
مواجهة الدور نصف النهائي ستكون بمعطيات كلها في صالح مصر لأن الجزائر
لعبت 120 دقيقة واستنفدت كل طاقتها وأيضا لأن أغلب لاعبيها مصابين وهو ما
يجعل فوز مصر ممكنا جدا لكي تصل للنهائي···؟ وختم علاء صادق كلامه بكون
عهد منتخبات إفريقيا السوداء كالكاميرون وكوت ديفوار قد ولى وأن أحسن فريق
حاليا في إفريقيا هو مصر وبعده الجزائر···؟؟؟
أحمد شوبير:
''هذه بطولة ضد المنطق''
أما السي شوبير فقد اكتفى بالتعليق على
فوز الجزائر بأنه تأكيد لكون هذه الدورة تسير ضد المنطق· واستشهد بكون كل
المتتبعين رشّحوا البلد المنظم أنغولا للترشح لكن غانا قلبت التكهنات وهو
ما تكرر مع الجزائر ضد ساحل العاج· وقال أيضا إنه رشح بقوة أنغولا وساحل
العاج للمرور للدور نصف النهائي، لكنه أخطأ التقدير ورغم ذلك فهو قد رشح
مصر وزامبيا للتأهل من مباريات البارحة· وكالعادة حول حصته الرياضية لمنبر
ديني بإكثاره من الدعاء لكي تفوز مصر على الكاميرون·
إبراهيم حجازي:
''هذه هي أضعف بطولة''
إبراهيم حجازي أو إبراهيم الطاير كما لقّبه
الجزائريون وبعد أن أشاد بالمنتخبات الإفريقية التي أبدعت في هذه الدورة
انقلب 180 درجة بعد فوز الجزائر، حيث أكد أن الدورة الحالية لكأس إفريقيا
هي الأضعف من كل النواحي وهذا لأنه لم يهضم أن الجزائر أضحت أقوى أضلاع
المربع الذهبي فيما بات التاج الذي تحوزه مصر احتمالات التنازل عنه أكبر
بكثير من إمكانية الاحتفاظ به·
سماح عمار:
''فوز الجزائر لا حدث بالنسبة إلينا''
أما مراسلة مختلف التلفزيونات، سماح
عمار، فقد قامت بمراسلة مباشرة من بانغيلا وظهرت بصورة حزينة جدا وذكرتنا
بطلتها في برنامج مصطفى الآغا ''صدى الملاعب'' عقب الملحمة الجزائرية في
أم درمان حين بكت على المباشر وقد تلفظ لسانها بما لا ينطبق تماما على
ملامح وجهها بأن أعضاء المنتخب المصري تابعوا مباراة الجزائر لكن فوزها لا
حدث بالنسبة للجميع لكونهم فضلوا التركيز على مواجهة الكاميرون·
قافلة ''الخضر'' تسير
أصبت بالذهول وأنا أتنقل بين مختلف
القنوات المصرية وأنا أرى كل هذا الحقد الدفين ممن يدعون أن بلدهم هي أم
الأمة العربية· لكن هذا ما هو سوى مجرد كلام لأنه بعيد جدا عن الواقع فمنذ
متى كانت الكرة تخضع للمنطق يا شوبير··· ولِمَ تنكّرت لقوة ''الخضر'' يا
خالد ··· وكيف ترتب المنتخبات يا علاء صادق فهل يعقل أن منتخبا يفوز على
آخر مرتين في سنة واحدة ويبقى المنهزم أحسن···أما إبراهيم الطاير فهو مهرج
أكثر منه إعلامي رياضي فيما سماح عمار أفضل أن لا أتكلم عنها لكونها امرأة
فقط ونحن في الجزائر نقدر المرأة ولا نرد عليها··· ونتساءل لماذا يبقى
إعلاميو الفضائيات المصرية متحاملون علينا هكذا·